نزيلات الجويدة يشاهدن «زعل وخضرة اون لاين»

المدينة نيوز - عرضت أول من أمس في مركز إصلاح وتأهيل سجن النساء في الجويدة، زعل وخضرة اون لاين ، من تأليف وإخراج حسن سبايلة، وتتناول وتناقش، وبأسلوب كوميدي ساخر، أهم قضايا الساعة عالميا وعربيا ومحليا. كما وتقدم هذه المسرحية في الواحد والعشرين من الشهر المقبل في سجن سواقة.
وقال حسن سبايلة الذي يقدم دور شخصية زعل، بعد العرض: يعد هذا الجهد إسهاما في تأهيل السجينات، لجهة مشاركة النزيلات مع المجتمع الخارجي ، وبين بأن هناك مشاهد جديدة في مسرحيتنا طرحناها في هذا العرض، عن مرض السل، الذي عاد بقوة في المجتمعات الفقيرة، للوقاية والعلاج منه، كما ونقدم مشهدا آخر عن مرض أنفلونزا الخنازير، ومشهدا خاصا عن النساء في مراكز الإصلاح، مفاده أنت كنزيلة، يجب أن تنسي التجربة الماضية، حتى ولو كنت مظلومة، للبدء في صفحة جديدة، في كتاب الحياة، لا تتوقف عن خطأ ارتكبها هذا الشخص أو ذاك، ولكن يجب أن يكون هذا الخطأ حافزا للبدء بحياة جديدة . ومؤكدا على أن هذه الرسالة التي نقدمها تعد جزءا من فلسفة مراكز الإصلاح والتأهيل، التي تنص على عدم عزل النزيل عن المجتمع الخارجي، وإشراكه في أفراح وأعياد الوطن .
وعن طبيعة تفاعل الجمهور، قال: استغربت بأن ما رأيت ليس سجنا وإنما فندقا، وذلك من خلال حركة وجلوس النزيلات، وكذلك تواصل هذا الجمهور مع العرض .
وقالت سفيرة النوايا الحسنة لدحر مرض السل الفنانة رانيا اسماعيل إن لوحات ومشاهد المسرحية تقدم رسائل تأهيلة للنزيلات، ودونما أن نغفل عن تقديم المرح والبهجة والسرور إليهن.
وأضافت: كان في البداية فيه شيء من الجمود، ولكن تفاجأت أن مستوى العرض، جاء متميزا، لجهة تفاعل النزيلات معنا،مثل الضحك المتواصل، والتعليقات، وكما لا حظنا الابتهاج، وهذا ما عبرت عنه بعض النزيلات، بأنهن قد نسين، أنهم في السجن، كما وتمنيت أنا أيضا أن تعود هؤلاء النزيلات إلى بيوتهن بعد العرض، بفعل ظهور الحساسية الإنسانية العالية التي اختلجت مشاعرهن، حتى أن العديد منهن اللواتي رفضن حضور المسرحية، عدلن عن رأيهن وحضرن المسرحية، من شدة تفاعل النزيلات، لا بل كان هناك البعض في البداية، غير متفاعلات، ولكن بعد تعاقب المشاهد واللوحات اندمجن مع الآخرين، وخصوصا، إذا علمنا أن حضور مسرحيتنا كانت اختيارية، وليست إجبارية .
وأشارت إلى مدى حضور النظافة، والعلاقات الإنسانية، السائدة فيه، من خلال إتباع إدارة المركز للنظرية الإنسانية، القائلة بأن الإنسان فيه الخير أكثر من الشر، كما وإني أؤكد على أن المسرح من أهم الأساليب التي من خلالها يمكن مساعدة النزلاء، ودليل ذلك أنهن طلبن منا أن نعود لهن مرة أخر عند تقديم الجديد من أعمالنا.
ويذكر بأن مختلف الشخوص في هذا العرض جسدها كل من سعد الدين عطية، وحيدر كفوف، ومحمود الحايك ، ومرام محمد، وإدارة إنتاج عاطف ابوحجر، وموسيقى علاء المصري ، وإدارة خشبة المسرح عمرسبايلة ورائد ابوعنزة.
وتعد رانيا اسماعيل من الفنانات المحليات التي تأسست مسرحيا، في مهرجانات وزارة الثقافة، بحصولها على العديد من جوائزه، وكذلك خاضت ولا تزال تخوض أدوارا مميزة ضمن المسرح اليومي، والدراما التلفزيونية، مع شريكها حسن سبايلة من خلال شخصيتي زعل وخضرة.
كما ويعد حسن سبايلة من الجيل الشاب الذي انبثق من الحراك المسرحي، فبعد أن أثبت جدارته مخرجا في المهرجانات المسرحية، انتقل إلى الاحتراف في المسرح اليومي، وخصوصا ضمن مسرح نبيل صوالحة، وبعد مشاركته بالإضافة لرانيا إسماعيل، في بطولة حلقات مسلسل هيك ومش هيك، الذي بثه التلفزيون الأردني، واستنادا لمخزونه مخرجا وكاتبا، وممثلا مسرحيا وتلفزيونيا، استطاع أن يقتحم المعادلة الأصعب في المسرح الأردني، من خلال طرح نفسه صانعا لإحدى مسرحيات المسرح اليومي، عبر دبابيس زعل وخضرة من تأليفه وإخراجه، وبطولته بدور (زعل) ورانيا إسماعيل (خضرة).