الجبهة الأردنية الموحدة تشكل لجنة لحل ازمة معان
![الجبهة الأردنية الموحدة تشكل لجنة لحل ازمة معان الجبهة الأردنية الموحدة تشكل لجنة لحل ازمة معان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/965435ecfdd7eba12f756b19e69294f4.jpg)
المدينة نيوز : اصدر حزب الجبهة الأردنية الموحدة بيانا السبت عبر فيه عن القلق واهتمامه البالغ ما يحدث في مدينة معان ويدين كافة الممارسات غير المبررة والتي لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ما شهدته معان مؤخراً ليس بجديد ونستطيع القول إن ما حدث كان نتاج تفاقم الأحداث وتراكمها والتي لم تجد العناية الكافية والمطلوبة من الحكومات المتعاقبة مما أدى الى استفحالها حتى وصل الحال الى ما هو عليه الآن ، هذا الحال الذي لا يرضي كل شريف غيور على مصلحة هذا الوطن.
إن حرية التعبير بالطرق السلمية المشروعة والتي كفلها القانون وبطريقة حضارية بعيداً عن العنف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة هو حق للجميع باعتبارها الوسيلة المثلى لتحقيق العدالة والمساواة.
نطالب الحكومة بتمحيص مجريات الأحداث وتقديرها بشكلها الصحيح وتحمل المسؤولية كاملة والعمل على تجنب الصدام الذي من شأنه إذا استفحل " لا قدر الله " ان يعقد الحلول ، وعلى الحكومة ان تتعامل مع ما يجري بحكمة مقرونة بالحزم وأن تشخص المسببات وتعالجها بالسرعة الممكنة حتى لا تتفاقم الأوضاع وتصبح خارج السيطرة ، كما نطالب بفتح باب الحوار مع وجهاء وحكماء مدينة معان الذين أثبتت الأحداث حرصهم وتفانيهم في سبيل عزة هذا الوطن ، وبنفس الوقت الذي نبدي فيه حرصنا على حياة وكرامة كل فرد من أهالي معان ، فإننا حريصون على سلامة وهيبة رجالات الأمن العام الذين نقدر لهم دورهم البادي للعيان في أمن هذا الوطن وسلامة مواطنيه.
إن التصرفات الفردية واللامسؤولة التي يمارسها بعض المواطنين تجاه رجال الأمن العام ، لم تعد قصراً على مدينة معينة ، بل تعدتها الى مناطق متعددة ، ومما يدعو للأسف إنكار وجحود دور رجال الأمن العام الذين يصلون الليل بالنهار من أجل أن ينام المواطن قرير العين آمناً في سريره.
مجريات أحداث معان تجاوزت المنطق ولم تعد مقبولة من كل من يزن الأمور بميزان العقل ، وردات الفعل تجاوزت الخطوط الحمراء ، بل وصلت الى حد المس المباشر بحياة وكرامة الإنسان الذي نباهي به ونعتبره أغلى ما نملك.
أهل معان أهل نخوة وغيره ، كانوا دائماً يداً واحدة وجسداً واحداً يتصدون بكل إمكاناتهم لما يتهدد أمن وثوابت هذا البلد المصطفوي ، لذا نقول لكل مكونات شعبنا : هذا الوطن أصبح متجذراً شامخاً بهمة المخلصين من أبنائه ، الذين بذلوا أرواحهم ليصل الى ما وصل إليه من مرتبة عالية رفيعة يحسده عليها القاضي والداني ، ولن يسمح أهل الهمة والمروءة من أبنائه بتعكير صفوه ، ولن يفلح من في نفوسهم مرض في زرع الفتنه بين أبناء الجسد الواحد ، وسيظل الأردن واحة أمن واستقرار يتفيأ ظلاله كل باحث عن الحرية والكرامة.
نبارك اللقاء الذي تم بين وزير الداخلية ووجهاء وشخصيات من مدينة معان ونتمنى أن تشكل لجنة عليا مشتركة دائمة لمتابعة الأحداث ومعالجتها قبل وقوعها والمساهمة بتسليم الخارجين عن القانون للدولة ، كما أننا نلفت نظر الحكومة أن مشكلة معان ليست مشكلة أمنية فقط بل هي مشكلة اجتماعية واقتصادية وتربوية وأولها مشكلة البطالة المقنعة وغياب المشاريع التنموية ، كما أن إهمال معالجة الأحداث المؤسفة يضيع هيبة الدولة والتي نحن جميعاً بأمس الحاجة إليها.
حما الله وطننا العزيز بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي الذي لن تفت من عضده الأحداث ، صغرت أم كبرت.