هل سترتفع اسعار السلع في رمضان ؟!
المدينة نيوز :- رجح مستوردون وتجار مواد غذائية ارتفاع أسعار سلع رمضانية واللحوم المستوردة؛ نتيجة ظروف محلية، أبرزها فرض ضرائب جديدة وارتفاع اسعار الكهرباء خلال العام الحالي والماضي.
وتوقع التجار أن تشهد أسعار السلع الرمضانية ارتفاعات متفاوتة، خاصة مواد قمر الدين والمشمش المجفف والتمور والجوز هند والجوز قلب واللحوم المستوردة، وبعض أصناف الأرز المتوسط الحبة.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة إن شهر رمضان الكريم سيشهد ارتفاعًا في أسعار مادتي قمر الدين والمشمش المجفف؛ نتيجة شح الكميات المعروضة في الأسواق، وزيادة كلف استيرادها من تركيا وسوريا.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية الأخرى، بين جوابرة أن الشهرين الماضيين شهدا ارتفاعات في اسعار الأرز، خاصة الأمريكي المتوسط الحبة، وبعض الزيوت النباتية، وهي ارتفاعات معقولة.
واضاف جوابرة أن هنالك ارتفاعات عالمية على مادتي الأرز الأمريكي المتوسط الحبة من 25% الى 30%، واللحوم بكافة أنواعها من 25% الى 30%، مع وجود مواد حافظت على أسعارها، ومن ضمنها التمور.
وبدأت الأسواق المحلية استعداداتها لشهر رمضان المبارك، حيث بدأ التجار باستيراد المواد الرمضانية والأساسية؛ لضمان وصولها في بداية شهر حزيران القادم، مع وجود بعض الارتفاعات على مادتي الأرز واللحوم والسلع الرمضانية.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إن المخزون المحلي من المواد الغذائية الأساسية آمن ومطمئن، ويغطي احتياجات المملكة لمدة 7 الى 9 اشهر؛ ما يعني عدم وجود مبرر لرفع الأسعار قطعيا.
ودعا الكباريتي المواطنين إلى عدم التهافت على شراء مستلزمات شهر رمضان الفضيل، واللجوء إلى تخزينها بلا سبب ، وفقاً للسبيل .
وتابع أن الغرفة التجارية تتواصل مع التجار والمستوردين؛ لضمان انسياب حركة السلع التي يتم استيرادها من المواد الغذائية، وأن العديد من المراكز التجارية بدأت بطرح السلع الغذائية الاساسية؛ ليتسنى للمواطنين التزود منها قبل حلول الشهر الفضيل.
وأكد توفر جميع السلع الغذائية بالسوق المحلية بكميات تزيد على احتياجات المواطنين، مبينًا أن مخزون معظم الاصناف يغطي استهلاكًا يصل إلى عام كامل.
وبين أن أسعار السلع التي تباع في السوق المحلية منخفضة، مقارنة بالأسعار التي تباع في أسواق دول المنطقة، مؤكدًا وجود تعاون كبير من كل الجهات الرسمية التي تتابع مسألة استيراد الغذاء الى المملكة؛ حرصًا منها على تسهيل حركة انسياب السلع بطريقة سلسة وآمنة.
وأوضح أن العروض المنخفضة التي تجريها المراكز التجارية تعتبر دليلًا على المنافسة القوية التي تصب في صالح المواطنين، متوقعًا أن يطرأ ارتفاع محدود على أسعار اللحوم الحمراء المستوردة خلال شهر رمضان؛ لارتفاع أسعارها في بلد المنشأ.
وفيما يتعلق بالدواجن، تشهد أسعار الدواجن استقرارًا في الفترة الحالية؛ بسبب توفر الكميات المعروضة في السوق المحلية، وتوفرها من عدة مناشئ مع استقرار الطلب.
وبحسب مدير دائرة المسالخ في امانة عمان الدكتور مهدي العقرباوي، فإن استقرار أسعار اللحوم المستوردة جاء نتيجة توفر الكميات وقلة الطلب، وان الكميات الموجودة في مسلخ عمان كافية لسد حاجات السوق المحلية في الوقت الحالي.
وأضاف أن أسعار الدواجن ضمن المعقول، ولا ارتفاعات تذكر عليها؛ حيث يباع كيلو الدجاج اللاحم في مسلخ عمان من 1.8 الى 1.9 دينار، وان جميع الاسعار ستشهد ارتفاعًا بسيطًا على أسعارها؛ وذلك لزيادة الطلب عليها في شهر رمضان.
وحول أسباب الارتفاعات، أرجع جوابرة أسباب الارتفاعات الى عوامل داخلية وخارجية، أبرزها ارتفاع اسعار الكهرباء على القطاعات التجارية خلال السنة الماضية والحالية؛ مما رتب كلفًا إضافية على تخزين اللحوم والدواجن المستوردة.
وتابع أن الضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة على التجار قبل شهر، تحت مسمى "بدل خدمات"، زادت من كلف الاستيراد، إضافة الى ارتفاع النفقات والمصاريف التشغيلية للمستوردين والتجار.
وبين أن حالة الجفاف التي تعاني منها الدول المصدرة للحوم العجل والضأن خاصة استراليا والهند والبرازيل، أدت الى ارتفاع الأسعار محليًا؛ نتيجة ارتفاع الطلب وقلة المعروض، إضافة الى تراجع مستوى اللحوم المعروضة في الأسواق العالمية، فالطلب عالٍ والمعروض قليل؛ ما انعكس على الأسواق المحلية.
وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة مؤخرًا خطتها لاستقبال شهر رمضان المبارك التي تتضمن عقد اجتماعات مع الجهات المعنية والرسمية، وتكثيف الجولات الميدانية لمراقبي الاسواق؛ للتأكد من مدى توافر المواد الرمضانية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان المبارك.
ويشار إلى أن استهلاك الأردنيين من اللحوم البلدية يبلغ قرابة 16 ألف طن سنويا، و36 ألف طن من اللحوم المستوردة الطازجة، و20 ألف طن من اللحوم المستوردة المجمدة.