الفرق بين ديمقراطية " زمزم " و ديمقراطية "هلملم "
الخلاصة " برأي الشخصي أن الفرق بين ديمقراطية "زمزم " و ديمقراطية "هلملم " ,أن البعض منا يمارسها كالدواء تماماً , تُستعمل لأشخاص معينين , في وقت معين , و في ظرف معين ؟
ألا يُعتبر من الحق الطبيعي و القانوني لأعضاء "مبادرة زمزم " ذلك الشيء الذي قاموا به من سعيٍ و إعلانٍ و إشهارٍ لمبادرتهم , تماماً , كما هو الحق الطبيعي و القانوني لجماعة الإخوان المسلمين بعدم قبولها و فصل أعضاء المبادرة من بيتها , أم أن الإستحقاق هنا لا ينطبق لكون الخصم لدينا إسلامي الفكر و التوجه , و قد أبحنا لأنفسنا أن لا نكون ديمقراطيين معه حينما نريد.
ألا يُعتبر من التعسف في الحكم و إتخاذ القرار , أن نُطالب و نُلزم جماعة الإخوان المسلمين بقبول مبادىء هذه المبادرة , و مباركتها, و تكريم من تعتبرهم هي من وجهة نظرها ( خارجين عن قرار الجماعة ) عندما نريد التحدث عن مبدأ الحق الطبيعي و القانوني , و نريد أن نتمقرط , أم أن حُكم الواقعة القانونية يختلف هنا.
لا أعلم لغاية الأن , لما إتخذ قرار فصل قيادات " زمزم " من الجماعة مثل هذا الصدى , و لم تتخذ مبادرتهم عندما أنشئت أو عندما أعلنت رسمياً في أيلول 2012 مثل ذلك الصدى ؟
أليس من حق تنظيم جماعة الإخوان المسلمين كأي تنظيم فكري أو سياسي أخضر أو أصفر أو ثوري أو يساري أن يدافع عن مبادئه و فكره التي يؤمن بها , و نحترم قرار الأغلبية و إن خالف أهوائنا ؟!.
لماذا كنا سنتهم قيادات " مبادرة هلملم " مثلاً بالإنشقاق عن الحزب الثوري القومي الديمقراطي الاردني لو كان ذلك افتراضاً , بينما نُسمي ما حدث لقيادات زمزم تعسفاً واضحاً وقع عليهم و تشدداً غير مبرر لقرار الجماعة , و هي ترى في قرارها ذلك محافظة على خصوصية بيتها الداخلي , تماماً كما يقرر البعض منا فتح باب بيته متى شاء , لمن شاء لاستقباله .و إغلاقه بوجه من شاء .
فلنحترم تلك الخصوصية و تلك الممارسة الديمقراطية التي نُطالب بها , و التي يبدو أننا لم و لن نتفق حول مبادئهما أبداً.