العمل الاسلامي : مشكلة معان ليست وليدة الساعة و الحل الأمني لن ينجح
![العمل الاسلامي : مشكلة معان ليست وليدة الساعة و الحل الأمني لن ينجح العمل الاسلامي : مشكلة معان ليست وليدة الساعة و الحل الأمني لن ينجح](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/acd996f92566953f53af9ff103a44ddf.jpg)
المدينة نيوز :- عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، بمشاركة الأمين العام الأستاذ حمزة منصور ، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :
1. أحداث معان :
عبر المجتمعون عن بالغ أسفهم لما آلت إليه الأمور في مدينة معان، حيث كانوا يؤملون أن تتم معالجة الأمور دون التسبب في إراقة قطرة دم، أو إلحاق أي ضرر بالممتلكات العامة والخاصة. وأكد المجتمعون على تحريم دم الأردنيين مواطنين ورجال أمن، فجميعهم إخوة وجنود وطن. كما أكدوا على أهمية تعزيز الأمن باعتباره قيمة عليا، ونعمة جليلة، وعلى سيادة القانون، وعلى صون حقوق المواطنين التي كفلتها الشريعة الغراء والدستور الأردني. وأكد المجتمعون أن الحل الأمني لم يفلح يوماً في معالجة المشكلات، فمشكلة معان ومثيلاتها وإن بدرجات متفاوتة ليست وليدة الساعة، ولكنها محصلة أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية طالما حذرنا منها .
ويطالب الحزب الحكومة بالتعامل مع هذه المشكلة بمسؤولية وطنية عالية، وبالتعاون مع العقلاء في معان وفي سائر الوطن، للتوصل إلى حلول ناجعة على المستويين العاجل والآجل، سواء في محافظة معان أو أي جزء من أجزاء الوطن، وفق معادلة الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، والأمن الوطني، وهو هدف قابل للتحقق إذا توفرت الإرادة الصادقة .
2. التعديات على المعلمين :
شهد شهر نيسان زيادة مقلقة في عدد الاعتداءات على المعلمين، وهي ظاهرة خطيرة، ستكون لها تداعيات مؤسفة على مجمل العملية التعلمية. فكرامة المعلم من كرامة الوطن، وتأمين الحياة الكريمة على المستويين المعنوي والمادي عامل أساسي في استقرار المعلم ونجاحه. ويدعو الحزب الحكومة إلى التعامل بحزم مع كل تهديد لحياة المعلمين وكرامتهم .
3. الأوضاع في مصر :
ما زال الانقلابيون في مصر، على الرغم من مرور تسعة أشهر على انقلابهم يمارسون أبشع أشكال العنف والانتقام بحق الرافضين للانقلاب والمتمسكين بالشرعية، فمسلسل القتل ما زال مستمراً، ولا ينجو منه شيخ ولا طفل ولا امرأة، والتنكيل بالسجناء بلغ مديات خطيرة، حيث وصفت منظمة هيومان رايس ووتش وضع حقوق الإنسان في مصر بأنه كارثي، فالتعذيب والتجويع والتحرش الجنسي تعج بالحديث عنها تقارير منظمات حقوق الإنسان، والمظاهرات المنددة بالإجراءات العقابية تقمع بقسوة وباستخدام الرصاص الحي، وقرارات المحاكم بما تمثل من تشف وانتقام وأحكام بالجملة وفي فترات قياسية شوهت صورة القضاء في مصر .
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يدين هذه الممارسات ليؤكد تضامنه مع سجناء الرأي والصحفيين والحرائر في مصر، ويحذر من خطورة استمرار هذا النهج على صورة كبرى الدول العربية جمهورية مصر العربية ومستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
4. مواصلة النظام السوري جرائمه بحق الشعب الأعزل :
يدين حزب جبهة العمل الإسلامي مواصلة النظام السوري إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء المدنية وتسويتها بالأرض، والتسبب في إزهاق أرواح العشرات من أطفال سوريا ونسائها يومياً . ويؤكد الحزب أن براميل الموت ليست هي الحل، كما أن الذهاب إلى انتخابات رئاسية على أطلال سوريا، وأشلاء شعبها مهزلة، وإنما يكمن الحل في حل سياسي سلمي يحقن دماء السوريين، ويضعهم على أولى درجات الديموقراطية بعد المآسي التي ارتكبها النظام، ما فتح الباب على مصراعيه لصراعات إقليمية ودولية على حساب سوريا وشعبها .
عمان في: 27 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق: 27/ 4 / 2014م
حزب جبهة العمل الإسلامي