أردنيون يعملون في ليبيا مهددون بالابعاد

تم نشره الأحد 20 نيسان / أبريل 2014 08:36 صباحاً
أردنيون يعملون في ليبيا مهددون بالابعاد
علم ليبيا

المدينة نيوز :- يواجه مئات العمال الأردنيين في ليبيا مصيرا مجهولا، بعد ان بات غير «مرغوب بهم» للعمل في ليبيا ليس مهما اوراقهم القانونية وعقود عملهم السنوية المبرمة مع مؤسسات حكومية وأهلية، ما يعني انهم الان في لحظة «نحس» لا يعرفون كيف يواجهون ازمتهم مع «مشغليهم»، في ضوء ازمة اختطاف السفير الاردني في طرابلس فواز العطيان، وتعليق السفارة لعملها هناك لأجل غير معلوم.


خلال الاسبوع الماضي، تعرض عشرات الاردنيين الذين يعملون في ليبيا الى التسريح التعسفي من العمل، دون ابداء اي اسباب قانونية وشرعية لقرارات شركاتهم، ووجدوا انفسهم فجأة في مواجهة قرارات تسفيرهم الى عمان، لولا انهم ينتظرون حصولهم على «جوازات سفرهم» من ادارات تلك الشركات.


بعضهم تمكن من العودة الى عمان، واشتروا تذاكر السفر من جيوبهم الشخصية، رغم ان عقود عملهم تلزم الشركات هناك بتوفيرها مهما كانت الظروف، ولكن يبدو ان المعاناة دفعتهم الى العودة مبكرا الى الاردن، والتنازل عن حقوق مالية اخرى، تلتزم الشركات بدفعها بموجب عقد العمل المبرم بين الطرفين.


وجب على اردنيين كثر يعملون في ليبيا، وتحديدا في العاصمة طرابلس ومدن اخرى، ان يتركوا ورائهم كل شيء، وان يعودوا الى عمان، رغم ان بعضهم امضى اكثر من عامين في العمل هناك، واخرون حديثو العهد، انتقلوا للعمل في ليبيا عن طريق المستشارية العمالية لدى السفارة الاردنية في طرابلس التي اعلنت عن توفر فرص عمل للاردنيين هناك.


وحسبما ابلغ اردنيون يعلمون في ليبيا «الدستور» فان المقايضات التي يواجهونها ليس مصدرها جهات حكومية ليبية، بل ان السلطات على حد قولهم تفضل الاردنيين، وترغب بخبراتهم وكفاتهم في العمل الاداري والانشائي واللوجيستي.


بعض الاردنيين في ليبيا، لديهم اعمال ومصالح تجارية شبه ضخمة، ويواجهون ذاك التحدي الذي يواجه من يعلمون بمهن اغلبها هندسية وادارية ولوجستية في قطاع النفط والغاز، ويقولون انهم «لاول مرة يواجهون هكذا تحدي في لبيبا» منذ انهيار نظام الرئيس السابق معمر القذافي.


ظروف الاردنيين هناك، رغم اختلافها نسبيا، فانها لا تتفاوت من حيث مخاطر فقدانهم لفرص عملهم، وضياع حقوقهم، وعودتهم الاستباقية الى عمان، وبحثهم عن سبيل الى ايصال صوتهم الى المؤسسات المعنية في عمان التي من الواجب ان تتولى مسؤولياتها.


اسئلة كثيرة في المقابل تطرح وتبحث عن اجابات للوصول الى الحل، في طبيعة الحال، فان هؤلاء الاردنيين لم يذهبوا للعمل في ليبيا على «رؤوسهم»، بل هناك اتفاقيات بروتوكولية على الصعيدين الرسمي والخاص، تضمن حقوقهم وان استحال الحصول عليها حاليا، ولكن يمكن ان يتم الالتفات الى تحصيلها مستقبلا.


وبحسب اولئك الاردنيين، فانهم لا يستشعرون خيرا بما هو قادم، وتزداد وتكبر مخاوفهم، في ضوء ما يواجهون يوميا من «مضايقات» في العمل تستفزهم وتنتهك حقوقهم، وتجبرهم في نهاية الامر على التفكير في العودة اجباريا الى عمان.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات