الطراونة : الأردن يتحمل اعباءا تفوق طاقاته وامكانياته جراء تدفق السوريين
![الطراونة : الأردن يتحمل اعباءا تفوق طاقاته وامكانياته جراء تدفق السوريين الطراونة : الأردن يتحمل اعباءا تفوق طاقاته وامكانياته جراء تدفق السوريين](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/035c904ad13d909f5484d7e971b79441.jpg)
المدينة نيوز :- بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في دار المجلس الاحد مع الوفد البرلماني الياباني برئاسة كوفو ترو الذي يزور المملكة حاليا الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط لا سيما الازمة السورية واللاجئين السوريين وتداعيات ذلك على الاردن في مختلف المجالات .
وبين الطراونة ان الاحداث التي حصلت في المنطقة خاصة تداعيات الازمة السورية وموجات اللجوء التي استقبلها الاردن عبر العقود الماضية لا سيما استقباله لما يزيد عن مليون وثلاثمائة الف لاجئ سوري تركت اثارا سلبية على الاقتصاد الاردني مشيرا بهذا الصدد الى ان المملكة غدت ممثلة للعالم اجمع في تحمل اعباء اللجوء السوري مثلما اصبحت مثالا يحتذى في احترام وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن .
ولفت الى ان الاردن بلد مستقر وامن وسط منطقة ملتهبة ومضطربة ويقوم بجهود كبيرة حيال تداعيات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خاصة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين ومواجهة افة الارهاب الذي لا يعرف حدودا او هوية او دينا معربا عن امله في ان تقف الاسرة الدولية كافة الى جانب الاردن .
واكد رئيس مجلس النواب ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يتحمل اعباءا وجهودا تفوق طاقاته وامكانياته جراء تدفق اللاجئين الى المملكة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية والبنى التحتية من تعليم وصحة ومياه .
ولفت الى ان الاردن استقبل العديد من موجات اللجوء ولديه تجارب في ذلك فلو انتهت الازمة السورية اليوم فان مشكلة اللاجئين ستبقى لاكثر من عشر سنوات مما سيحملها اعباءا اضافية ما يوجب على الاسرة الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ذلك موضحا ان ما يقدم للأردن من دعم يبلغ نحو عشرين بالمائة من الكلف المقدمة للاجئين .
واعاد الطراونة التاكيد على الثوابت الاردنية ازاء حل قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والازمة السورية والمتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة وتعويض اللاجئين والتوصل الى حل سلمي يضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا ويؤدي الى وقف العنف الدائر هناك لافتا الى ان عدم عدالة النظرة العالمية لقضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وبقاء الاسرة الدولية تكيل بمكيالين اضافة لوجود دولة محتلة تمارس العنصرية والغطرسة والاستبداد ضد فلسطين ارضا وانسانا جعل المنطقة برمتها مضطربة وغير آمنة .
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية اليابانية تبادل الاراء والافكار ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين خاصة البرلمانية منها وضرورة تنميتها وتعزيزها خدمة للمصالح المشتركة لكلا الشعبين والبلدين الصديقين .
كما جرى استعراض عام للانجازات التشريعية الاصلاحية في ظل الربيع العربي اضافة لاستعراض الية عمل مجلس النواب من حيث الرقابة والتشريع والكتل والائتلافات النيابية
من جانبه اعرب رئيس الوفد البرلماني الياباني كوفو ترو عن شكر وتقدير بلاده والبرلمان الياباني للمملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة لوقوفها الى جانب اليابان خاصة مساعدتها اثناء وبعد الزلزال الذي ضرب اليابان.
وقال اننا ندرك تماما المشكلات التي تواجه الاردن في المجالات كافة جراء تداعيات الاوضاع في المنطقة لا سيما استقباله لموجات اللجوء مؤكدا ان بلاده معنية بتقديم الدعم للاردن .
ولفت الى ان اليابان بلد محايد بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط ولديه المقدرة للمساعدة في حل قضايا المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية وقد قامت اليابان بعمل العديد من المشروعات الاقتصادية بالتعاون والشراكة مع الاردن في فلسطين .
وقال ان اليابان تعتبر بناء المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين انتهاكا للقانون الدولي ما يوجب تفعيل مقاطعة المستوطنات.