جودة : كلفة استضافة اللاجئين السوريين 5 مليار دولار

تم نشره الأربعاء 18 حزيران / يونيو 2014 04:56 مساءً
جودة : كلفة استضافة اللاجئين السوريين 5 مليار دولار
وزير الخارجية وشؤؤون المغتربين ناصر جوده

المدينة نيوز - ترأس وزير الخارجية وشؤؤون المغتربين ناصر جوده وفد الاردن المشارك في اجتماعات الدورة 41 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي بدأت اجتماعاتها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الأربعاء.

وقال جودة في كلمة الاردن ان العالم الاسلامي يواجه تحديات كبيرة تتطلب من الدول الاعضاء في المنظمة تعزيز علاقاتها وتنسيق مواقفها للتعامل الفاعل معها بما يحفظ المصالح الاسلامية، مشددا على ان الفشل في تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة، هو المسبب الرئيس ليس فقط لعدم الاستقرار الاقليمي، بل بما يتجاوز ذلك لتهديد الامن والسلم الدوليين، من خلال تغذية مشاعر الاحباط واليأس التي تشكل بدورها وقودا لنزعات التطرف المفضية بدورها الى تغذية الارهاب والعنف اللذان يمثلان تهديدا للعالم باسره.

وأضاف يتعين ان يدرك العالم كله هذه الحقيقة وان تعمل كل القوى المؤثرة فيه على استئناف المفاوضات الجادة والمحددة بسقف زمني واضح، فغياب واستمرار توقفها يؤدي الى استمرار كل الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب وغير القانونية اصلا، وفي المقدمة منها الاستيطان والاعتداءات على القدس الشرقية ومقدساتها ومحاولة تغيير وضعها القانوني كمدينة محتلة وطابعها العربي وهويتها الاسلامية وتركيبتها الديمغرافية.

وشدد على ان الاردن وارتكازا الى الرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والتي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، لن يدخر كدأبه دوما جهدا في النهوض بهذه المسؤولية الكبيرة وهذا الواجب الديني والوطني في صيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والتصدي الحازم لاي اعتداءات عليها او اية اجراءات تستهدفها، مبينا بانه خاطب مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي وأعضاء مجلس الأمن لإطلاعهم على ما يتهدد القدس الشريف.

وحول الازمة السورية، قال ان هذه الازمة المأساوية مستمرة وتزداد تعمقا، وأن واجب الدول الاسلامية ان تعمل بجد على انهاء هذه المأساة التي امتدت آثارها المدمرة وتداعياتها الخطرة الى الكثير من دول المنطقة الاخرى، مشيرا الى ان اللجوء اصبح ينهك دول الجوار السوري وفي المقدمة منها الاردن الذي يستضيف اليوم ما يزيد على مليون وثلاثمائة الف مواطن سوري، نشاطرهم مواردنا المحدودة اصلا.

وبين أن كلفة استضافتهم التي يتحملها الاردن تقرب من خمسة مليارات دولار اميركي للاعوام الثلاثة القادمة، مؤكدا ضرورة مساعدة العالم الاردن في تحمل هذا العبء الذي يتجاوز بكثير موارده وقدراته وامكاناته، مؤكدا بانه يتعين على الجميع العمل الفوري على تحقيق الحل السياسي في سوريا طبقا لمفاهيم مؤتمر جنيف 1 بعد توقف جنيف 2 ، بما يحقق الانتقال السياسي الفوري الى واقع جديد يلبي تطلعات الشعب السوري وجامعة للمكونات السورية كلها، تعمل على استعادة الاستقرار والامن، وتنهي فوضى السلاح و تقضي على الارهاب الذي بات يجد في سوريا ارضا، وتستعيد الوئام المجتمعي في سوريا بشكل يحمي وحدتها.

وقال جوده ان تطورات الاحداث المقلقة والخطرة التي يمر بها العراق وشعبه الشقيق في الايام القليلة الماضية تتطلب ان نوليها جل اهتمامنا، وانها تسبب لنا قلقا عميقا، سيما ما يتعلق منها بسيطرة تنظيمات ارهابية على مساحات من تراب العراق الطهور تهدد أمن المنطقة كلها، مشددا على ضرورة العمل الجماعي المنسق لإجتثاث الارهاب الذي نتعرض له جميعا، وانهاء كل الممارسات والعوامل التي هيأت مناخا مواتيا لقوى الارهاب والتطرف لتنتعش وتنمو في العراق ومنها ممارسات التهميش والاقصاء واستدعاء التعصب الديني والمذهبي.

وأعرب عن الامل بان تعمل الاطراف كافة في العراق الشقيق على تحقيق الوئام الوطني والتوافق الوطني الحقيقي الذي ينهي كل الأسباب والأساليب التي افضت إلى الوضع الخطير في العراق بحيث تنبثق عن هذا التوافق الوطني حكومة توافقية لديها الاستطاعة والقدرة على تعزيز الوحدة الوطنية ودحر الارهاب وصون العراق وامن شعبة وسلامته الترابية ووقف التهديد الذي يصيب دول المنطقة.

وذكر بإن مبادئ الاسلام تشكل منارة يهتدي بها العالم بما تحمله من اشعاعات حضارية وقيم تعلي من شأن الانسان وتصون كرامته، وترفض التعصب و التطرف والارهاب والعنف، وتحض على الوئام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف، مبينا ان هذه المبادىء والمثل العليا كلها تتعرض لتشويه مريب ومتعمد وربط الاسلام بالارهاب والتطرف، والاسلام من هذا الافتراء براء.

وقال بانه ينبغي علينا في منظمة التعاون الاسلامي ان نعمل على الدفاع عن الاسلام العظيم وان نبرز جوهر هذا الدين ومثله وقيمه السامية التي يحض عليها، مشيرا في هذا الصدد الى مبادرات هامة واسهامات نوعية تبناها وقدمها جلالة الملك عبد الله الثاني في هذا المجال مثل مبادرة "رسالة عمان" و"كلمة سواء" وايضا تبني الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وبالاجماع عام 2011 لمبادرة جلالته بتخصيص الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام، أسبوعا عالميا للوئام بين جميع الأديان والعقائد والمعتقدات.

وعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مباحثات على هامش مشاركته في الاجتماع مع الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية تناولت بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة ما بين البلدين وتنسيق المواقف حيال مختلف التطورات في المنطقة وما تحمله من تحديات مشتركة وسبل التعامل معها.

كما التقى جوده مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وعقد معه مباحثات تناولت العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط البلدين وقيادتيهما وشعبيهما، وجرى تنسيق المواقف حيال القضايا التي تهم البلدين.

واجرى جودة لقاءات مع وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال ووزير خارجية كوسوفو إنفر هوكسحج حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الإهتمام المشترك.

 (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات