اربديات يفضلن تجهيز حاجيات رمضان قبل بدئه او صنعها بيتيا
المدينة نيوز:- عملت ام عبد الله (ربة بيت ) على تجهيز احتياجات بيتها مبكرا هذا العام لاستقبال الشهر الفضيل اذ اشترت المواد الضرورية ، والاساسية تحسبا لارتفاع اسعارها، وتجنب الفوضى والازدحام عند شرائها، والذي يزداد بشكل غير منطقي في الاسواق.
اما منى بن عطا ( موظفة) فقالت لـ(بترا): انها جهزت المخلالات وغيرها من احتياجات رمضان في البيت ، ولم تشترها من السوق لتقليل كلفتها واختيار النوعية الجيدة منها، مشجعة ربات البيوت على ذلك؛ لانها تراه امرا مجديا اقتصاديا.
واوضح عادل الاحمد (موظف): ان من عادته شراء حاجيات شهر رمضان قبل بدايته حتى يكون كل شيء جاهزا للاستعمال، وتجنبا للازدحام الذي يحصل عندما يندفع الناس للشراء ليلة بداية الشهر.
وذكر انه لم يلحظ حتى الآن انخفاضا للأسعار مؤكدا ارتفاعها خاصة اللحوم البيضاء والحمراء .
ودعا الاحمد لمراقبة الاسعار ومنع الاحتكار والاستغلال من بعض التجار، والرفع غير المبرر للسعر.
أما ابو اسلام ( صاحب محل تجاري)فقال: هناك منافسة قوية بين المجمعات التجارية الكبرى،في اربد مما اسهم في خفض الأسعار لصالح المستهلك حيث إن المنافسة والعروض الخاصة تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
واستغرب جاد الله العلي( موظف قطاع خاص) اندفاع الناس للشراء في الأيام الأولى لرمضان بشكل كبير ، مبينا ان ذلك يدخل في باب التبذير فالحاجيات موجودة ولا تنقطع من السوق وكل الأشياء متوفرة وقت الحاجة ولكن الناس تبالغ في الشراء في رمضان وهذا من التبذير ولا يدخل في باب الاستهلاك والحاجة.
واكد ان الاستعداد لرمضان يكون بالطاعة والصلاة والتفرغ للعبادة فهذه هي الاشياء الضرورية لرمضان وهي الاستعداد الحقيقي للشهر الفضيل.
وقال: ان الأسعار لم تتغير حتى الآن مشيرا الى الاختلاف بين أسعار المجمعات الكبرى وأسعار السوبر ماركت فالمجمعات التجارية تقدم عروضا خاصة على الاسعار وتقوم بتخفيضات مناسبة وكل ذلك لصالح المستهلك.
ودعا لعدم الإفراط في الأكل حتى يتمكن الصائمون من العبادة والصلاة والقيام في الليل والنوم مبكرا وليستيقظوا للسحور لأنه من السنة وفيه بركة.
واكدت الحاجة (الثمانينية) ام محمد ان:" عادة تجميد الخضر والفواكه واللحوم موروثة أمّا عن جدة، إذ أصبحت عادة التخزين جزءا من ثقافتنا خاصة مع المناسبات والشهر الفضيل على وجه الخصوص، مؤكدة أن ثقافة التخزين تعد من العادات القديمة التي تلجأ إليها جل العائلات لتفادي ارتفاع الاسعار".
ومن جهة مقابلة ابدت سيدات عدم استحسان فكرة تخزين الخضر والمواد الأخرى؛ اذ قالت امال الشرفا (موظفة) انها مرت السنة الماضية بتجربة سيئة، حيث تلفت كل الخضروات التي خزّنتها نظرا لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وهو الأمر الذي يخيف الكثير من ربات البيوت . ودعا محمد النهار (خبير تغذية)الى أخذ الاحتياطات الضرورية في مجال التخزين والتجميد، لأن الافراط في ذلك قد يضر بصحة الإنسان، مشيرا الى ان البكتيريا التي تتكاثر بسبب تجميد بعض المواد قد تتسارع في التعفن، وهذا الأمر قد يجهله الكثير، ولذا يجب معرفة كل تفاصيل التجميد ومدة صلاحيتها لتفادي فساد المواد المخزنة .
وعن هذا الموضوع وآثاره على الصحة بين مدير فرع مؤسسة الغذاء والدواء باقليم الشمال المهندس اشرف الدرادكة ان اتباع الطرق السليمة في التخزين والتبريد يبقيها صحية ، داعيا ربة البيت الى عدم ترك الاغذية مكشوفة عند درجة حرارة الثلاجة 5 درجة او اقل ودرجة الفريزر -18 او اقل.
وبين ان استهلاك بعض الأطعمة التي جُمدت في ظروف ملائمة ولم تتعرض للذوبان ثم التجميد، لا يشكل أي خطر على الصحة، إلا أن هناك عوامل تجعل بعض المواد سامة داخل ثلاجتنا. فهناك أطعمة قد تصبح مسرطنة، إذ تتلف أنسجتها أو مكوناتها فور تغيّر حالتها الفيزيولوجية؛ أي من السائل إلى المجمد.. ويبقى الخطر الرئيسي في سلسلة التبريد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا التي تسبب التسممات الغذائية من جهة، وفقدان منفعتها بإتلاف الفيتامينات التي تحتويها، وبذلك لا تصبح لها أية قيمة غذائية.
وعن مدة التخزين شدد الدرادكة على عدم تجاوز التخزين الموعد النهائي الموصى به لانه سيؤدي إلى أكسدة الدهون، وبالتالي يصبح الغذاء مرا ويتغير لونه في بعض الحالات، ما يجعله غير قابل للاستهلاك.