مدينتي وانجازات نوابها
تتعالى أصواتهم خلف المايكروفونات ، ونراهم كثيراً في مجالس العزاء والأفراح يكاد لا يخلوا شارع من أحدهم أو من صورهم ، وتكثر الوعود والمشاريع ولوهلة تشعر أن مشاكل الاردن الإقتصادية والإجتماعية قد حلت وتخلصنا من البطالة وحققنا الأمن الإجتماعي سبحان الله تنتهي صلاحية تلك الخطابات والوعود بتنفيذها قبل نزولهم عن منصات الخطاب .
وحين يكتب الله النجاح بطرق غير شرعية نتيجة قانون إنتخاب عقيم يبدأ البعض منهم بالرحيل من قريتي أو مدينتي ليسكنوا بالفرب من قبتهم ومصالحهم التي تجلوزت حدود المدينة فقد جاء الوقت لتسديد فواتير الحملة الإنتخابية على حساب آمال من انتخبوهم وحملوهم الأمانة والرسالة معتقدين أنهم أهل للأمانة وأهل للثقة .
أما الذين يصرون على البقاء داخل أسوار المدينة فنراهم في مواسم استعراضية وكأن موسم السيرك قد ايتدأ لنشاهد استعراضات بهلوانية من شأنها دعاية انتخابية مستمرة .
وفي كل يوم أنظر إلى مدينتي لتحملني أسراب الأحلام التي لن تتحق لأبحث عن تلك المدينة الصناعية التي وعدت فيها أو ذاك المستشفى الذي سيحتوي بين أقسامه على كافة التخصصات أو مجموعة من المستثمرين قد جلبتهم سواعد نوابنا لمدينتي ليبنوا فيها الفندق والمصنع الذي سيساعد على تشغيل أبناء مدينتي وإنهاء بطالتهم ومعاناة أهلهم .
فأذرف دمعة على تلك الأحلام التي تبخرت قبل صعود نواب المدينة لتلك المنصات
ودمعة أخرى فأنا بت لا أأمن ارتفاع الأسعارالذي بات يحرمني العيش الكريم ويجبرني على حمل سيارتي على ظهري لأصطف في طابور الذل والعار لأصرف مستحقاتي من الدعم كي أملأ خزان الوقود اليوم قبل الغد خوفاً من ارتفاع مفاجئ لسعر الوقود . فأتسائل أين نواب مدينتي وأين هم هل ما زالوا يحملون هم الوطن والمواطن بين صدورهم أم أني ما زلت مطالباً بتسديد فاتورة حملاتهم الإنتخابية التي هي دين في عنقي وعنق عائلتي ومدينتي .
رسالتي أنه يجب أن نعي جيداً أن أمثال هؤلاء وغيرهم لا يستحقون عناء الاستماع اليهم أو الى وعودهم وأن ننظر الى المسقبل القريب لإفراز نخبة النخبة بعيداً عن الجهوية والقبلية والعصبية وأن ننسى المصالح الشخصية التي تدفعنا الى اختيار الأسوأ وأن لا نحكم العاطفة قبل العقل فقد امتلأ الكأس وفاض