لماذا نلوم الراعي .....
ما أشطرنا حين نجتمع في عزاء أو فرح أو مناسبة عامة ونبدأ في تحليل الواقع المرير الي تمر فيه البلاد والعباد وأن رئيس الوزراء الفلاني قد سرق كذا وساعده مدير المخابرات الفلاني بضغطه على مجلس النواب لتمرير القوانين والتي هي طبعاً في مصلحة الحكومة وضد مصلحة المواطن والتي تحمي هذه الثلة الفاسدة وتقونن فسادها .
ونأتي نحن الثلة الجاهلة في نظر ملوك الإقصاء من ساسة المجتمع المتحضر لنحول تلك المناسبة على اختلاف نوعها الى صالون سياسي نحلل ونقترح ونضع الخطط الاقتصادية التي فيها خلاص البلاد وبنفس الوقت ننكر ونشجب ونلعن بلا حسيب أو رقيب وننهي الحديث اللهم أتم علينا نعمة الأمن والأمان ونتناسى رغماً عن أنوفنا كل ما تحدثنا به وخططنا له وأنه يجب أن يصل صوتنا الى القيادة العليا والى رأس الدولة موقنين أن البطانة لا تسعى لأيصال الصورة الحقيقية للمشهد الحقيقي للمواطن الأردني
ونعود لنلتقي مرة أخرى على الفيس بوك أو تويتر لنزأر بصوت الأسود ونعيد ما تحدثنا به فيما سبق ونكرره ولكن هذه المرة في صورة مختلفة قليلاً فيها نوعٌ من الشجن والعطف والمسكنة فنحلل بلطف الحائرين ونستنكر بجبن المتخلفين ...... وعجبي حين نتفق على الشتم والسباب بكل اللغات وكأننا حققنا المنشود وأصلحنا المكسور وعدلنا الدستور واستعدنا ما هو منهوب .
ونبني الاصلاح على الماضي فاذا استعدنا الماضي حققنا الإصلاح ونصر على محاسبة الماضي وأهله فنغني جميعاً
عايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان
وهاتلى حد لا سرق ولا خان .. مني ومنك ومن كل انسان
تفيد بإيه.. إيه.. إيه يا ندم يا ندم يا ندم.. وتعمل إيه.. إيه يا عتاب
وفي طوفان الصحوة بعد ثمالة الأمل من خمر المستقبل المسلوب نكتشف أننا خراف في حظيرتها لا ننطق أبعد من صوت الجرس المعلق في رقابنا لتجمعنا كلاب الراعي بعد أن ضللنا طريق الإصلاح كيف يكون ؟؟؟؟؟؟
لماذا نلوم الراعي إذا كانت الخراف قد قبلت أن تكون أضحية العيد ؟؟؟