ندوة شعرية طلابية في جامعة البترا

المدنية نيوز - نظمت اللجنة الثقافية بكلية الآداب والعلوم في جامعة البترا نشاطًا ثقافيًا تضمن قراءات شعرية لعدد من طلبة الكلية على مسرح الجامعة.
وأشاد رئيس قسم اللغة العربية الدكتور محمود الخطيب بالمستوى الشعري لقصائد الطلبة، فيما اعتبرها الدكتور خالد جبر قد تجاوزت مرحلة التعلم، مع الحاجة إلى قليل من التطوير.
وأهدى الطالب جاد الأسعد قصيدته "ظل الشيء.. شتاءات طويلة لظل غاب" إلى روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي اتسمت بأسلوبها المتشبه بقصائد الشاعر الكبير، قال فيها "لاشيء يهدهد الروح سوى عرق اللقاء... ياسمينة تعرشعلى جدران القلب..ويهبط الظل تنسحب السماء من ليلها ..تمتص الأزقة وتسقط الأسماء".
وتابع الأسعد قصيدته رسمًا صورًا تشابه ما خطه درويش في قصائده "كل العصافير غنت للذين رحلوا بصمت أزرق.. والأزرق مني، لملمني ولملمته، نسيني ونسيته أنشدني وأبكيته، وكبرت ولم يكبر، ينسى أن يرحل، كلما ودعته"
وختم الأسعد قصيدته بالقول "هل حوّلت مجرى الريح إلى نافذة القلب؟، تجرحني البحيرة الصغيرة والشارع الخلفي يجرحني، وكل الأشياء والنهر يجري بيننا.. يمسك أطراف أصابعها، كان يمكن أن يكون ظلها عاليًا.. لولا غيمة سرقت شالها.. هكذا يكون اللحن مالحا.. يعزف وتر غيابي عني! وغيابها".
وبدأ الطالب أحمد جراح قراءاته بقصيدة "إمرأة ولكن" قال فيها "هذا المكان عشقته قبل اللقاء، والمقعد المرمي كوم حجارة، قدسته، قبل الولادة، قبل أن تجري بأوردتي الدماء"، وتابع الجراح قراءته بقصيدة "المعطف الأخضر"، "أنا كاتب للشعر لا أكثر، وهزيمتي تعني القصيدة، فاهزميني، وأشربي كأس على قبري، فإن الشعر لا يقبر".
ولاقى عنوان القصيدة الثالثة للجراح "لاتكن نبيًا في الهوى فنساء هذا العصر يكفرن بالأنبياء" تصفيقًا مطولا من قبل الطلبة في مسرح البترا والتي يبدؤها بالقول "لأني عشقت بقلب كبير... وصرت بحبي نبيًا شهير... رجمت صلبت حرقت بنار، السعير..."
وأهدى الجراح قصيدته الأخيرة بعنوانها "إلى إمرأة عراقية"، "أحبك .. كيف أنطقها، عراقية..وكيف سأمزج العشق المصفى، من خلاياه الجنونية"، وختم الطالب فوزي باكير الندوة الشعرية بقصيدتين جاءت الأولى بعنوان "كان شاعرًا" وقال فيها "..بالنبيذ كانت دماؤه ممتلئة.. وبنكهة عينهيها العتيقتين.. وبرائحة الليل الذي يسكب في يديها الصغيرتين.. لينشق القمر منهما.. وبلون الشمس التي تغفو دومًا في جسد يشع ضوءًا.. فهي من خلقتها.. وسرقت لونها.. وتقمصت الظلال.. حتى باتت معبدًا للكواكب والقصائد.. ومقامًا لذاك الذي قد كان شاعرًا".
وجاءت القصيدة الثانية بعنوان "ليلة اكتمال الزنابق" وقال فيها ".. بحياء ترجع كالحمّى، تطفيء قمرين صغيرين بعينيها، توقد قلبي، بين ترددها، ووميض الشهوة تحرقني، تقترب.. وتريق فراشات تولد من أنفاس النار، على عنقي، تهرب مني الروح إليها".