فرح ودهشة ترسمها طائرة ورقية على وجوه اطفال سوريين لاجئين
المدينة نيوز:- رسم الفرح والدهشة معالمهما على وجوه اطفال سوريين تلقوا طائرات ورقية هدية خلال لقاء جمعهم بالشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي أكدت أن معاناة أطفال اللجوء تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً لمساعدتهم على تجاوز الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، ومعايشة الواقع المؤقت الذي يعانون منه في مخيمات اللجوء، ومنحهم الثقة بمستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
فاسلام عماد الذي انهى الصف الثالث، يعبر عن فرحة غامرة جلبها معجون للعب وغناء اشعره بالراحة، بينما يقول براء اسماعيل ابن الصف السادس انه انهمك بالرسم على الرغم من وجوده في مخيم لجوء يفتقد فيه للحياة الجميلة التي كان يحياها في بلاده .
والشيخة بدور القاسمي هي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، زارت المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود ورافقها خلالها هادي حمد الكعبي مدير المخيم الإمارتي الأردني وأعضاء وفد الشارقة.
وأطلقت الشيخة القاسمي خلال زيارتها مبادرة الشارقة الثقافية "اقرأوا لأطفال سوريا" التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في إطار دعم حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
وخلال لقائها اسرا سورية تشارك في ورشة تدريبية ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود للمدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين في المخيم، حول العلاج بالقراءة وتوظيف الكتاب والقراءة في التخفيف من الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال، وتعزيز الروح الإيجابية لديهم دعت الشيخة بدور الأهالي المشاركين في الورشة التدريبية إلى أن يكونوا مصدر الإلهام للأطفال على قراءة الكتب، لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم حتى لو لبعض الوقت، مؤكدة أن القراءة ستساعدهم على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير بها، كما أنها قد تفتح لهم آفاق جديدة لمستقبل أفضل ما بعد نهاية هذه الأزمة" وافتتحت الشيخة بدور القاسمي خلال زيارتها إلى المخيم مكتبة الأطفال والتي أطلق عليها اسم "القلب الكبير" وتحتوي على 3000 كتاب، وهي الأولى من نوعها في مخيمات اللاجئين السوريين بالمنطقة، حيث تم اختيار الكتب من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بعناية شديدة ليتم الاستفادة منها في القراءات العلاجية، وتهدف إلى المساهمة في علاج العديد من المشكلات والسلوكيات التي يعاني منها الأطفال هناك.
ورحب هادي حمد الكعبي، مدير المخيم الإماراتي الأردني، بزيارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي والوفد المرافق لها، وأكد أن مثل هذه الزيارات تسعد المقيمين في المخيم، وتمنحهم الأمل بوجود متابعة متواصلة لقضيتهم. وقالت مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "نأمل في أن تساهم هذه المبادرة في مساعدة الأطفال السوريين اللاجئين في كل مكان، نظراً لدورها في تسليط الضوء على قضيتهم أمام المجتمع الدولي، والتخفيف من الضغوط النفسية التي يتعرضون عنها، من خلال نشاطات ترفيهية وثقافية ستصبح جزءاً من حياتهم الجديدة في المخيم وحتى العودة إلى أوطانهم بسلام".
من ناحيتها، أعربت ربيعة الناصر، مؤسسة "بيت الحكايات والموسيقى، عن سعادتها بزيارة الشيخة بدور القاسمي إلى المخيم، وبإطلاق هذه الفعاليات التي تعكس اهتمام إمارة الشارقة الدائم بالعمل الثقافي الداعم للطفل العربي في كل مكان، وقالت: "يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الجهود الإنسانية التي أطلقتها الشيخة بدور القاسمي لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال المقيمين بالمخيم الإماراتي الأردني، حيث يحتاج الأطفال الذين يمرون بمثل هذه الظروف الصعبة إلى النشاطات المرحة والمسلية التي ترسم السعادة والفرح على وجوههم، وتجعل أوقاتهم مفيدة ومرحة".
(بترا)