ريادي الرصيفة ...انجازات ...ابداع...وتألق
تقف الهامات شامخة والعيون مرقرقة من عظيم إنجازاتهم المستمرة التي لا تتوقف عن الإتيان بما هو جديد دائما، يفاجئنا مركز الرصيفة الريادي بإنجازاته المتلاحقة التي لا تنقطع وفي مختلف المجالات...
ولأن رسالة المراكز الريادية تقوم على تقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بكفاءة وفعالية تهدف إلى استثمار المتفوقين والموهوبين، ولأن الرؤية تقوم على بناء جيل متميز علميا وخُلقيا واجتماعيا مخلصا لدينه ووطنه مواكبا للتقدم التكنولوجي في ظلِّ نظامٍ تربويٍّ متميزٍ، كان لازما على مركز الرصيفة الريادي أن يكون سباقا لكل ما هو فاعل ومفيد وجديد، فبعد عام دراسي حافل بالإنجازات والمبادرات بدأ بمؤتمر الإعجاز في القرآن والسنة الذي كان برعاية العلامة الدكتور زغلول النجار مرورا بمسابقة هرم النهوض التي جاءت نسختها السادسة تحت شعار "ويتفكرون" وهي مسابقة إلكترونية شملت الطلاب المتفوقين من مدارس إقليم الوسط والتي أقيمت في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء برعاية مندوب وزير التربية والتعليم الأمين العام الأستاذ سطام عواد، معرجين على مسابقة أولمبياد اللغة الإنجليزية على مستوى مدارس لواء الرصيفة انتهاءً بالمسابقة الوطنية "أردن العزم" المسابقة المحوسبة التي أذهلت الكثيرين... ويضيف إلى إنجازاته التي لا تنتهي إنجازاً جديدا باستضافته لطاقم من كوادر السفارة الأمريكية في فعالية مميزة بعنوان "أسبوع السفارة الأمريكية في الرصيفة" ...
فقد أطلق عطوفة مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الدكتور محمد الرقب فعاليات أسبوع السفارة الأمريكية في مركز ريادي الرصيفة... هذا الأسبوع الذي يهدف إلى تدريب أبنائنا الطلبة الذين هم بناة الغد وأجيال المستقبل لإفراز قيادات واعية وقادرة على تحمل المسؤولية...
يلتقي مركز الرصيفة الريادي والسفارة الأمريكية عندما تكون العملية التعليمية هي الهدف والغاية، وعندما يكون الطالب والمتعلم هو محور العمل، فليست المرة الأولى التي يتم التعاون بين الجهتين... ولأن رسالة المركز الريادي ورؤيته تقوم على استثمار المتفوقين والموهوبين كان هذا التعاون اللافت...
إن استضافة مدربين وخبراء من مركز المعلومات التابع للسفارة الأمريكية في عمان، وإتاحة الفرصة للطلبة من محافظة الزرقاء التواصل مع كل ما هو جديد على الساحة العالمية، لهو الإنجاز بعينه...
يُذكر أنه شارك في "أسبوع السفارة الأمريكية في الرصيفة" أكثر من "250" مشارك من الصفوف (الثامن والتاسع والعاشر والأول ثانوي) بالإضافة إلى معلميهم ومدرائهم من مديريات التربية في محافظة الزرقاء الأولى والثانية ولواء الرصيفة...
فقد أعدّ كادر مركز الرصيفة الريادي خطة متكاملة لاستقبال هذه الأعداد المشاركة في ورشات العمل التدريبية، حيث تمّ تجهيز خمسة مشاغل لإقامة الورشات فكان المشغل الأول بعنوان (قراءة القصص)، والمشغل الثاني (الدراسة في الولايات المتحدة)، والمشغل الثالث (بحث وتقييم المعلومات على شبكة الإنترنت)، والمشغل الرابع (تعليم اللغة الإنجليزية) والمشغل الخامس (توثيق معلومات المشاركين).
إن ما شهدته ورشات العمل التدريبية من استعداد وتنظيم هي نقطة تستحق الوقوف عندها والاستفادة منها، كل الكلمات والعبارات لا تفي الإنجاز حقه...
فقد كان الحضور رائعا والتنظيم باهرا، حيث تنقل المشاركون بين المشاغل التدريبية بسلاسة وخفة كما يتنقل النحل بين الأزهار مستفيدا من رحيقها صانعا في النهاية العسل المصفى...
لقد كانت الفعالية جادة ومفيدة من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة فلم تكن كلمات ولا مجاملات ولكن كانت عملا دؤوبا جادا، فيه من الفائدة والجدية الشيء الكثير...
بوركت جهودكم "مركز الرصيفة الريادي" متمنيا على وزير التربية والتعليم في هذا الوطن الحبيب أن يُولي مثل هذه المراكز بعضا من اهتماماته، فهناك من يعمل بصمت يستحق لقب الجندي المجهول...
د.أويس جرار