مدينتي وانجازات نوابها

تم نشره الجمعة 30 أيّار / مايو 2014 06:24 صباحاً
مدينتي وانجازات نوابها
ماجد الرشيد الفاعوري

تتعالى أصواتهم خلف المايكروفونات ، ونراهم كثيراً في مجالس العزاء والأفراح يكاد لا يخلوا شارع من أحدهم أو من صورهم ، وتكثر الوعود والمشاريع ولوهلة تشعر أن مشاكل الاردن الإقتصادية والإجتماعية قد حلت وتخلصنا من البطالة وحققنا الأمن الإجتماعي سبحان الله تنتهي صلاحية تلك الخطابات والوعود بتنفيذها قبل نزولهم عن منصات الخطاب .

وحين يكتب الله النجاح بطرق غير شرعية نتيجة قانون إنتخاب عقيم يبدأ البعض منهم بالرحيل من قريتي أو مدينتي ليسكنوا بالفرب من قبتهم ومصالحهم التي تجلوزت حدود المدينة فقد جاء الوقت لتسديد فواتير الحملة الإنتخابية على حساب آمال من انتخبوهم وحملوهم الأمانة والرسالة معتقدين أنهم أهل للأمانة وأهل للثقة .

أما الذين يصرون على البقاء داخل أسوار المدينة فنراهم في مواسم استعراضية وكأن موسم السيرك قد ايتدأ لنشاهد استعراضات بهلوانية من شأنها دعاية انتخابية مستمرة .

وفي كل يوم أنظر إلى مدينتي لتحملني أسراب الأحلام التي لن تتحق لأبحث عن تلك المدينة الصناعية التي وعدت فيها أو ذاك المستشفى الذي سيحتوي بين أقسامه على كافة التخصصات أو مجموعة من المستثمرين قد جلبتهم سواعد نوابنا لمدينتي ليبنوا فيها الفندق والمصنع الذي سيساعد على تشغيل أبناء مدينتي وإنهاء بطالتهم ومعاناة أهلهم .

فأذرف دمعة على تلك الأحلام التي تبخرت قبل صعود نواب المدينة لتلك المنصات

ودمعة أخرى فأنا بت لا أأمن ارتفاع الأسعارالذي بات يحرمني العيش الكريم ويجبرني على حمل سيارتي على ظهري لأصطف في طابور الذل والعار لأصرف مستحقاتي من الدعم كي أملأ خزان الوقود اليوم قبل الغد خوفاً من ارتفاع مفاجئ لسعر الوقود . فأتسائل أين نواب مدينتي وأين هم هل ما زالوا يحملون هم الوطن والمواطن بين صدورهم أم أني ما زلت مطالباً بتسديد فاتورة حملاتهم الإنتخابية التي هي دين في عنقي وعنق عائلتي ومدينتي .

رسالتي أنه يجب أن نعي جيداً أن أمثال هؤلاء وغيرهم لا يستحقون عناء الاستماع اليهم أو الى وعودهم وأن ننظر الى المسقبل القريب لإفراز نخبة النخبة بعيداً عن الجهوية والقبلية والعصبية وأن ننسى المصالح الشخصية التي تدفعنا الى اختيار الأسوأ وأن لا نحكم العاطفة قبل العقل فقد امتلأ الكأس وفاض



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات