المجلس العلمي الرابع يناقش البيان القرآني
المدينة نيوز :- رعى سمو الأمير علي بن نايف الجمعة، المجلس الرابع والسبعين "الرابع لهذا العام" ضمن المجالس العلمية الهاشمية، بعنوان: "البيان القرآني مقوماته وخصائصه".
وحضر جلسة الجمعة التي نظمتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي الاسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وزير الاوقاف الدكتور هايل عبد الحفيظ داود وسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وعدد من الوزراء والاعيان والنواب وكبار ضباط القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني واعضاء من السلك الدبلوماسي.
وتحدث في اعمال المجلس امام الحضرة الهاشمية سماحة قاضي القضاة الدكتور احمد هليل، والداعية الاسلامي الدكتور محمد راتب النابلسي، واستاذ اصول الدين في جامعة آل البيت الدكتور عامر الحافي.
وتناول المتحدثون في المجلس 4 محاور يشتمل عليها البيان القرآني والمتمثلة في: مقوماته وخصائصه ومفهومه وآثاره، وكذلك اثره في البيان النبوي.
وقال الدكتور هليل: ان الحديث عن القرآن الكريم لن يجليه الا القرآن الكريم لانه لن يدرك مرامي الكتاب في اطارها وفي امالها وفي ابعادها سوى الله سبحانه وتعالى، هذا القرآن العظيم الذي هو روح ونور وضياء وشفاء ورحمة، هذا الكتاب الذي هو علم للساعة وعلم بين يدي الساعة وعلم لما بعد الساعة، وهو فيه نبأ من قبلنا ومن بعدنا وظهر ما بيننا.
واضاف ان هذا القرآن الكريم، كتاب الله تعالى وهو الحق وليس بالباطل وهو الصراط المستقيم والذكر الحكيم والنور المبين، من قال به صدق ومن عمل به اجر، ومن دعي اليه واستجاب هدي الى صراط مستقيم، موضحا أن القرآن الكريم لو نظرنا في اطرافه وآياته واكنافه نعيش معاني العظمة.
وقال الدكتور النابلسي ان من المعجزات أن الكون خلق الله وان الحوادث افعاله وان القرآن كلام الله والآيات الكونية والقرآنية قنوات لمعرفة الله، وأصل الدين ومعرفة الله ومن ثم لزوم طاعته، كمال الخلق يدل على كمال التصرف.
وبين أن المعجزات شهادة لرسله انهم رسل الله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، أرسله الله رحمة للعالمين وان رسالته خاتمه الرسالات لذلك لا بد أن تكون المعجزة مستمرة لأن معجزات الأنبياء السابقين حسية يصدقها من يصدقها ويكذبها من يكذبها، لذلك فالقرآن الكريم يشتمل على 1300 أيه تتحدث عن الكون، حيث اكتشف العلم الحديث بعضا من هذه المعجزات.
وقال الدكتور الحافي الذي أدار أعمال المجلس، ان من خصائص البيان القرآني قدرته على التواصل مع جميع مستويات الناس العقلية والفكرية وهو في ذات الوقت يخاطب العقول والقلوب والارواح، فهو ينساب ببديع الفاظه وجمال عباراته في القلوب، ويحرك فيها الاحاسيس والمشاعر كما يخاطب العقول وتستفز معارفها، ويجذب اليه الارواح ويعيدها الى النفخة الاولى.
وقال ان البيان القرآني كان دوما محفزا للعلماء والمفسرين مشيرا الى ان فقه القرآن يعلمنا فهم معانيه ويؤسس لفقه التنزيل على الواقع بعيدا عن جهل الجاهلين الذين جعلوا القرآن عضين وجعلوا بعضه يضرب بعضا. واضاف ان هناك حقائق علمية كشفت بعد 1400 عام ، وأن القرآن جاء من لدن خالق الأكوان .