شارع البتراء متنزه إربد الوحيد في شهر رمضان وفصل الصيف
المدينة نيوز:- يعاني سكان محافظة إربد من قلة أماكن اللهو والترفيه والمتنزهات العامة، وبخاصة مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان الفضيل، الذي تكثر فيه الحاجة الى وجود مثل هذه الأماكن لقضاء الوقت بعد الإفطار للترويح عن النفس.
ولقلة هذه الأماكن الترفيهيه يقصد العديد من سكان المحافظة شارع البتراء، الذي أصبح من المعالم المهمه في المدينة، فبعد الإفطار ترى المئات من العائلات الأردنية والسورية والشباب والشابات يجلسون على جانبي الشارع يتحدثون ويتسامرون ويقضون ساعات طويلة من الليل جالسين هناك.
كما يكثر في الشارع مقدمو الخدمات المختلفة، ومنهم أصحاب محلات الكراسي وطاولات البلاستيك، وبائعو المشروبات والعصائر المختلفة والسندويشات بأنواعها، ومنهم من يحضر الأطعمة المختلفة البيتية.
والى جانب هذه الأمور ترى العديد من مرتادي الشارع يمارسون رياضة المشي أو ركوب الدراجات، الأمر الذي لايخلو من وجود بعض المخاطر وبخاصة أن الشارع يعج أيضا بالسيارات على الجانبين، مما يعرض حياة المارة والأطفال لخطر حوادث السير التي لاتنتهي.
بعض المواطنين الذين التقتهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أشاروا الى ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية ورجال المرور في المنطقة لحماية الناس، ومنع الإزدحامات المرورية، ومنع حالات التحرش في بعض الأحيان، إضافة الى ضرورة تكثيف أعمال النظافة وإزالة المخلفات التي يرتكبها البعض ومراقبة الباعة المتجولين والأطعمة المعروضة.
وتقول إيمان مهيدات أن شارع البتراء متنفس لجميع أفراد الأسرة نظرا لقلة أماكن الترفيه في المدينة، إضافة الى أن هذا الشارع تفضله العديد من الأسر ذات الدخل المحدود، حيث يمكنهم قضاء أمسيات جميلة مع الأهل والأصدقاء وبكلفة مالية قليلة، وبخاصة أن المطاعم مرتفعة الأسعار ولاتناسب ذوي الدخل المحدود، وتحرم الأطفال من بهجة الإستمتاع بالألعاب المختلفة.
وتقول الستينية أم فادي بأنها تأتي للإستمتاع بالهواء الطلق وبخاصة أنها تسكن في شقة سكنية محاطة بالعديد من العمارات المكتظة بالسكان، الأمر الذي يمنع العديد من سكان المحافظة من الخروج والجلوس على شرفات المنازل، ناهيك عن حرارة الجو العالية في فصل الصيف.
ويبين أبو محمد أنه ياتي مع أفراد أسرتة باستمرار لقضاء الليل في الشارع حيث يجلسون ويتكلمون ويضحكون دون الخوف من عملية إزعاج الجيران في المنزل، مشيرا الى أن أجمل ما يميز هذا الشارع وجود أكشاك العصائر والمرطبات المختلفة والضرورية في شهر رمضان، مؤكدا على ضرورة زيادة المتنزهات العامة في أطراف المدينة حتى تتمكن العائلات من قضاء الأمسيات بعيدا عن أجواء المنزل.
كما طالب العديد من سكان المحافظة الجهات المعنية بالإسراع بتنفيذ مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني في مدينة إربد والذي يشتمل على فضاءات واسعة، اضافة الى مطعم وحديقة طيور ومشتل أزهار، إضافة إلى إحتوائه على ثماني وحدات صحية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أمر بانشاء الحدائق في حزيران عام 2006 وبتبرع شخصي منه، وتبلغ قيمة المشروع سبعة ملايين دينار على مساحة تتجاوز 160 دونما، ولازال العمل مستمرا فيها حتى الآن.