لسان حال المغتربين بالخارج
عرض بالامس المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي رؤيته وبرنامجه الانتخابي ،وفيما يتعلق بمصادر دخله والدعم لتنفيذ برنامجه افاد بأنه يعتمد بشكل اساسي وقاطع علي بندين ...البند الاول وهو بند المغتربين من ابناء الشعب المصري ...والبند الثاني وهو دعم الخليج لمصر ...سواء منح او حتي استثمارات ...وهنا انا لست بصدد تحليل للحوار ..لان الحوار به نقاط ايجابية ...وبه نقاط سلبية وخيالية في طرق التنفيذ ...ولكن المرشح ظهر واثقا من نفسه من آليات التنفيذ ...ولكن مايهمني في الحوار هو المغتربين ....وهمومهم .
اولا المغترب هذا هو الجندي المجهول لمصر وبدونه كان هيختلف وضع المصريين بالداخل ومصر بشكل عام ...لانه هو العمود الفقري لمصر في تلك المرحلة ...وركيزة من الركائزلمصر من طرق الدخل ويعد اقوي من محور قناة السويس ...هذا الجندي ترك الجمل بما حمل وهاجر تاركا بلاده واولاده واهله ومحبيه واصدقائه ...وكل شئ عزيز عليه في بلده من اجل ان يجد فرصة عمل له ولاولاده وزويه ...تاركا حقه في كل شئ بمصر في التعيين والسكن ..والدعم الذي سلبوه حتي من اهله لمجرد انه بالخارج ..وترك الجمل بما حمل بعد ان طرق جميع الابواب بالدولة ووجدها جميعا غلقت بفعل اللصوص والفاسدين من المسئولين وابنائهم من اصحاب الوساطة ..وغيرها من طرق فساد يعلمها الجميع .
ترك وطنه وتخلى عن كلمة مواطن واستبدلها بكلمة وافد درجة ثالثة وليس ثانية ؛لان هناك وافدين اعلي منه شأنا ومكانة لوجود دولتة تكون له بمثابة ظهيرا للدفاع عن حقوقه بالخارج ،اما المصري فتركته دولتة يواجه المجهول بمفرده لتلاطمه امواج الغربة ومعاناتها .
اما فيما يخص عيشته واسلوب حياته فهو المقهور المطحون ليل نهار من اجل ان يوفر شيئا اخر العام من تذاكر السفر ولزوم سفره لاولاده وشراء بعض الملابس التي قد تدخل السرور علي ابنائه وتعوضهم بعض الشئ عن فقدانه طيلة عام كامل من الاهمال والحرمان....وقد تكون الغربة اعوام ...اما عن معاناة اسرته في غيابه فحدث ولا حرج....؟
اماظروف معيشته فهي اشبه بعيشة اللاجئين غرفة يسكن بها عشرة او ثمانية افراد كي يوفر شيئا يؤمن به حياته عند العوده ..لايوجد في حياته سوي العمل الشاق ليل نهار لفترتين او ثلاث....ياسادة المغتربيين منهم من يقطع من اكله ومشربه كي يستطيع سد متطلبات الحياة له ولاسرته بمصر ...ياسادة المغترب يؤجل كل سبل الرفاهيه حتي يعود ويستقر ببلده .....وليته يستقر لانه حين يعود يكون قد انهك جسده المرض...او يعود في صندوق ويتم جمع ثمنه وثمن تذاكره من الاهل والاصدقاء لان سفارة بلده خارج الخدمة ....؟
ياسادة ليس كل المغتربين اطباء ومدرسين ومهندسين بل معظمهم من فئة العمال والبسطاء الذين تطحنهم الظروف الجوية يعملون في اسوء حالات الطقس ويعانون في اليوم اشد المعاناة لسد متطلبات الاقامة والمعيشة فكيف لهؤلاء نطلب منهم دعم ...وهناك من بمصر ينعم بالترف من حقه وضرائبه......ياسادة اعدلوا ...واستقيموا ....تستقم مصر.
وعلي الرغم من كل ذلك ...اقسم بالله ان المصريين بالخارج يعتصرهم الالم علي وضع مصر مؤيدين ومعارضين ومستعدون للمساهمة ...ولكن في حالة واحدة ان يروا اغنياء مصر يدفعوا قبلهم ...ويساهموا في تغير حال البلد ويقفوا بجوارها في وقت الازمات؛ لانهم هم فقط من استفادوا وكونوا ثروات في وقت رخاء البلد فمن باب اولي هم يردون الجميل لهذا البلد ..ويحاسبوا ان كانت ثرواتهم من قوت الشعب ..وليس من اغتربوا لعدم وجود فرصة لهم في حياة كريمة ببلدهم ....ولن انسي موقف المصريين حينما طلب منهم التحويل بالعملة الصعبة الدولار والتبرع لصالح لمصر؛ ولا نعلم اين ذهبت هذه الاموال...؟ ولكن مااعلمه هو اننا جميعا اجتهدنا وجمعنا وبحرقة وحب من اجل الوطن .