متأسلمون بماذا يؤمنون ؟!
في حياة الشعوب البدائية لم ينظم حياتهم قانون أو جماعاتهم ,بل السلوك العفوي ,حيث كان يتجلى بأسمى أهداف الإنسانية بالمحافظة على حياة الإنسان والسعي من أجلها .
ومع تطور الحياة وتعقيدها أصبح الإنسان ينظر للإنسان بعين الوحشية والجشع والطمع والسعي للقوة لفرض السيطرة وتلبية الحاجات ,فكان لابد من تنظيم هذه الحياة بقوانين تحفظ للإنسان حياته وتصونها سواء أكان قوي أم ضعيف .
فنظمت القوانين الحياة وأكبحت أطماع الكثير ,فكان لبعض الكثير غيض من ذلك التنظيم وأصبح لابد من التفكير بطرق تضمن تلبية الحاجات .
في عصرنا الحالي لجأ البعض إلى التجارة بالسياسة المرتكزة على أحكام الدين كما يدعون ,فظهرت جماعات متأسلمة هي جماعات لا تحرص على حياة ولا على إنسان ولا أوطان كل ما يهمها مصالحها الفردية فقط ,لتقفز عن القوانين وتتدعي الإنقاذ وأساطير الفتوحات .
هذه الجماعات انتهجت من السياسة بنكهة دينية وسيلة لغاية أهداف الذات ,بالتالي في هذا الأمر انتهاك لحياة إنسان حرص الإسلام على تكريمها ,السياسة بنكهة إسلامية لقمة لشخوصها ونقمة على الإسلام والأوطان ,تحولت المبادئ والقيم لتداعيات عنف وتطرف .
لست أدري ولا أرى أن أحد يدري بماذا تؤمن بعض الجماعات التي تدعي الإسلام وهي تتطرف ؟ ,وهل تؤمن تلك الجماعات برسالة الإسلام ؟,وهل تؤمن بأن وحدها من تطبق شرائع الإسلام وتحرص عليها ؟ ,هل تؤمن تلك الجماعات بقدرتها على تغيير كلام الله الذي يحرص على الإنسانية وحياة الإنسان ؟ .
ما يكتب للجماعات التي تدعي الإسلام أنها آخت قوى التطرف وزرعت بذورها ,وأنشأت مبادئ بنوازع جاهلية فردية لا للإسلام صلة بها .
ستظل الجماعات التي تتدعي الإسلام عقدة عند أنفسهم ,ونقمة على الإسلام لكن هذه العقدة تحلها العقول الإسلامية المتسامحة المفكرة العارفة حق اليقين ما هو الإسلام ,بعد أن أساء له متأسلمين بأفكار شيطانية ملعونة ملطخة بالدماء ,كثيرا من الحقائق سيعريها التاريخ ولن يسترها أعلام نزيه حول تلك الجماعات وأهدافها وسيعلمون من يجهلون من يكون هؤلاء ....