ازدحامات مرورية امام المولات

المدينة نيوز:- من مجد الصمادي - يشكو العديد من المواطنين من ظاهرة الفوضى في اصطفاف السيارات بشكل غير قانوني وغير منظم امام المراكز التجارية (المولات)، وعدم التزام اصحاب السيارات في المواقف التي تخصصها هذه المولات لروادها، الامر الذي يزيد من الازمة المرورية والازدحام في الشوارع العامة .

يشير المواطن مصطفى الجرار لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى الازمات المرورية الخانقة في الشوارع التي يوجد بها (مولات) مثل شارع المدينة الرياضية والمدينة المنورة وطبربور , وغيرها من الاماكن في محافظات المملكة ، اذ ان العديد من زبائن المولات هم من يشكلون هذه الازمة بتوقف سياراتهم امام الابواب الرئيسة وعدم التزامهم بالمواقف المخصصة مطالبا الاجهزة المعنية بمخالفة المتسببين بعرقلة وتعطيل حركة السير .

احد السائقين الذي كان يقف بسيارته امام البوابة الرئيسية لاحد المولات بانتظار خروج ابنته بالمواد التي ابتاعتها يقول ان توقيف سيارته امام الباب الرئيس للمول امر طبيعي خاصة ان فترة انتظاره لا تتعدى الدقائق ولا يمكن ان تشكل ازمة مرورية للسيارات التي تسير خلفه ، مشيرا الى انه لا يستطيع الانتظار في الموقف المخصص بسبب بعد المسافة بين الباب الخارجي للمول ومكان وقوف سيارته خاصة اذا ابتاع مواد كثيرة يصعب حملها .

فيما يقول المواطن حازم عنبتاوي الذي يلتزم بالاصطفاف والانتظار في المواقف المخصصة ان ادارة المول تسمح لزبائنها باستخدام العربة المخصصة لحمل المشتريات والخروج بها الى اماكن اصطفاف السيارات وتخصص مكانا لوضع العربة بعد تفريغ المشتريات منها لكي توفر على زبائنها عناء اعادتها الى داخله.

مدير دائرة المشاريع الخاصة في امانة عمان الكبرى المهندس مراد العواملة يقول ان الامانة تقوم بدراسة اي مشروع تنموي في العاصمة , بداية من اختيار الموقع من قبل دائرة التخطيط الشمولي , مبينا وجود دراسة لاستعمالات البنى التحتية في الامانة لمدة 25 عاما تتواءم مع استعمالات المنطقة .

ويضيف انه وبعد التخطيط يتم عرض الطلب على دائرة الهندسة المرورية بالتعاون والتنسيق مع دائرة السير المركزية من الناحية المرورية لتتواءم من حيث الكثافة المرورية للمنطقة المراد انشاء المول عليها , اذ يتم دراستها , لجهة اقامة الجسور والتقاطعات او اضافة مداخل ومخارج للطرق .

ويشير العواملة الى ان الامانة تحبذ اقامة المشروعات الكبرى والمولات التجارية خارج مركز المدينة لتخفيف الضغط المروري داخل العاصمة حيث ان اماكن اختيار مواقع تلك المشروعات يتم من خلال لجان لوائية بالامانة بالتعاون مع الجهات المعنية .

رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المركزية المقدم معاوية الربابعة يقول ان خطة الادارة الاستراتيجية تركز على تكثيف الرقابة على الازدحامات المرورية امام المولات والمشروعات الكبرى التي يسببها مواطنون بسبب الوقوف العشوائي امام البوابة الرئيسة للتحميل او التنزيل اضافة الى وقوف التاكسي المتكرر .

ويضيف ان موقع احد المولات في منطقة عبدون غير مناسب نظرا لعدد المركبات المتزايد الذي يفوق مساحة مواقف السيارات المخصص اضافة الى كون الشارع المحاذي له بمسربيه لا يتحمل الضغط المروري هناك .

ويشير الى تواجد رقباء السير من خلال دورية ثابتة تعمل على تنظيم الحركة المرورية هناك لافتا الى ان الازدحامات المرورية تحدث بساعات المساء حتى منتصف الليل ونهاية الاسبوع (العطل ).

ويقول المقدم الربابعة ان دور ادارة السير يتمثل في تنظيم الحركة المرورية من خلال رقيبات ورقباء السير لتسهيل المرور واجراء التحويلات لبعض الشوارع الفرعية لتخفيف الضغط على الشوارع الرئيسة .

ويشير الى ان 25 ألف سيارة بالساعة تدخل دوار الداخلية , وحوالي مليون ونصف المليون سيارة في العاصمة ( يوميا) خلال ايام الدوام الرسمي لافتا الى ان ادارة السير اعدت خطة لفصل الصيف وشهر رمضان المبارك تقوم على محورين : الاول توعوي بضرورة توعية المواطنين بعدم الخروج الا للضرورة القصوى للتخفيف من الازمة , والثاني رقابي بوجود رقباء السير .

ويؤكد ان تعليمات الادارة لفصل الصيف ستكون بزيادة عدد رقباء السير ودوريات النجدة في جميع الجسور والشوارع والانفاق وزيادة الكاميرات لمراقبة السرعات لتسهيل حركة السير وتقليل عدد الحوادث والوفيات وتوزيع البروشورات وحملات التوعية المتلفزة والاذاعية خاصة مع عودة المغتربين والسياح حيث يتوقع دخول 500 ألف سيارة للمغتربين خلال فصل الصيف وشهر رمضان الفضيل .

ويبين ان الادارة ستطلق الاسبوع الحالي وبالتنسيق مع دوريات النجدة ومديريات الشرطة في محافظات المملكة حملة على الذين لا يلتزمون بوضع لوحات ارقام السيارات على مركباتهم , اما للتهرب من الكاميرات ام لمخاطر امنية اخرى , حيث تعتبر مخالفة صريحة لقانون السير ,وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية المتمثلة بحجز المركبة وتحويل سائقها للمتصرف .

يشار الى ان عدد المركبات في دائرة الترخيص حتى نهاية العام الماضي بلغ مليونا و263 الفا و788مركبة والسائقين المسجلين بلغ مليونين و89 الفا و901 .