إنطلاق فعاليات مؤتمر "القدس في اللوحة التشكيلية" بمعرض للملصق وأوراق تقرأ جماليات المدينة المقدسة

تم نشره الأحد 13 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 09:43 صباحاً
إنطلاق فعاليات مؤتمر "القدس في اللوحة التشكيلية" بمعرض للملصق وأوراق تقرأ جماليات المدينة المقدسة

المدينة نيوز - عاين أكاديميون ونقاد وفنانون عددا من المفردات الجمالية والتشكيلية التي تتميز بها مدينة القدس.

وقدم د. عرفات النعيم، د. محمود درويش ومؤيد البصام في الجلسة الأولى للمؤتمر التي أدارها د. محمد عدنان البخيت وعقدته رابطة التشكيليين بمركز الحسين أوراق تناولت تجليات المدينة المقدسة في الفن التشكيلي.

سبقت الجلسة، وقائع احتفال الافتتاح تحدث فيه أمين عام وزارة الثقافة الشاعر جريس سماوي، أشار في كلمة ارتجالية إلى مكانة القدس في الوجدان العربي والإنساني، متوقف إلى الأحتفالية التي نظمتها وزارة الثقافة، ولفت إلى مكانة المدينة المقدسة في قلوب الهاشميين.

وأكد نائب مدير الأمانة للشؤون الثقافية المهندس هيثم جوينات على الشراكة بين الأمانة، ورابطة التشكيليين لتقديم برامج نوعية تعود على المجتمع بالخير والفائدة، وتسهم في المعرفة الإنسانية.

الناقد العراقي فاروق يوسف المقيم في السويد أختار في كلمته نائبا عن المشاركين نصا قارب فيه بين المكان وشعريته

وقال رئيس الرابطة، الفنان غازي انعيم لقد كان لمدينة القدس التي تتربع على عرش الثقافة العربية ذلك الرابط الجميل والوحيد المستعصي على الاقتلاع والتهميش حضورا لافتا في الفنون التشكيلية العربية والعالمية.

وأشار إلى أن هذا ما سيتحدث عنه اهل الاختصاص الذين تناولوا بشكل معمق وموضوعي كل ما يتعلق بمدينة القدس تشكيليا، منذ اقدم العصور الى يومنا هذا، والذين تفضلوا مشكورين ولبوا دعوة القدس رابطة الفنانين. لشعورهم بان المعركة الثقافية التي يخوضها الفنانون الذين صاغوا الذاكرة واستشرفوا المستقبل من اجل القدس، لا يقل اهمية عن المعركة السياسية والميدانية.

وقال انعيم إن صلة الاردن بفلسطين، وبالقدس خاصة، هي صلة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، ومعمدة بالدم، لذا جاهد الاردن على كل المستويات ضد استلاب العدو للقدس، ومن منا لا يذكر الجحافل الاردنية المتدفقة الى نصرة القدس والشهداء الذين سقطوا دفاعا عنها.. والقدس كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني: هي خط احمر لا يجوز تجاوزه.

تلا ذلك افتتاح معرض الملصق لطلبو الجامعة التطبيقية، الذي اشتمل على أعمال تتسم بالنضج الفني، وتناولت ابرز الرموز التي تتصل بالقدس كعاصمة للثقافة العربية، القدس المدينة والأنسان والجمال والقداسة. وكشفت الاعمال عن طاقات إبداعية مدربة جيدا وتعرف خصائص الملصق، كما تعرف اختيار ما يبرز وجه المدينة كرسالة بصرية تتسم بالوضوح والجمال والشفافية.

وانطلقت الجلسة الأولى التي أدارها أستاذ التاريخ د. البخيت بمناقشة تجليات المدينة في اللوحة، مقدما البخيت بكلمات عن أهمية الفن في الخطاب الجمالي للأجيال.

وقدم د.عرفات النعيم، ورقة بعنوان اتجاهات تجسيد القدس بصريا.

هدف هذا البحث الى الوقوف على اتجاهات تجسيد القدس بصريا من خلال دراسة وتوثيق وتحليل ابرز الاعمال الابداعية التي تناولت المدينة المقدسة في اطار البحث عن اشكال ووسائل التعبير عن ما هو مقدس في الفن.

أما د. محمود شاهين، فقدم ورقة تناولت الرموز الجماليات التي تناولها الفنانون في لوحاتهم. وقال إن القدس استأثرت باهتمام المعماريين والفنانين التشكيليين والباحثين في مجالات الفنون المختلفة، فوضعت حولها، العديد من الكتب والابحاث التي تناولتها تاريخيا ومعماريا وفنيا، ومن النواحي كافة، ذلك لأنها احدى اهم المدن المقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث: الاسلامية، والمسيحية، واليهودية.

وأشار إلى أن مبعث اهتمام ، هو لأن القدس بهذه الاهمية الروحية المثقلة بالرموز المقدسة، كانت، ولا تزال، محط تجاذب وصراع مرير بين الغرب والشرق، بلغ اوجه في الحروب الصليبية المتلاحقة على القدس والمنطقة العربية المشرقية عموما، ثم في الهجمة الشرسة للصهيونية العالمية على فلسطين، واحتلالها لها ولأراض عربية اخرى، وما رافق ذلك من حروب طاحنة لا زالت مبررات تجددها قائمة، لا سيما باستمرار الاحتلالات الاسرائيلية، واصرار الكيان الصهيوني الغاصب على تهويد القدس، وجعلها عاصمته الابدية، وسعيه الدائم، لتقويض الآثار العربية فيها، والغائها، ممثلة بالانسان والعمائر الدينية والدنيوية، بحجة بحثه المحموم عما يؤكد ويثبت وجوده القديم في هذه المنطقة، وفي نفس الوقت، تفريغها من سكانها الاصليين، تمهيدا وتوطئة، لبسط السيطرة الكاملة عليها. وتسائل شاهين، فكيف تبدت عاصمة الروح العربية والاسلامية والمسيحية في لوحات الفنانين التشكيليين العرب والعالميين؟ وما هي ابرز المعالم التي عالجوها فيها وكيف؟ . وقم قراءات لنماذج مختارة من اللوحات الفنية العائدة لعدد من المصورين العرب والاجانب، نفذوها بتقانات مختلفة، وبأساليب وصيغ مختلفة ايضا.

الناقد العراقي مؤيد داود البصام.قدم ورقة بعنوان القدس في الفنون التشكيلية والحس الشعبي، مشيرا إلى القدس المدينة التي تلبست الوجدان الانساني، كتب بها عشرات الكتب وتغنى بها الوف الشعراء، وصدحت حناجر المغنين والمنشدين، وشنفت الاذان بالموسيقى التي تغنت بها، تماشيا وتلاقحا مع الوجدان الجمعي، في حب مدينة القدس، التي جمعت الاديان الثلاثة، تحت خيمتها.

وتساءل هل كان الفن التشكيلي متماشيا مع هذا الحس، ومتوافقا في تواصله الانتاجي مع الانساق الاخرى الادبية والمعرفية؟ واستطاع ان يقدم ما قدمته الانساق الاخرى. ام يعد مقصرا بحق مدينة اخذت ما اخذته من روح ووجدان الشعوب في انحاء العالم كافة؟.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات