بالجداول : إهدار 23 مليون ساعة سنويا في الاردن لتحصيل الضرائب
المدينة نيوز :- يقتطع المواطنون والشركات، في كل بلد، نسباً متفاوتة من دخلهم وأرباحهم لدفع الضرائب. في بعض الأحيان، يخسرون في معادلة الضريبة مقابل الخدمة العامة، إذ إن غالبية الدول العربية لا تقدم لمواطنيها الحد الأدنى المطلوب من الخدمات العامة، في مقابل ملايين الدولارات، التي يدفعها المواطن للدولة على شكل ضرائب.
إلا أن البحث، الذي أعدته "العربي الجديد"، لن يطال حجم الضرائب المدفوعة، ولا نوعية الخدمات العامة، وإنما الخسائر الإضافية، التي يتم تكبدها نتيجة إضاعة الوقت في عملية دفع الضرائب.
تم استخدام عدد من المراجع، وتحليل عدد من الأرقام المعلنة، للوصول الى رقم صادم:
الخسارة السنوية نتيجة اضاعة الوقت على دفع الضرائب، المترتبة على 4 ملايين و950 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في كل من لبنان، تونس، مصر، المغرب والاردن، تصل الى مليار و472 مليون ساعة سنوياً.
وقت كان يمكن استثماره في بناء مدن كاملة، وإنتاج مدارس ومستشفيات ودور للمسنين ومدن للأطفال تغطي الدول العربية كلها.
من جهة أخرى، تتراوح مساهمة الشركات متوسطة وصغيرة الحجم في الناتج المحلي، في هذه البلدان، بين 40 و99 في المئة، ويصل انتاج هذه المؤسسات مجتمعة في كل دولة، من الدول الخمس، على حدة، الى ملايين الدولارات كل ساعة.
وبالتالي، يمكن الاستدلال على خسائر ضخمة تتكبدها الدورة الاقتصادية نتيجة تضييع الوقت على إجراءات دفع الضرائب، ومن دون ان ننسى الوقت المهدور على إنجاز بقية المعاملات في مختلف الإدارات العامة.
ساعات... ساعات
بداية، كان لا بد من الوصول الى عدد الساعات، التي يستغرقها المواطنون في الإدارات العامة، لدفع ضرائبهم وتسوية معاملاتهم، إلا أنه تبين أن مراكز الأبحاث، في العالم العربي، لم تتطرق الى هذه القضية المهمة، التي تظهر معاناة المواطنين مع مؤسساتهم الرسمية، وحجم الإنتاج المهدور إن كان في الإدارة، أو بالنسبة إلى المواطن نفسه، نتيجة انتظاره الطويل لإنجاز معاملاته.
خسائر ضخمة
بالنتيجة، وفي مقارنة بين عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في البلدان الخمسة موضع البحث، وعدد الساعات التي تستغرقه كل مؤسسة للالتزام بدفع الضرائب، يتبين أن 170 ألف مؤسسة في لبنان تهدر 30 مليوناً و600 ألف ساعة على دفع الضرائب.
وفي مصر، تضيّع حوالى 2.5 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة حوالى 980 مليون ساعة على اجراءات دفع الضرائب.
وفي تونس، تضيع 624 ألف مؤسسة حوالى 89 مليوناً و856 ألف ساعة سنوياً لدفع الضرائب.
وفي المغرب، تضيّع 1.5 مليون مؤسسة حوالى 348 مليون ساعة سنوياً لدفع الضرائب.
وصولاً الى الأردن، حيث تضيع 156ألف مؤسسة حوالى 23 مليوناً و556 ألف ساعة على دفع الضرائب.
والخسائر هنا هي وقت غير منتج تضيّعه البلدان في القيام بإجراءات ضريبية، يمكن أن تصبح أسهل في حال اعتماد النظم الحديثة المعتمدة عالمياً في دفع الضرائب.
الجداول :-