ما أشبه كوابيس اليوم بالأمس ...
كنت ولا زلت أتمنى أن يوقظني من أحلامي المزعجة وكوابيسي المخيفة صوت أحدهم يقول: "نحن العرب نحذر وبكل شدة من تسوّل له نفسه باللإعتداء علينا وايلام أي ظفر من أظافرنا وسنكيل له الصاع صاعين، لدرجة انه لن يعود ويتجرأ ولو بالتفكير في تهديدنا أو ايذائنا".
صحيح أننا لا نملك أي من أسلحة الدمار الشامل ولا ولم نفكر يوماً بإمتلاكها ولم نعد نملك حق وحرية التصرف بخيراتنا الجوفية والسطحية ، ولكننا من القلائل في هذا العالم من الذين يحق لهم التفاخر"بعزة النفس" و "كرامة الإنسان" وقبل كل شيء "شجاعة العربي" القادرين على إلحاق أفدح الهزائم بأكبر الجيوش لو إتحدت النية والإرادة لذلك وأصبحنا "امة واحدة" لها "ولاياتها المتحدة" لا تفرق فيما بينها لا حدود ولا مواقف إقليمية ولا قطرية.
فلو كنا "امة عربية واحدة" فهل كنا سنجلس وأيدينا في أحضاننا ننتظر ونترقب من متغطرس ما أن يستبيح سماء دولنا العربية ويدك رؤوسنا بوابل من الصواريخ المدمرة وغيرها من "ألعابه النارية" وكأنه يحتفل بمناسبة ما عزيزة على نفسه ؟؟؟ أو ليصطاد بقنابله العنقودية عصافيرنا (أطفالنا) ألأبرياء وهم لاهون باللعب، غير مدركين ما يخبئه لهم القدر المقدر من قبل اُناس عديمي الضمير وأبعد ما يكونون عن الإنسانية وكأنهم يمارسون رياضة محببة إلى نفوسهم ؟؟؟ إنه ليس "غضب الطبيعة" حتى نقف أمامه مكتوفي الأيدي وننتظر ما سيحل بنا، ضارعين إليه تعالى أن يجعله أهون المصائب والكوارث، إنه لا شك ولد عاق يستحق التأديب بكل حزم وشدة ليقلع عن "شقاوته" الرعناء وتحامله على رفاقه بلا رادع.
نتكلم عن "الكيل بمكيالين" وكأننا أصبحنا نتقبّل هذا المصطلح كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ولا نجرؤ على القول، بأن "مكيالنا قد طفح" وأننا لم نعد نتحمّل فوق طاقتنا، ولكن (وهذا هو السؤال الجوهري) من يريد أو يحب سماع ذلك ؟؟؟
من يظن من كل هؤلاء الذين لم يحظوا "بلقب العروبة"، أننا سنقول إلى الأبد ما يحبون سماعه، وأننا راغبون في أي وقت يريدونه بتوظيف لغتنا العربية الشاعرية "لفبركة" شعارات وكلمات "رنانة طنانة" لإرضاء رغباتهم، فهم لا شك مخطئون.
وأخيرا ً ... إنه ليس من العيب أن نقع، إلا أنه من العيب أن لا ننهض، وسننهض في يوم من الأيام في المستقبل القريب إن شاء الله ...
وغدا ً لناظره قريب!!!