مسؤلون : علاقات مميزة ومثمرة بين الأردن والصين - تفاصيل

تم نشره الجمعة 06 حزيران / يونيو 2014 12:51 مساءً
مسؤلون : علاقات مميزة ومثمرة بين الأردن والصين - تفاصيل
علم الصين

المدينة نيوز  :- نشرت وكالة انباء صينية تقريراً تحت عنوان مسؤولون أردنيون: خطاب الرئيس الصيني خارطة طريق وخطة عمل بين الصين والدول العربية . 

وتالياً نص التقرير كاملاُ :

أكد مسؤولون أردنيون على أن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حفل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي اليوم (الخميس) هو بمثابة خارطة طريق وخطة عمل مستقبلية بين الصين والدول العربية .


وقالوا : إن الخطاب يشكل انطلاقة ورؤية جديدة للعلاقات بين الجانبين بمختلف المجالات الضاربة في جذور التاريخ من خلال طريق الحرير والتجارة التي اسهمت في توطيد اواصر التعاون والمحبة بين الامتين العربية والصينية.


وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف أن خطاب الرئيس الصيني هو بمثابة خارطة طريق وخطة عمل مستقبلية بين الصين والدول العربية وانطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية القائمة على أسس من الشراكة التي تعود بالخير على جميع الاطراف .


وأضاف سيف بحسب وكالة أنباء (شينخوا) ، أننا نؤيد ما جاء بالخطاب لانه يرسم طبيعة المرحلة المقبلة التي ستعطي آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية الثقافية .


وقال إننا في الأردن مهتمون بتطوير العلاقات مع الصين ومتابعة نتائج الزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر الماضي، والتي وضعت أسسا لعدة محاور رئيسية للتعاون الاقتصادي والتجاري التنموي بين البلدين .
وأشار الوزير سيف إلى أننا نعمل على تنفيذ اتفاق قيادتي البلدين على تأسيس شراكة استراتيجية لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات من خلال تمويل مشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة من أجل تحقيق البعدين الاجتماعي والتنموي وتوفر للجانب الصيني فرص استثمارية يمكن للشركات الصينية ذات الخبرة الاستفادة منها.


وأكد سيف أن هناك إرادة سياسية للدخول مع الصين بشراكات اقتصادية من الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة واستغلال الصخر الزيتي والنقل، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في كافة المشاريع و زيادة حجم التبادل التجاري، والتبادل السياحي.

وأشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الأردن والصين، مؤكدا على رغبة الجانبين في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت تطورا متميزا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.


وثمن سيف التزام الحكومة الصينية الاستمرار بتوفير برامج الدعم المختلفة المالية والفنية للأردن في مختلف المجالات التنموية ودعم الاستثمار في الأردن، وبما يساهم في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.


من جانبه عبر رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد عن تقديره للمضامين التي اشتمل عليها خطاب الرئيس الصيني ، مؤكدا أنه يشكل انطلاقة ورؤية جديدة للعلاقات بين الجانبين بمختلف المجالات.
وقال مراد إن الخطاب يمثل بعث جديد للعلاقات العربية الصينية الضاربة في جذور التاريخ من خلال طريق الحرير والتجارة التي أسهمت في توطيد أواصر التعاون والمحبة بين الأمتين العربية والصينية، مشددا على ضرورة إحياء هذا الأرث التاريخي الصادق بما يعود بالنفع على شعوبنا.


وعبر مراد عن فخره واعتزازه بما أورده الرئيس الصيني واستشهاده بقصة النجاح التي حققها أحد التجار الأردنيين وإنشائه مطعما عربيا في مدينة ييوو التي يجتمع فيها عدد كبير من التجار العرب، مؤكدا أن ذلك يدل على المكانة الكبيرة التي وصلها الأردن في المحافل الدولية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وإسهامه في تعزيز العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات.


وقال إن قصة التاجر الأردني الذي تزوج من فتاة صينية، مثالا حيا على التطور السريع والاندماج الاجتماعي الذي حققته العلاقات العربية الصينية واستفادة الطرفين من المخزون الثقافي والحضاري الذي يملكانه عبر حضارتهم الضاربة في جذور التاريخ.


وقال مراد إن العلاقات العربية الصينية شهدت خلال الأعوام العشرالماضية تطورات كبيرة، حيث ارتفع مستوى التشاور السياسي بين الجانبين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك إلى مستويات عالية، مشيرا إلى تزايد مستوى الدعم الصيني للقضايا العربية العادلة في المحافل الدولية، ولاسيما القضية الفلسطينية ودعمها لحصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، والكف عن الأنشطة الخاصة بتهويد القدس.


وفي هذا الصدد أشار مراد إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني العام الماضي بخصوص إيجاد حل للقضية الفلسطينية يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا في ذات الوقت على أهمية الدور الذي تلعبه الصين لدعم قضايا المنطقة في مقدمتها العملية السلمية في الشرق الاوسط.


وقال إن حجم التبادل التجارى العربى الصينى حقق خلال السنوات العشر الماضية قفزة كبيرة، حيث ارتفع من حوالي 26 مليار دولار إلى حوالى 239 مليار دولار بزيادة تتجاوز 25 بالمئة سنويا مثلما ازدادت الاستثمارات الصينية حتى أصبحت الصين ثانى أكبر شريك تجارى للعالم العربى وأكبر شريك تجارى لتسع دول عربية بينها الأردن.


