نعم للحل الأمني!

تم نشره الخميس 15 أيّار / مايو 2014 12:07 صباحاً
نعم للحل الأمني!
د. فهد الفانك

يحلو لبعض المعلقين أن ينتهزوا أية فرصة ليشجبوا الحل الأمني ويطالبوا في المقابل بحلول سياسية واقتصادية ، اعتقادأً منهم بأن الخارجين على القانون لا يحتاجون سوى المزيد من الديمقراطية والتنمية الاقتصادية.

في قضايا الخروج على القانون واستعمال العنف واللجوء إلى التخريب قد تكون هناك حلول طويلة الأجل تتناول التعليم والتنمية وفرص العمل والتوعية الاجتماعية ، وحل فوري هو الحل الامني.

الحل الأمني ليس بديلاً عن الديمقراطية السياسية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ، ولكن الحلول البعيدة المدى ليست بديلاً عن الحل الأمني الذي يفرض حكم القانون ، بالأمن الناعم إن أمكن ، وبالقوة إذا لزم.

رجال الامن وحدهم يحملون سلاحاً شرعياً ، واجب الاستعمال لحماية المجتمع والقانون ، ووضع الخارجين عليهما عند حدهم.

إغلاق وتحطيم الجامعات ، وحرق المخافر والسيارات ، ومهاجمة البنوك ، وتدمير المدارس ، وقطع الطرق ، والاعتداء على رجال الامن لا يعالج بالتنمية أو بالاستجابة لمطالب تعسفية ، أو رش المال ، أو محاباة المتمردين على حساب المجتمع الملتزم بالقانون والنظام.

الامن واحترام القانون لا يرتبطان بالتنمية ورفع مستوى المعيشة ، ففي البلد مناطق فقيرة ومتخلفة ولكنها آمنة ، ويجب الاعتراف بأن الاردن شهد خلال نصف قرن تنمية اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية ، وكان الأردن قبلها بلدأً آمنأً ، وكانت هيبة الدولة والقانون محل الاحترام ، ولم يكن أحد يستقوي على البلد لينتزع مزايا لا يستحقها.

لا ديمقراطية ولا تنمية بدون الأمن ، فهو شرط لقيام الديمقراطية ونجاح التنمية. وطالما أن للأمن هذه الأولوية ، فإن الحل الأمني يجب أن يظل خياراً متاحأً للسلطة دون تعسف ولكن دون تهاون.

المظاهرات السلمية حق للمواطنين ، وعلى الأمن العام مرافقتها وحمايتها ، ولكن ماذا إذا لجأت إلى العنف وحرق الإطارات ، وإغلاق الطرق وتخريب الممتلكات؟. والإضرابات العمالية حق للمطالبة برفع الظلم ، ولكن ليس من حق المضربين أن يعطلوا العمل ويغلقوا أبواب المصنع بالجنازير ، ويقطعوا الطرق ، ويمنعوا المدير من دخول مكتبه ، مع أن شركتهم بمنتهى السخاء معهم ، ولكن مشكلتهم أن رواتبهم الشهرية لا تكفي فلماذا لا تكون أكثر ولو على حساب المزيد من الخسارة في الشركة.

إذا كان الامن والدرك لا يعيدان الأمور إلى نصابها ، ولا يحميان المصالح العامة من المعتدين ولا يفرضان حكم القانون على الجميع فمن يفعل؟!.

(الراي 2014-05-15 )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات