عائلة علي تعيش في فناء منزل بعد سقوط سقفه
![عائلة علي تعيش في فناء منزل بعد سقوط سقفه عائلة علي تعيش في فناء منزل بعد سقوط سقفه](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/e53f02a410bd22dc2e761c63df515066.jpg)
المدينة نيوز :- يقاسي علي وأفراد عائلته السبعة ظروفا معيشية ومادية صعبة، وألقت بهم للعيش في فناء المنزل المستأجر الذي يسكنونه ليقضوا به نهارهم القائظ، فيما يضطرون للمجازفة بالنوم ليلا في إحدى الغرف التي يوشك سقفها على السقوط. معاناة العائلة بدأت مع سقوط أجزاء من سقف غرفة النوم، ما اضطر علي الذي يتقاضى راتبا ضعيفا من إحدى المؤسسات إلى الاقتراض من أحد البنوك لعمل صيانه عاجلة لها، إلا أنه تفاجأ بعد الانتهاء من صيانة غرفته بسقوط أسقف غرف المنزل الذي يستأجره تباعا واحدا تلو الآخر.
ويروى علي أن عملية صيانة أسقف الغرف لم تجد نفعا لأن المنزل قديم ومتهالك، الامر الذي دمر حياة العائلة، موضحا أنه الآن يتقاضى من راتبه مبلغ مائة دينار، يذهب اكثر من نصفه كإيجار للمنزل وفواتير ماء وكهرباء، فيما ما يتبقى من الراتب يقوم بتوفير ما استطاع من خلاله من طعام وشراب لأطفاله الستة.
ويبين علي أن خمسة من أطفاله على مقاعد الدراسة الابتدائية والسادس يبلغ من العمر سنة ونصف، موضحا أن أثمان الحليب والفوط ومصاريف المدارس تحتاج وحدها راتبا شهريا كاملا وفقا للغد.
ويشير إلى أن المعاناة الكبرى لعائلته بدأت مع سقوط أجزاء من سقف غرفة نوم الأولاد وتشقق سطح المطبخ الامر الذي دب الرعب في قلوبهم، مؤكدا أنهم يقضون ساعات نهارهم في فناء المنزل خوفا من سقوط أجزاء اخرى من السقف فيتضرر احد افراد العائلة.
وما يزيد من آلام علي وزوجته كما يقول أنهم يضطرون جميعا الى النوم في إحدى الغرف ليلا "مسلمين أمرهم لله" مستعينين بمروحة سقف خاصة في ظل الأجواء الحارة وانتشار البعوض والقارص الذي يشهده وادي الأردن، موضحا أن هذا الفعل وإن كان به مخاطرة إلا أنه أفضل من نومهم في الفناء الذي تنتشر فيه الهوام كالعقارب والحيات والجرذان التي تخرج ليلا، والتي تشكل خطرا على حياة أولاده الصغار.
ويشير علي أنه يحاول متخبطا العمل بعد ساعات الدوام الرسمي هنا وهناك لتأمين ما يسد به رمق أولاده، إلا أنه لا يوفق في ذلك كل يوم، مبينا أنه لم يستطع علاج ابنه الذي سقط على عمود أضر بإحدى عينيه فأفقده النظر رغم حاجته الماسة إلى إجراء عملية لها.