مطالبات بادخال مطاعيم جديدة لبرنامج التطعيم الوطني
![مطالبات بادخال مطاعيم جديدة لبرنامج التطعيم الوطني مطالبات بادخال مطاعيم جديدة لبرنامج التطعيم الوطني](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/bdb91f856291b748fd3e0cd0d0981164.jpg)
المدينة نيوز:- يعتبر الاردن من اوائل دول اقليم شرق المتوسط التي ادخلت المطاعيم ضمن برامجها الوقائية , اذ تم تاسيس برنامج التطعيم الوطني العام 1979 ، الذي يحرص على مواكبة التطورات العلمية وادخال المطاعيم الجديدة للاطفال وطلبة المدارس والنساء الحوامل لوقايتهم من الامراض القاتلة .
مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات يقول ان البرنامج يحوي الان عشرة مطاعيم هي " الشلل , والثلاثي - الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز - , والمستدمية النزلية نوع (أ) , والتهاب الكبد (أ) , و(ام ام ار) الذي يحوي مطاعيم تحمي من الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ".
ويشير لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان الوزارة تحرص على مواكبة التطورات العالمية في مجال الوقاية من الأمراض المعدية عبر ادخال مطاعيم جديدة للبرنامج بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية الفنية الاستشارية للتطعيم التي اوصت بادراج مطعوم المكوّرات الرئوية والروتافيروس، والجدري المائي والتهاب الكبد نوع (أ) وحسب توفر المخصصات المالية للوقاية من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على صحة الاطفال والمجتمع .
ويوضح ان الاردن حقق نسبا عالية في مجال القضاء على بعض الامراض كخلوه من شلل الاطفال منذ العام 1992 والدفتيريا 1997 والكزاز الوليدي منذ 1995 والسيطرة على السعال الديكي والنكاف .
ويبين الدكتور العبداللات انه وبفضل التغطية العالية لمطعوم الحصبة والحصبة الالمانية وشلل الاطفال تحت سن ال 20 عاما وبهدف التخلص من هذه الامراض بحلول العام 2015 فان الوزارة نظمت مؤخرا حملات تعزيزية حال وجود حالات اصابة بالدول المجاورة وشمول كل من يقيم على ارض المملكة ببرنامج التطعيم الوطني بهدف عدم انتشار الامراض . ويقول نائب رئيس قسم التطعيم في مديرية الامراض السارية بوزارة الصحة الدكتور نبيل صبري ان برنامج التطعيم الوطني يحقق الهدف في حماية الاطفال من الامراض القاتلة , وهو يواكب التطورات بناء على توصيات اللجنة الوطنية للتطعيم , معربا عن امله باضافة اربعة مطاعيم جديدة " المكورات الرئوية والروتافيروس، والجدري المائي والتهاب الكبد نوع (أ)" .
ويشير الى ان هذا البرنامج الذي تبلغ كلفته السنوية احد عشر مليون دينار يرعى الطفل منذ الولادة وحتى سنة ونصف السنة من عمره ثم يستكمل اخذ الجرعات المدعمة حتى دخوله المدرسة منوها بان البرنامج مجاني , ويشمل ايضا المقيمين على ارض المملكة بغض النظر عن جنسياتهم .
ويقول ان البرنامج الذي يغطي 95 بالمئة من الاطفال في المملكة , يعنى ايضا بالنساء الحوامل وتطعيمهن ضد مرض الكزاز حيث تاخد الحامل خمس جرعات لوقايتها وطفلها من هذا المرض .
ويوضح الدكتور صبري ان ابرز التحديات التي تواجه البرنامج في ادخال مطاعيم جديدة تتمثل بارتفاع اسعار المطاعيم التي تتحمل وزارة الصحة تكاليفها كافة , والحاجة الى تدريب الكوادر الطبية عند ادخالها , وارتفاع اعداد اللاجئين السوريين والفئات المتنقلة التي تزيد من الاعباء ايضا .
ويشير رئيس قسم الامراض المعدية استشاري الاطفال في مستشفى البشير الدكتور محمد الشوابكة الى اهمية المطاعيم التي تعمل على انقاذ الاطفال من الامراض المؤدية الى الوفاة او الاعاقة .
ويقول وهو نائب رئيس لجنة ضبط العدوى بالمستشفى ان ادخال المطاعيم الجديدة ضمن برنامج التطعيم الوطني يوفر على الدولة اقتصاديا .
ويوضح ان آخر التحديثات التي اجريت على البرنامج كانت اواخر تسعينيات القرن الماضي بادخال مطعوم (ام ام ار) الذي يحوي مطاعيم تحمي من الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف مشيرا الى اهمية التحديث خاصة في ضوء انتشار بعض الامراض كالروتا فيروس والمكورات الرئوية والتهاب الكبد الوبائي (أ) والتي توفر على الحكومة الكثير من المصاريف في حال ادخالها الى البرنامج .
نائب مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور وائل هياجنة يشير الى اهمية التطعيم لمختلف الفئات العمرية وتأثيره على الصحة العامة بتقليل نسبة انتشار الامراض للحالات التي يتم تطعيمها وتخفيف حدة المضاعفات المصاحبة للمرض وبالتالي خفض تكاليف العلاج المباشرة وغير المباشرة .
ويقول وهو مستشار طب الأطفال والأمراض المعدية عند الأطفال ان حوالي 170 الف طفل يولد سنويا في الاردن يستفيدون من برنامج التطعيم الوطني الذي يحمي من 10 امراض قاتلة ، مشددا على اهمية ادخال مطاعيم جديدة ومواكبة التطورات العالمية ضمن توصيات منظمة الصحة العالمية كادخال مطعوم الروتا فيروس المسؤول عن الاصابة بحالات الاسهال للاطفال اقل من عمر ثلاث سنوات.
ويوضح ان الدراسات اثبتت ان من بين 200 طفل يدخل 40 منهم المستشفى والعيادات الخارجية في حال اصابتهم بهذا الفيروس مشيرا الى ان هناك حوالي 9 ملايين طفل دون سن 5 سنوات يموتون سنويا في العالم بسبب الامراض, من بينهم نصف مليون طفل من الروتا فيروس .
ويضيف ان اعطاء مطعوم الروتا فيروس يخفف من الاصابة ويمنع انتشاره مبينا ان دراسة اجريت مؤخرا في المملكة تشير الى اصابة 100 ألف طفل سنويا يموت منهم 25 .
مدير عام شركة ام اس دي - الاردن- طاهر الغباشي يقول ان هناك عشرة ملايين حالة وفاة بالعالم سنويا نتيجة فقدها للمطاعيم وعدم اعطائها للاطفال , مشيرا الى ان الاردن اولى اهمية كبيرة للمطاعيم وحقق نجاحات كبيرة على هذا المستوى .
ويوضح ان انتاج المطعوم الواحد يحتاج الى سنوات عديدة لطرحه في الاسواق , ويكلف 800 مليون دولار لانتاجه اذ يحتاج الى اجراء الدراسات والابحاث والفحوصات اللازمة لانقاذ حياة الاطفال مضيفا ان المطاعيم تعمل على تقليل نسبة الامراض ومنع انتشارها .
ويقول ان الشركة تواكب التطورات العلمية في انتاج اللقاحات والمطاعيم وتقديم حلول مبتكرة لنشرها والحد من الوفيات التي يمكن تجنبها وتحسين نوعية الحياة مشيرا الى ان المطاعيم عملت على الوقاية من 30 مرضا معديا في العالم وبالتالي منعت العجز والاعاقة الجسدية .
ونظرا لاهمية الالتزام باخذ المطاعيم والمحافظة على هذه الانجازات وتعزيزها شارك الاردن دول العالم ومنظمة الصحة العالمية مؤخرا الاحتفال بالأسبوع العالمي للتطعيم خلال الفترة بين 24-30 نيسان تحت شعار "التحصين لمستقبل صحي :اعرف ، تأكد ، احمي" بهدف تعزيز الوعي بضرورة التطعيم والتمنيع في جميع المراحل العمرية وبيان فوائده للمجتمع .
(بترا)