تراشق بالإتهامات بين جهات حكومية حول برقش والخاسر " آلاف الاشجار المقطوعة"
![تراشق بالإتهامات بين جهات حكومية حول برقش والخاسر " آلاف الاشجار المقطوعة" تراشق بالإتهامات بين جهات حكومية حول برقش والخاسر " آلاف الاشجار المقطوعة"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/aa202bea1f61d2d373ce741e4d6226a9.jpg)
المدينة نيوز - خاص - سيف عبيدات : استمرت وزارة الزراعة بالدفاع عن موقفها بالرفض التام لما تم نشره و تداوله عن قطع 2400 شجرة حرجية معمرة من أجل انشاء كلية سادنهيرست العسكرية بمنطقة برقش التابعة لمحافظة عجلون، في الوقت الذي تتهم فيه حملة " انقاذ غابات برقش من الإعدام " الجهات الحكومية بإقتلاع هذه الاشجار وتخريب العديد من الاراضي التي تحتوي على الاشجار الحرجية لإقامة هذه الكلية التي أثارت جدلاً واسعاً.
وبحسب محللين فإن هنالك تراشقاً بالإتهامات بخصوص "برقش" واشجارها التي جرى اجريت لها عملية إبادة جماعية ، وكل جهة ترمي بحملها على الأخرى ، إلا ان مشروع الكلية العسكرية يمضي قدماً ، حيث بررت وزارة الزراعة ان ما تم تجريفه في غابات برقش هو فقط الاراضي الخالية من الاشجار و هي محاذية لمنطقة غابات برقش في احواض عرجان ، رغم قرار الحكومة بمنع قطع اي شجرة في برقش إلا ان الامر تم تنفيذه.
و عارضت حملة " انقاذ غابات برقش من الإعدام" الرواية الحكومية ، وردت عليها : بأن مساحة الاراضي التي سيتم استخدامها بلغت أكثر من 900 دونم حرجي في برقش و ليس 640دونم كما أشيع ، وفي الوقت ذاته افادت مصادر زراعية انه تم تحرير مخالفات بقطع ألاف الأشجار الحرجية و بلغت قيمة المخالفات أكثر من 240 ألف دينار ، بسبب مخالفة قانون الزراعة وقد حررت هذه المخالفات بحق جهات حكومية ، على الرغم من ان محرر المخالفات ايضاً هي جهة حكومية.
وعلى الصعيد النيابي فقد تباينت أراء النواب حسب ما قال مراقبون ، بين مؤيد و معارض بشدة على إقامة هذه الكلية العسكرية في منطقة حرجية ، رغم وجود مئات الهكتارات من الدونمات في الاردن من الاراضي الخالية ، وان ما حصل هو انتهاك لحرمة الاشجار التي تم قطعها و ذهبت سداً رغم انها إثر عريق و الاردن بحاجة لمخزونه الزراعي دائم الخضرة ، ومن ناحية آخرى دافع نواب عن هذا المشروع ووصفوه بأن له منفعة إقتصادية كبيرة ستعود على أهالي مناطق الشمال ومحافظة عجلون تحديداً وانها ستشغل الكثير من الأيدي العاملة وستنعش الإقتصاد بتلك المحافظة.