هل حق الرد مكفول يا أهرام؟؟
دون توجيه أي اتهام لصحيفة الأهرام المصرية التي نقدرها ونحترم تأريخها الطويل.... فربما حاولت ممارسة حرية الرأي وإن كان على حساب دماء ثوارنا وبسالتهم من أجل تحرير العراق من براثن الصفوية الفارسية البغيضة...
ولن أناقش خلفية الكاتب "جميل عفيفي" لأني بصراحة لا أعرفه ولم أقرأ له سابقا.. لكن بصراحة أعجبني ذكاءه المفرط في محاولة أخفاء أعظم عنصر عدائي في العراق بطريقة لا يكشفها إلا عراقي بعثي مثلي.. نعم بعثي من البعث العربي الاشتراكي الذي يقاتل اليوم من الموصل الى كركوك الى تكريت الى بغداد قريبا بإذن الله..
أيها الكاتب الجهبذ والخبير الاستراتيجي!! كانت مقالتك غنية بمجمل الموضوعات التي تتعلق بالعراق تحديدا.. وربما أعتبرت نفسك خبيرا بالحركات المتطرفة لتعطي لنفسك الحق في تقديم معطيات الحالة العراقي حسب وجهة نظرك أنت.. فأنت تعلم عن أمريكا صاحبة نظرية الفوضى الخلاقة وتعلم عن البيشمركة التي حشرتها حشرا في مقالتك.. وتعلم عن كركوك مدينة النفط وليس تكرير النفط كما ذكرت!! لكنك أغفلت عاملا مهما ومن أكثر ما أساء للعراق... إنها إيران الصفوية يا راجل!!!!
يا راااااااااجل!! ألم تقرأ عن التدخلات الإيرانية في العراق؟؟ ألم تعرف بأنها تهدد الأمن القومي المصري والعربي والاسلامي على حد سواء؟؟ ألا تعلم بأنها تحرك خيوط الدمى في العملية السياسية في العراق؟؟ ألا تعلم بأن جل مصائبنا تأتي من الشرق؟؟ ألا تعلم بأن أمريكا سلمت العراق إلى إيران وبأعتراف قادة ومسؤولين إيرانيين؟؟ ألا تعلم بأن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني هو المسؤول المباشر للمالكي؟؟ يا رااااااجل!!
أسمحلي فإن خبرتك الاستراتيجية تنقصها الكثير.. بل تنقصها المصداقية... فأنت أجزلت العطاء في تفسير داعش وعمل داعش وأجندات داعش.. لكنك أهملت تمويل داعش.. وأهملت خط سير المجاهدين الذين يأتون من الشيشان وافغانستان عن طريق إيران!! وأغفلت بأن عائلة بن لادن تسكن في طهران..
لكن وربما أعطيك الحق عندما أظن بك سوءا وأشك بأنك من جماعة القومجيين العرب الذين يدارون على سوءات النظام الإيراني لأسباب معروفة.. فداعش تقاتل النظام السوري بطريقة ما لا افهمها كونها متناقضة سياسيا... وتفعل الأعاجيب بقوات الأسد.. بل تذبح القوات الإيرانية وحزب الله والمليشيات العراقية الموالية للنظام... وانتصارها في العراق حسب وجهة نظركم والتي هي خلاف للحقيقة تماما يعني سقوط النظام في براثن داعش.. وليس هذا فقط.. بل لو تحرر العراق بسبب الخطر القومي الداعشي كما تسموه فسيقطع دابر مساعدات الحكومة العراقية لسوريا.. وسيقطع طريق الامدادات الايرانية كذلك.. هذا يعني إنها مصيبة المصائب بالنسبة لإيران وسوريا..
إذن أنت لا يهمك العراق ولا الأمن القومي العراقي والمصري والعربي.. ما يهمك هو الأمن القومي الإيراني..
وأخيرا أقول لك بأن ثورة العراق ماضية .. وإن الفصائل المقاومة هي جهات وطنية وقومية وإسلامية وليست داعشية.. وإن حزب البعث العربي الاشتراكي ضمن ركب المجاهدين في هذه المعركة المصيرية التي دخلت فيها ايران كلاعب اساسي وبوقاحة معروفة عن الفرس.. وإن البواسل ماضون في تحرير المدن وصولا إلى بغداد العروبة التي دنسها الاحتلالين الامريكي والايراني... ولا عزاء للخانعين...