ازدياد ظاهرة التسول باربد في شهر رمضان
![ازدياد ظاهرة التسول باربد في شهر رمضان ازدياد ظاهرة التسول باربد في شهر رمضان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/d5508a94bd5518d14abcd2b0e41edc8c.jpg)
المدينة نيوز :- يستوقفك اطفال وسيدات ورجال على طريق الحصن ــ اربد وعند الاشارات الضوئية يستجدون الناس ويرضون باقل القليل على حد تعبيرهم حتى يسكتون جوعهم مقتنعين بمبالغ بسيطة تومن لهم لقيمات يعيشون عليها ما يثير شفقة الكثير فيتصدق عليهم.
ويزداد عدد المتسولين في الشهر الفضيل ، اذ ينشطون بشكل ملحوظ في في المناطق السكانية مستغلين هذا الشهر الكريم وازدياد تبرع الناس فيه.
عند الإشارات الضوئية، خاصة إشارة النسيم وغيرها من التقاطعات الحيوية يقف المتسولون من اعمار متعددة ومن الجنسين وما ان تتوقف السيارات حتى ينطلقوا باتجاهها بحجة مسح زجاجها او بيع سلع رخيصة معرضين حياتهم للخطر إضافة للإرباك الذي يسببونه للسائقين لحظة انطلاقهم .
مجموعة من الاطفال قالوا ان التسول اختيار صعب لكن اجبرتنا الظروف على ذلك، ومنهم من قال ان اهله يجبرونه على التسول.
وعن طبيعة نشاطهم اليومي، يقول احدهم نحضر في الثامنة صباحاً مع ثمانية من الصبية ونتوجه لأماكن التجمعات سواء في المقاهي او الشوارع المزدحمة وما يرزقنا الله به نذهب به لعائلاتنا حيث يتم جمع المبلغ بالكامل ويتم الانفاق من خلاله على ثلاث اسر تقيم في نفس المنزل ويعترف احدهم ان الاهمية القصوى بالنسبه للمال الذي يتم جمعه يتوجه نحو تسديد ايجار المنزل، اما بالنسبة للاكل والشرب فهو امر يأتي في المرتبة التالية. وتلجأ بعض النسوة في طلب المعونة من البيوت، والاستجداء وطلب ما يمكن الحصول عليه، من غذاء أو مال أو ألبسة.
بعض المتسولين يعرضون بعض الاشياء للبيع عند التقاطعات مثل الاحزمة والساعات للتغطية على ممارستهم التسول.
وفي احد بيوت العزاء جاءت مجموعة من السيدات يستجدين الحضور وهن يرتدين احسن الثياب، وقالت احداهن إنها بنت عز وجاه، لكن جار عليها الزمن ، ولا تملك نقودا لدفع إيجار المنزل الذي تقطنه، والبالغ 200 دينار، ولا معيل لها بعد وفاة زوجها ، وابنها الأكبر مصاب، وتطلب مساعدة لدفع إيجار المنزل ، أو العمل في المنزل مقابل أجر تحدده هي.
متسولة عند اشار النسيم ، تحمل بين ذراعيها طفلا رضيعا، تضع عليهم حراما ثقيلا لا تلقي بالا او خوفا على صغيرها من ان يختنق من حرارة الجو ، تقول إن زوجها ارتكب جرما عوقب عليه بالحبس، الامر الذي دفعها الى التسول.
واكد مواطنون أن التسول ظاهرة مزعجة جدا وان متسولين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، مع صغارهم أو معوقين على كراس متحركة وهم يطرقون النوافذ على أصحاب السيارات طلبا للمساعدة او يقدمون على مسح زجاج السيارات دون استئذان، وثمة من هؤلاء من يقف على أبواب المحلات التجارية ومنهم يصل الى اماكن العمل.
وقالوا: ان وجود هؤلاء المتسولين لم يعد مقتصرا على الإشارات الضوئية بل أصبحنا نرى العديد منهم في ساعات النهار والليل أمام المطاعم ومراكز التسوق الكبرى المزدحمة ويسعون باستمرار لكسب عطفهم وطلب النقود أو الطعام من العائلات ومرتادي تلك الأماكن وبخاصة السيدات اللواتي يعتبرن الفئة المستهدفة بكثرة في عملية التسول لقدرة المتسولين على استدرار عطفهن بسهولة ورغبة السيدات في التخلص منهم بالسرعة الممكنة نظرا للإحراج الشديد والإرباك الذي الذي يسببونه لهن وبخاصة وهن يقدن السيارات في الأزمات المرورية الأمر الذي يدفعهن للتخلص منهم بتلبية مطالبهم.
مدير التنمية الاجتماعية لقصبة اربد، وليد عبيدات، أفاد أن عدد المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال شهر رمضان بلغ 25 متسولا ومنهم من جنسية عربية مشيرا الى أن هذا الرقم لا يمثل النسبة الحقيقية على أرض الواقع، وذلك لاستخدام هؤلاء أسلوب التسول المقنع، الذي لا يتيح للتنمية مهمة إلقاء القبض عليهم لأنهم يعتبرون أمام القانون، باعة متجولين، حيث يلجأون لحمل سلع رخيصة الثمن كالعلكة والبالونات، للتخلص من تهمة التسول.
ودعا الى تكاتف الجهود لوقف هذه الظاهرة لأن الكثير منهم أصبحوا يمتهنون التسول، ويرفضون التوجه لمديريات التنمية وصندوق المعونة الوطنية لدراسة حالاتهم الاجتماعية وتقديم العون والمساعدة لهم.
ودعا الجميع وبخاصة وسائل الإعلام للتصدي لهذه الظاهرة عن طريق الامتناع عن إعطائهم النقود وأموال الزكاة وتوزيعها في الأماكن المخصصة لها مثل صندوق الزكاة والمساجد وبيوت الأسر العفيفة، لافتا الى أننا إذا أعطيناهم النقود فإننا نشجعهم وندعمهم على الاستمرار في عملية التسول.