وأكد مراد أن العلاقات الأردنية الصينية تشهد نموا وتعاونا وثيقا انعكست آثاره الايجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدمية، لافتا إلى أهمية الشراكة الأردنية الصينية وضرورة دعمها وتعزيزها خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.


وقال إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تطور مستمر، داعيا لتبادل الزيارات بين رجال الأعمال لتعميق الروابط والعلاقات التجارية وللتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين.


وأوضح مراد أن البضائع الصينية تحتل 30 بالمئة من إجمالي البضائع المستوردة إلى المملكة وتعد الصين شريكا تجاريا مهما للأردن، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والأردن3.6مليار دولار العام الماضي، لافتا إلى أن الأردن ونظرا للموقع الجغرافي المهم له في العالم العربي، قادرعلى تعزيز الشراكة الاقتصادية الصينية مع العالم العربي.


وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية الأردنية الصينية شهدت تطورا في اتجاه التحول من الاستيراد إلى المشاركة في الانتاج بإقامة المشروعات الصينية في الأردن والاشتراك في المشاريع الحيوية بالعديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.


من جانبه قال وزير الاعلام الأردني الاسبق نبيل الشريف إن خطاب الرئيس الصيني جاء شاملا وجامعا وغطى الكثير من القضايا التي من شأنها أن تعزز التعاون القائم بين الصين والدول العربية.


واضاف الشريف ان الرئيس الصيني قد استعراض التاريخ الطويل الحافل من التعاون من الجانبين ، فما يميز الجانبين الصيني والعربي أن كلا منهما يمتلك رصيدا ثريا من التاريخ الحضاري العظيم، كما أن كلا منهما حرص دائما على التواصل مع الآخر ومد الجسور معه في كل الجوانب لما فيه منفعة الشعبين الصديقين في الصين وفي البلاد العربية.


وأشار إلى انه لايمكن للبلاد العربية أن تنسى مواقف الصين المشرفة الداعمة للحقوق العربية والتي لم تأل جهدا في يوم من الأيام لتعزيز التواصل الحضاري والفكري والإقتصادي مع العالم العربي. وقال إن يجب الاستفادة من التاريخ العريق الذي يربط بين الصين والدول العربية لتعزيز التواصل والحوار بينهما في الوقت الحاضر خاصة أن كلا الجانبين ، يشهدان تحولات وتطورات مهمة حاليا ، فالأمم الحية لاتتوقف عن البحث عما يفيد حاضرها ويحمي مستقبلها.


واشار إلى أنه من المهم أن يستلهم الجانب الصيني والجانب العربي عِبر الماضي العريق المفعم بتجارب التواصل والحوار والتبادل في كل المجالات لتعزيز جوانب التعاون المختلفة فيما بينهما خصوصا في المجالات الإقتصادية والفكرية والثقافية لما فيه خير الشعبين الصديقين في الصين والدول العربية . و كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال في وقت سابق اليوم (الخميس) إن بلاده تراقب عن كثب الوضع الانساني في سوريا وستقدم دفعة اضافية من المساعدات للاجئين السوريين في الاردن ولبنان.


وأدلى شي بتصريحاته خلال كلمة ألقاها امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في بكين، ودعا كلا الجانبين إلى دفع روح طريق الحرير قدما وتعميق تعاونهما.
واضاف شي "نحتاج إلى تدعيم الحوار والسلام من اجل تعزيز روح طريق الحرير".


وأشار إلى أن الصين تحترم التطلعات المشروعة للشعب السورى والصين تدعم التنفيذ المبكر لبيان جنيف من أجل بدء عملية انتقال سياسي شاملة لكل الاطياف وتحقيق التسوية السياسية للقضية السورية.
و قال شي إن الصين تدعم بثبات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة تتمتع بسيادة كاملة وتقوم على حدود1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وأعرب عن أمل الصين في أن تتبنى الاطراف المعنية اجراءات ملموسة لإزالة العقبات في طريق محادثات السلام وكسر الجمود في اقرب وقت ممكن.


كما أعرب شي عن دعم الصين لإقامة منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية ، ومعارضة بلاده لاي محاولة لتغيير المشهد السياسي في الشرق الاوسط.


وأكد على أن الصين ستلعب دورا بناء في الشؤون الاقليمية، وستدافع عن العدالة وستعمل مع الدول العربية لتشجيع الحوار كسبيل لايجاد اكبرقاسم مشترك في القضايا التى تهم كل الاطراف وستقدم المزيد من الدعم من أجل التسوية الملائمة للقضايا الاقليمية الساخنة.


حضر حوالى 200 ضيف من الصين والدول العربية من بينهم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وأمين عام جامعة الدول العربية د. نبيل العربى ووزراء خارجية او ممثلون المنتدى.


ويذكر أن جمهورية الصين الشعبية قد قدمت للأردن مساعدات على شكل قروض ومنح، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال الفترة (1999-2013)مبلغ 161.9 مليون دولار، منها 94.6 مليون دولار على شكل منح، إضافة إلى 63.8 مليون دولار) على شكل قروض ميسرة، إلى جانب المساعدات الفنية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات