قضية ....... التحرش
هناك اشياء ظهرت فى مجتمعاتنا العربية لم تكن ظاهرة فيه من قبل ونحن لا نجد الفاظا تعبر عن تلك الظواهر ليس لضعف اللغة ولكن لضعف السنتنا واقلامنا عن توصيفها اهى حالة مرضية ام ظاهرة ام وباء ام سم مميت او هذا كله مجتمعا ؟لا ادرى ولكنى اعلم كل العلم اننا بحاجة لنقف وقفة اما انفسنا ونتسائل هل كانت تلك الحالة موجودة منذ عشرون او ثلاثون عاما مضت ام لا ؟ اكانت موجودة من قبل ولم تطفو على السطح الاجتماعى ومن ثم لم يلحظها احد افتونا ياهل العلم واصحاب التفاسير !القضية اذا غريبة ولها دواعى عديدة بحاجة الى ايضاح اذا نظرنا الى الدين وجدناه ينهى عن الفحشاء والمنكر ؟ ومن يعلم شيئ يسير فى الدين سيقول لك ذلك باختصار يا حضرات هذه الظاهرة تعود للجهل وللتخلف وغياب الوعى فى الدين والاخلاق من جهة والى السلبية وعدم الادراك وغياب الشهامة والنخوة لدى الشباب كان الاباء فيما مضى يقصون على الابناء قصص فى الرجولة ومعنى ان تكون رجل وماذا تفعل لتصبح رجلا كاملا لا نصف رجل او لاشيئ كانت الفتوة ينالها من يدفع الظلم ويرد الحق لاهل اويحترم بناتلحق وينصر الضعيف شارعه فضلا عن احترامه لبنات الحى الذى يسكن فيه كانن يفعل الرجل والشاب هذا الكلام وربما لم يؤدى الصلاة كما ينبغى
المجتمع الان يواجه قضايا فريدة فى نوعها وامامه تحديات كبيرة فى التصدى لها اما ان يقف ضدها وقفة رجل واحد ويعالجها بشتى الطرق لان فى علاجها نفع للجميع فالمجتمع كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء
بالحمى والسهر واما ان يدعها فينخر السوس فى كيان المجتمع ويتركه وقد فارقته الروح التى بسواها لا يحيى
تلك هى القضية ... قضية التحرش التى فعلها مجتمع باكمله وراح ضحيتها شباب رعن طائشين ورحنا نحن نندب حظ فتياتنا وبناتنا وامهاتنا ومن له حق علينا وهذا نداء لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد