صحافة المستقبل تستغني عن الصحافيين !

المدينة نيوز- قال تقرير صحفي ان طلاب واستاذة "نورثويست يونيفرستي" بصدد ايجاد طريقة لاستبدال مقدمي النشرات الاخبارية بشبيه رقمي يقدم معلومات بحسب الطلب، يتم جمعها عبر الشبكة الافتراضية، وهو مايهدد جيشا ضخما من هؤلاء الصحفيين بالبطالة القسرية.
حسب نفس التقرير يتم منذ اكثر من ثلاث سنوات في "مختبر المعلومات الذكية" "انفو لاب" في كلية العلوم التطبيقية في جامعة نورثويست في ايلينوي "شمال الولايات المتحدة" التحضير لإنجاز نشرة اخبارية سميت "نشرة الساعة السابعة".
ويقوم الطلاب بفضل برنامج معلوماتي تم تطويره خصيصا لهذا المشروع، بابتكار "نشرة اخبارية افتراضية" تقدمها شخصيات من الرسوم المتحركة تتحدث بأصوات الرجال الاليين، وتحققت الفكرة من خلال تطبيق تقنية التوليف الصوتي التقليدية لنص مكتوب.
ويرصد البرنامج المواقع الاخبارية والمدونات على الشبكة العنكوبتية من اجل جمع الاخبار في خصوص موضوع محدد ويضيف اليها الصور والتقارير المصورة ويقوم بانتاج نص من تلقاء نفسه.
ويمكن لمستخدمي الانترنت ان يختاروا مقدم النشرة ضمن ثلة من البدلاء المقترحين، او حتى ابتكار نشرتهم الاخبارية بحسب رغباتهم من خلال الابقاء على المواضيع التي تهمهم حصرا.
ويوضح مدير هذا المختبر البحثي كريستيان هاموند وهو استاذ المعلوماتية والهندسة الكهربائية ايضا ان الاصوات لا تزال راهنا "العائق الابرز" في ما يخص هذا البرنامج.
ويقول: "مسار جمع المعلومات اكثر نجاحا من تقديم النشرة". الى الساعة "تكمن المشكلة في ان الأصوات الاوتوماتكية تفتقر الى القدرة على التعبير" ويضيف "من شأن ذلك ان يؤدي الى محدودية في استخدام البرنامج".
وفي المقابل، يرى هاموند ان برنامج وضع المقالات الصحافية الرياضية بات في مرحلة اكثر تقدما.
وسمي البرنامج الجديد "ستاتس مونكي" "اي عبقري علم الاحصاءات" وتم تطويره بالتعاون مع كلية الصحافة "ميديل" في "نورثويست يونيفرستي" ويستخدم الحواسيب لـ"كتابة" ملخصات عن مباريات البايسبول.
ويقوم بجمع النتائج وبوصف مجريات المباراة الرئيسية فضلا عن المعلومات التاريخية وصياغة العنوان واضافة صورة على الموضوع.
ويستخدم البرنامج نموذجا احصائيا من اجل ايجاد اهم معلومة تتعلق باحدى المباريات وتحديد ابرز اللاعبين.
وسيبدو المقال المنجز في ثوان عدة عمليا شبيها بالمقالات التي تمتد على نصف صفحة صحيفة بحجم "تابلويد" علما انه يحمل توقيع "الالة" وان نوعيته وبحسب هاموند افضل من "المقالات" التي يكتبها بتسرع، صحافيون من لحم ودم.
ثم يضيف: "انجزنا مقالات تناولت جميع المباريات. وتنبهنا الى ان النتيجة النهائية كانت افضل بعض الشيء مما نقرأه في الصحف".