شهر رمضان فرصة للتزود بالايمان والطاعات
![شهر رمضان فرصة للتزود بالايمان والطاعات شهر رمضان فرصة للتزود بالايمان والطاعات](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/593c6fbc8630e5cf42a9f710cf0d5a65.jpg)
المدينة نيوز:- يحرص المسلمون على استقبال شهر رمضان المبارك والاستعداد له لما يتميز من خصوصية , فهو شهر البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار .
ويعتبر شهر رمضان الفضيل من المواسم العظيمة التي تمر في حياة المسلم والتي ينبغي أن يستقبله بالبشر والسرور والإكثار من فعل الخيرات لقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) .
سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة قال ان شهر رمضان المبارك فرصة نادرة يمنحها الله للانسان لانها نفحة من نفحات الرحمة الالهية التي تستوجب منا التعرض لها من اجل استئناف حياة ايمانية جديدة لقوله صلى الله عليه وسلم "تعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده " فباستثمار الوقت واغتنام فرصة الشهر الكريم يستطيع الانسان ان يعدل وضعه ويعوض خسارته وينتشل نفسه من آثام الخطايا والذنوب التي لحقته طوال العام .
واضاف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الله سبحانه وتعالى وكل مناديا ينادي عند حلول اول ليلة منه " يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر ادبر " فيكون اللقاء الطيب بين المسلم ورمضان موعدا للتوبة والعودة الى الصراط المستقيم والعزم على استئناف الاعمال الصالحة والتخلص من الاثام الماضية .
واشار فضيلة الشيخ الخصاونة الى ان على المسلم استقبال الشهر الفضيل بالبشر والسرور وان يملأ قلبه بالحب والرحمة والايمان والتقرب الى الله تعالى بالتوبة والمغفرة .
وقال ان للصوم مهمة تربوية اخلاقية تغير السلوك في الانسان لان التغيرات المادية المرتبطة بمواقيت الطعام والشراب تستوجب منا النظر الى دلالاتها ومعرفة الغاية والمقصد من ورائها كما يجب ان يشعر الصائم بهذا التغيير ويشعر الاخرين به لقوله صلى الله عليه وسلم "اذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث حينئذ ولا يصخب فان شاتمه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم اني امرؤ صائم " .
استاذ الدراسات العليا في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور امين القضاة قال ان على المسلمين استقبال شهر رمضان الفضيل بجملة من العبادات والطاعات كون هذا الشهر المبارك يعتبر محطة يتوقف عندها المسلم ليراجع نفسه فيها سواء كان من حيث علاقاته مع الاخرين او محاولة اصلاح الخلل الموجود بالعلاقات الاسرية والاجتماعية او من حيث مقدار التزامه بالطاعات والعبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى .
واضاف ان هذه المراجعة يمكن ان تشكل نقطة تحول جذرية في حياة الشخص والتي تتطلب الاصلاح والتطور في العمل والنفس وفق منهاج صحيح .
( بترا )