من الاردن ... المعارضة العراقية : لتعيش الثورة ونرفض تقسيم العراق
![من الاردن ... المعارضة العراقية : لتعيش الثورة ونرفض تقسيم العراق من الاردن ... المعارضة العراقية : لتعيش الثورة ونرفض تقسيم العراق](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/0229dd3707d32ed3752a112aed363edf.jpg)
المدينة نيوز :- أصدرت نحو 150 شخصية سنية معارضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، البيان الختامي لمؤتمرهم الذي عقدوه في عمان اليوم الأربعاء.
وانعقدت الثلاثاء أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بعيدا عن الإعلام بأحد فنادق عمان الكبرى، وبمشاركة من قبل ممثلين عن الجيش الإسلامي والحراك الشعبي والمجالس العسكرية والمجالس السياسية، لعدد من الجماعات العراقية المعارضة، وحزب البعث العراقي، وهيئة علماء المسلمين، وأكاديميين وإعلاميين وشيوخ عشائر وشخصيات مستقلة، على ما أفاد لـ"الغد" مسؤول شارك في اجتماع اللجنة التحضيرية.
وأضاف المصدر العراقي، أن المجتمعين يتفقون على "وحدة العراق وعروبته، ورفض تقسيمه، ومخاطر التدخل الإيراني" في بلادهم، و"ضرورة دعم الدول العربية للانتفاضة الدائرة حاليا في العراق"، مع التأكيد على "رفض العملية السياسية، وقوانين الاحتلال، ورفض التجديد لولاية ثالثة للمالكي".
وبرغم رفض العديد من المشاركين التصريح للصحفيين ووسائل الإعلام، إلا أن ممثل الجيش الإسلامي، المشارك في المؤتمر الدكتور أحمد الدباش قال لإن الاجتماعات التحضيرية "سعت لتهيئة الأرضية المناسبة، من أجل الوصول إلى تفاهمات، تساهم في حل الأزمة العراقية، وتحافظ على وحدة أراضي العراق وشعبه".
وأضاف أن كل المشاركين في المؤتمر "هم من المعارضين الرافضين للعملية السياسية في العراق، ما بعد الاحتلال الأميركي" في العام 2003.
وبين أن المؤتمر "ليس مخصصا لتقسيم العراق، على أسس طائفية، استنادا لمبدأ المحاصصة، لأن العراق واحد، بمختلف مكوناته"، وزاد "لكن نحن نرفض قتل أهل السنة" أيضا وفقا للغد.
يذكر أن مقربين من رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي ذكروا أن علاوي لن يحضر "اللقاءات التحضيرية، ولا الاجتماع الذي عقد " اليوم، دون إبداء مزيد من الإيضاحات.
يشار إلى أن الحكومة الأردنية لم تعلق رسميا على انعقاد مؤتمر المعارضة العراقية في عمان، واكتفى مصدر رسمي بالقول لـ"الغد" أول من أمس، أنه "لم تتضح" أمام الحكومة الأردنية بعد، ملامح المؤتمر أو الاجتماع، وأنه "في حال اتضحت الصورة، حيال أجندة الاجتماع والشخصيات التي ستشارك فيه، فسيكون لنا موقف واضح منه".
وكانت مصادر عراقية رجحت أن يعقب مؤتمر عمان اليوم مؤتمر كبير آخر، سيدعى له أكثر من 700 شخصية عراقية معارضة معنية "بأمن العراق ووحدته" في هذه الظروف، على أن يعقد في مكان وزمان لم يتم تحديدهما بعد.
وتاليا نص مشروع البيان كما ورد :
بسم الله الرحمن الرحيم
«اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير»
البيان الختامي لمؤتمر عمان التمهيدي للقوى الاسلامية والوطنية في المحافظات الثائرة
إن اوضاع العراق اليوم، تزداد سوء، ومن يتأمل حال هذا البلد الجريح ترتسم امامه الصورة الآتية:
استمرار النفوذ الاجنبي في العراق واستفحال الانفلات الامني واستباحة ارواح المواطنين، والامعان في التمييز والاقصاء الذين طالا المكون السني ظلما وعنوانا، وملء السجون بمئات الآلاف من المعتقلين، وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقهم، والاعدام خارج القضاء او عبر قضاء مسيس، وغياب دولة القانون والمؤسسات، وتفاقم ظاهرة الميليشيات، والتهديد بتقسيم الوطن وتفتيته، واصدار قوانين جائرة مثل قانون الارهاب وقانون المساءلة والعدالة، واستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام، وتفاقم معاناة المواطنين من نقص الخدمات والحاجات الاساسية وفشل الحكومة وعجزها عن انجاز المصالحة الوطنية.
هذه الصورة المخيفة والمحبطة هي التي دفعت أبناء ست محافظات ليتظاهروا ويعتصموا سلمياً على مدى عام كامل، ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالي، مما اضطرهم للدفاع عن انفسهم بثورة مسلحة.
ان هذا المؤتمر الذي يضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخباء وشيوخ عشائر وقوى وطنية واسلامية من المحافظات الثائرة يهدف الى لفت أنظار المجتمع الدولي الى معاناة العراقيين، وضرورة اسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف الى انقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول، ومآلات قد لا تحمد عقباها، تماما كما فعل في اسناد اخواننا السوريين في ثورتهم ضد نظام هو الآخر مارس بحق شعبه الظلم والاقصاء.
ونؤكد ان هذا المؤتمر يسعى للعمل من اجل تحقيق التكامل في جهود الجميع، والبحث عن المشترك بين العراقيين،
ومن أهداف هذا المؤتمر
أولاً: نؤكد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة ومسمى.
ثانياً: إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في المحافظات الثائرة، وحققت انجازات باهرة.
ثالثاً: ورفض تشكيل الصحوات او تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار.
رابعاً: السعي الى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والاطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد، يعم الخير أبناءه، ويكون سلماً لأهله وجيرانه.
خامساً: السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي.
سادساً: مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي.
سابعاً: مطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة من المحافظات المنتفضة.
ثامناً: التوافق على عقد مؤتمر قادم في اسرع وقت ممكن.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل الى المملكة الاردنية الهاشمية على استضافتهم لهذا المؤتمر.