تصور الحكومة للاقتصاد

تم نشره الخميس 08 أيّار / مايو 2014 01:26 صباحاً
تصور الحكومة للاقتصاد
د. فهد الفانك

رسالة رئيس الوزراء الجوابية إلى جلالة الملك حول تصور الحكومة للاقتصاد الأردني للأعوام العشرة المقبلة احتوت على ملامح هامة أقرب إلى جدول أعمال.

بداية لم تعد هناك خطة أو حتى رؤية بل (تصوّر) للاقتصاد الوطني، وهذا اصطلاح جديد لم تحدد معالمه بعد.

الإصطلاحات في غاية الأهمية لأنها تمثل التعبير العلمي عن الخطة أو الرؤية أو التصور وهي ليست من المترادفات، فلكل منها معناه ومداه في مجال تدخل الحكومة في عملية تطوير الاقتصاد (إصلاحه).

سخرنا في السابق من صيغ الخطط الأردنية التي تبدأ فقراتها بكلمات معينة، ولكن كتاب الرئيس أعاد تذكيرنا بتلك الصيغ عندما بدأ العبارات بكلمات مثل: تعزيز، تحسين، مراجعة، تطوير، تشجيع، تحفيز. وكلها كلمات مألوفة في أدبيات الخطط الأردنية، ولكنا في هذه المرة افتقدنا كلمة تفعيل!.

الرسالة الجوابية قدمت بالفعل تصوراً شاملاً للاقتصاد الوطني والاهداف الواجب تحقيقها خلال السنوات العشر المقبلة في مجالات النمو، الاسـتقرار المالي، الحد من الهدر، إيصال الدعم لمستحقيه، تحسين بيئة الاعمال، رفع مستوى التنافسية، الشـراكة بين القطاعين العام والخاص، الابتكار، رعاية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الموارد البشرية، التعليم، الصحة، التشغيل، المرأة، عدالة التوزيع، ذوو الاحتياجات الخاصة، إلى آخره.

جلالة الملك لم يطلب من الحكومة مقالاً إنشائياً يعيد إنتاج الوثائق السابقة من تقارير لجنة النزاهة الوطنية، ولجنة تقييم التخاصية، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للحد من الفقر، والاستراتيجيات القطاعية في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة والنقل وغيرها، فهذه الوثائق موجودة، والاخذ بها لا ينتظر التصور الموعود للحكومة.

ما على الحكومة أن تقدمه إلى جلالة الملك والشعب الأردني هو سيناريو لما ستكون عليه مؤشرات الاقتصاد الأردني على أساس سنوي يسمح بالقياس وتقييم الإنجاز، لكي نعرف أين نحن الآن واين سنكون بعد عشر سنوات.

في نقد لاذع للخطط الاقتصادية المصرية السابقة، وصف محمد حسنين هيكل تلك الخطط بأنها تمارين لغوية، ووقف بشكل خاص عند عبارة (لا سيما)! وفي حالتنا نقف عند عبارة لم ترد في أية خطة سابقة وهي (ديدن) في العبارة التي أخذ منها عنوان الخبر الصحفي حول الرسالة وهي: تعزيز أركان السياسية المالية والنقدية هو (ديدن) الحكومة وغايتها!

(الراي 2014-05-08)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات