أزمة شركة الملكية الأردنية

تم نشره الأربعاء 21st أيّار / مايو 2014 02:35 صباحاً
أزمة شركة الملكية الأردنية
د.فهد الفانك

لو كان قانون الشركات موضع التطبيق لكانت قد تمت تصفية شركة الملكية الأردنية (عالية) بعد أن بلغت خسائرها أكثر من نصف رأسمالها، ولكن قانون الشركات مثل أكثر القوانين يطبق بشكل انتقائي!.
الملكية الأردنية ليست شركة سيادية مثل الجيش والبنك المركزي ووزارة الخارجية، وإلا لما جاز خصخصتها، فالتخاصية لا تنطبق على مؤسسات السيادة.
تخاصية الشركة قبل سنوات تعني أنها شركة مساهمة عامة تهدف للربح، وتفقد مبرر وجودها إذا لم تستطع أن تتصرف على هذا الأساس، خاصة وأنها لا تحتكر خدمة النقل الجوي بل تنافسها 25 شركة أردنية وعربية وأجنبية.
لجنة التخاصية امتدحت عملية تخاصية الملكية واعتبرتها من أفضل عمليات التخاصية، مع أنها قـد تكون من أسوأها، فقد بقيت الحكومة مساهمأً كبيراً، واستمرت في إدارتها الحكومية بنفس الطريقة التي كانت تدار بها الشركات الحكومية قبل تخاصيتها، والمستثمر اللبناني نجيب ميقاتي ليس شريكأً استراتيجياً ولا علاقة له بالطيران ولم يتدخل في الإدارة.
الميقاتي مستثمر، فما كان يمكن أن يوافق على زيادة رأسماله في الشركة، لأنه لا يلقي المال الجيد وراء المال الرديء. وبما أن الشركة موضع التصفية من الناحية القانونية، فإن قيمة السهم صفر، وإذا كان يتداول في السوق بنصف دينار فلأن البعض يأمل أن تتدخل الحكومة لتغطية خسائر الشركة تحت اسم زيادة رأس المال. وفي هذه الحالة فإن عليها أن تزيد رأس المال مرة أخرى في السنة القادمة، وتستهلك 50 مليون دينار سنوياً من المال العام أو أموال الضمان.
اقتصاديات الشركة لا يمكن أن تتغير في ظل وضعها الراهن ولن تنتقل بفعل معجزة من الخسارة إلى الربح، فالمشكلة عميقة، ولا خـوف على توفر خدمات النقل الجوي لأن شركات الطيران التي تخدم عمان عديدة، وجاهزة لملء الفراغ دون أن تطلب دعمأً من الحكومة أو زيادة رأسمال، بل ستدفع أتاوة مقابل حقوق النقل.
إذا كان مطلوباً الحفاظ على الشركة فلا بد من التعاقد مع شركة طيران دولية لإدارتها على طريقة تخاصية شركة الاتصالات الاردنية وشركة مصانع الإسمنت الأردنية وشركة البوتاس العربية وشركة مياهنا.
الاستعانة بشركة طيران أخرى ليس بدعة، وقد سبق لنا التعاقد مع الميدل إيست اللبنانية لإدارة شركة طيران (أردنية)، والتعاقد مع الخطوط الباكستانية لتزويد (عالية) بطقم كامل من المدراء لجميع دوائر المؤسسة السبعة.

(الرأي 2014-05-21)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات