زيارة البابا للمغطس احد اهم البقع في الديانة المسيحية

المدينة نيوز:- يزور قداسة البابا فرانسيس مساء اليوم الاحد عند الساعة السابعة موقع المغطس مكان عماد السيد المسيح "بيت عنيا عبر الاردن"، ضمن زيارته للأراضي المقدسة التي يستهلها بالأردن، ولقاء جلالة الملك عبدالله الثاني.

وبحسب الموقع الالكتروني الخاص بزيارة البابا فقد اكتشف علماء الاثار21 موقعا أثريا، بما في ذلك خمسة أحواض معمودية من العصرين الروماني والبيزنطي، ودير بيزنطي، وإحدى عشرة كنيسة بيزنطية، وكهوفا كان يستخدمها الرهبان والنساك، واتخذها الحجاج مساكن.

وقد استنتج كبار العلماء ورجال الدين أن "موقع بيت عنيا عبر الأردن" هو المذكور في الكتاب المقدس حيث تعمد يسوع المسيح عليه السلام على يد يوحنا المعمدان.

ويقول مساعد مدير موقع المغطس المهندس رستم ماكجيان في فيديو على الموقع الالكتروني الخاص بالزيارة "ان المغطس واحد من اهم البقع المهمة للديانة المسحية بالعالم، فإلى هنا جاء السيد المسيح الى بيت عنيا حيث كان يوحنا المعمدان يعمد".

ويضيف ان موقع المغطس يحتوي على بقايا خمس كنائس فريدة بتصميمها، وحوض تعميد مصلب الشكل فريد من نوعه في العالم.

وقال ان "موقع تعميد السيد المسيح ذكره رحالة روسي اسمه دانييل، ذكر حينها انه على بعد رمية حجر من نهر الاردن هناك كنيسة صغيرة مع حمية صغيرة، هي مكان عماد السيد المسيح، فاعتمادا على ما جاء في الانجيل، ووصف الرحالة الروسي، والمكتشف الاثري، "هنا تعمد السيد المسيح وبدأت المسيحية وانتشرت للعالم".

وبحسب المهندس ماكجيان فإن قداسة البابا فرنسيس، سيكون اول بابا يتبارك بمياه نهر الاردن بعد افتتاح موقع المغطس . ويزور موقع المغطس كل عام عشرات الآلاف من الزوار من جميع الطوائف والأديان المختلفة حاجّين إلى بيت عنيا عبر الأردن، حيث عاش يوحنا المعمدان لمدة 20 عاما.

وفي كانون الثاني عام 2000، بمناسبة عيد الغطاس، اجتمع أكثر من 40 ألف شخص في بيت عنيا عبر الأردن، من بينهم قادة 15 كنيسة عالمية في موسم حج هائل، وبمناسبة الألفية الثانية لميلاد المسيح، عقد القديس البابا يوحنا بولص الثاني في الموقع قداسا إلهيا حضره 25 ألفا من المصلين، وتم بث الحدث على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم.

وقد تم الحفاظ على بيت عنيا عبر الأردن كما كانت قبل ألفي عام: محمية طبيعية تزخر بتنوع كبير من النباتات والحيوانات كما وصفها الكتاب المقدس، ولا تزال أعمال التنقيب الأثري قائمة.

وفي رمزية لرسالة المحبة والسلام التي يحملها البابا فرنسيس الاول في زيارته للأراضي المقدسة ومن ضمنها الاردن، سيلتقي في موقع المغطس مع عدد من اللاجئين السوريين والعراقيين وذوي الاعاقة.

وبحسب تفاصيل زيارة البابا للمغطس التي اعلنها امس الناطق الرسمي لزيارة البابا فرنسيس الى المملكة الاب رفعت بدر، يقوم البابا بزيارة حج إلى موقع المعمودية، حيث سيقف قرابة نهر الأردن، يتخلله بضع دقائق من الصلاة الشخصية.

وحول لقاء البابا بالفئات المتألمة في الكنيسة اللاتينية الكائنة في موقع معمودية السيد المسيح "المغطس"، يبلغ عدد المشاركين قرابة 400 شخص، موزعين كالتالي: الهيئة الخيرية الهاشمية 24 شخصاً، مؤسسة الأراضي المقدسة للصم 28، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك 19، جمعية رسل السلام 55، جمعية الكاريتاس الأردنية 48 (موزعين كالآتي 21 لاجئا سوريا، 20 لاجئا عراقيا، و7 مرافقين)، مرسلات المحبة 59، جمعية إيمان ونور 73.

فيما سيشارك في اللقاء 54 متطوعاً ومتطوعة، موزعين كالآتي: 32 من الحركات الكشفية الكاثوليكية، 10 من جمعية الكاريتاس الأردنية، و10 من أبناء الحركات الشبابية، بالإضافة إلى مشاركة الوفد البابوي والأساقفة المحليين.

وفي الكنيسة اللاتينية، سيكون الاحتفال كالآتي: خطاب ترحيبي يلقيه البطريرك فؤاد الطوال، قراءة الإنجيل المقدس، بركة الماء من نهر الاردن، خطاب البابا، ترتيلة لجمعية مار منصور ولجوقة سيدة الجبل في عنجرة، شهادات حية (مؤسسة الحسين للسرطان، جمعية رسل السلام، مركز سيدة السلام، الكاريتاس، مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك)، ومن ثم استلام الهدايا من الأشخاص ذوي الإعاقة.

(بترا)