الأردن يستقبل اليوم العالمي للاجئين باللاجئين

تم نشره الخميس 19 حزيران / يونيو 2014 12:25 صباحاً
الأردن يستقبل اليوم العالمي للاجئين باللاجئين
مخيم للاجئين السوريين - ارشيفية

المدينة نيوز : -على وقع تخوفات من تدفقات هائلة وموجة لجوء “عراقية” جديدة، وفيما ترزح المملكة تحت عبء استضافة أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري على أراضيها، يشارك الأردن اليوم العالم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين.

وكانت الأمم المتحدة قررت اعتبار هذا التاريخ الموافق للعشرين من حزيران (يونيو) من كل عام يوما للاجئين، تكريما لشجاعتهم وقوتهم وصمودهم بعد ان أجبروا على الفرار من بيوتهم وأوطانهم تحت تهديد الاعتقال أو الصراع أو العنف، وكذلك تكريما للجهد الذي تبذله دول أخرى في توفير المأوى لهؤلاء اللاجئين.

ويعد الأردن أكبر مستضيف للاجئين الفلسطينيين في العالم، فيما يعد هو ولبنان أكبر دولتين مستضيفتين للاجئين السوريين، بواقع مليوني لاجئ، كما يستضيف الأردن نحو 200 ألف عراقي، مع توقعات بموجات لجوء جديدة جراء الأحداث الدائرة في العراق حاليا، إضافة إلى لاجئين من السودان والصومال ودول أخرى.

وبمناسبة هذا اليوم، تقيم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن حفل استقبال مساء اليوم، يتحدث فيه مسؤولو المفوضية عما وصلت إليه أعداد اللاجئين، والتحديات والصعوبات في هذا المجال، وعن آخر المستجدات حول شح المساعدات التي لم يصل منها إلا ما معدله 27 % مما طلبته المفوضية ووكالات إغاثة أخرى لتمويل أعمالها في الأردن للعام الحالي وفقا للغد

.

وبهذه المناسبة، دعا وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الدول والجهات المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدة للأردن، لتمكينه من القيام بواجباته والتزاماته تجاه اللاجئين السوريين.

وقال المومني في تصريح خاص بـ”الغد” أمس، إن اللاجئين السوريين “يشكلون ضغطا كبيرا على البنى التحتية للمملكة، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والمياه”.

وأضاف أن على دول العالم أن تنظر إلى هذه المأساة الإنسانية وتبعاتها على المجتمعات المضيفة للاجئين، وتقديم مزيد من المساندة لها، لا سيما أن الأردن ينوب عن المجتمع الدولي في استضافة اللاجئين السوريين.

أما ممثل المفوضية في الأردن اندرو هاربر فأشار إلى أنه كان موجودا في المنطقة الحدودية مع سورية أول من أمس، وشاهد أعداد السوريين التي ما تزال تتدفق على هذا “البلد الرائع”.

وأشاد هاربر في حديثه لـ”الغد”، بقوات حرس الحدود الأردنية، التي قال إنها “تستقبل هؤلاء الفارين من العنف في سورية، وتمنحهم الأمان في وقت لا يقوم به جيش بلادهم بتوفيره لهم، ما يدفعهم للفرار.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه كان يتحدث على الحدود الأردنية مع سوريين فارين من مناطق بعيدة في سورية، مثل إدلب والرقة، حيث أشاروا إلى أن سفرهم استمر لأسابيع قبل ان يصلوا إلى الأردن، معتبرا أن هذا يدلل على “ما يعنيه الأردن لهم من أمان وأمن وملجأ”.

وشدد في حديثه على أنه من المهم الاعتراف بأن الأردن، ورغم كل التحديات الجمة، يمثل “أملا لكثير من الناس في الخارج”. وأشاد هاربر بالشعب الأردني وما تحمله خلال أكثر من ثلاثة أعوام طوال عمر الأزمة السورية، قائلا إنه “قدم كل ما يستطيع للعناية بضيوفه من اللاجئين السوريين، والذين لا يختلفون عن الشعب الأردني وعن كل البشر في مطالبهم، فهم يريدون الأمان لعائلاتهم والسلام في بلدهم”.

وعن حجم الأردن ومصادره الشحيحة في مواجهة هذه الأعباء، قال هاربر إنه “يجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند الحديث عن إحدى أكرم دول العالم تجاه اللاجئين”، متابعا: “وفي رأيي أنا كممثل للمفوضية وبحكم عملي طوال 25 عاما في حقل اللاجئين، فإن الأردن هو أكرم دول العالم في مجال استضافة اللاجئين وما تقدمه لهم”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم “اليونيسف” في الأردن سمير بدران لـ”الغد”، أنه في هذا اليوم الذي يصادف يوم اللاجئين العالمي، فإن المنظمات العاملة على الأرض مع اللاجئين السوريين في الأردن، ومنها اليونيسف، “تستذكر معاناة الأطفال الذين تشردوا خارج دولهم في وقت كان يجب أن يكونوا فيه في بيوتهم وبلادهم وسط بيئة آمنة”.

وتحدث بدران عن الآثار النفسية السلبية على الأطفال ونموهم وشخصيتهم وغيابهم عن المدارس، قائلا إن الأردن كان مضيافا للاجئين العراقيين والفلسطينيين والسوريين، ما خلق أعباء كبيرة على الدولة.

واشار إلى أن 48 طالبا من اللاجئين السوريين يقدمون امتحانات التوجيهي حاليا، مبينا أن “اليونيسف” بعد بلوغ هؤلاء الطلاب سن الثامنة عشرة لا تعود مسؤولة عنهم، وتمنى أن تقوم منظمات اخرى بمتابعتهم لاستكمال دراستهم الجامعية.

إلى ذلك، وبخصوص التخوف من تدفقات لجوء عراقي للمملكة، أكدت الناطقة

الرسمية الاقليمية باسم الونيسيف جولييت طعمة لـ”الغد” من العراق، أنه ولغاية الآن فإن “أغلبية الفارين من العنف في الموصل لا يزالون يتوجهون إلى أماكن أخرى داخل العراق وليس خارجه، وخصوصا إلى اقليم كردستان”.

وفي الشأن ذاته، حذر الباحث في شؤون الجماعات المتشددة حسن أبو هنية، من أن ما يجري في العراق إذا لم يتم وقفه، فسيؤدي الى موجات لجوء كبيرة للأردن، لا سيما أن كردستان شهدت خلال أيام فقط، نزوح ما يزيد على نصف مليون عراقي.

وقال أبو هنية: “إذا حصل سيناريو مشابه لما حدث في مدن عراقية أخرى مؤخرا، فإننا سنرى أرقاما مماثلة للنصف مليون، خصوصا إذا اندلعت حرب هناك وأخذت بعدا طائفيا كما يجري في مدن أخرى”.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات