مثقفون اردنيون وعرب يستنكرون العدوان الاسرائيلي على غزة

تم نشره السبت 26 تمّوز / يوليو 2014 11:21 صباحاً
مثقفون اردنيون وعرب يستنكرون العدوان الاسرائيلي على غزة
تعبيرية - غزة

المدينة نيوز:- عبر مثقفون وفنانون اردنيون وعرب عن حزنهم وغضبهم جراء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم وصل الى حدود الابادة الجماعية كان ضحيته اولئك الاطفال والنساء والشيوخ الذين داهمتهم نيران الحقد الصهيوني وهم داخل بيوتهم .

واستنكروا صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المجازر الصهيونية المتتالية لافتين الى ان التاريخ سيكتب شهادته على هذه الاحداث الاليمة التي لحقت بالأبرياء من اهالي غزة .

تقول الكاتبة الروائية نسمة العكلوك المقيمة في الدنمارك لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انها في ظل هذه الاوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة غزة دائمة التفكير بذويها واقاربها واصدقائها وجيرانها امام هذا الحقد الاسرائيلي الذي يمطر قذائف نارية على سكانها البسطاء المدنيين الذين يعانون منذ سنوات حصارا ظالما ، مبينة ان الموت قريب من الجميع حيث نيران القصف العشوائي المجنون يصيبها بالهلع والخوف والفزع من بعيد .

ويقول الروائي جمال ناجي انه بسبب الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض المثقفين العرب على غزة بات المثقف وكأنه يعيش في عصر الانحطاط ، مشيرا الى بعض المتطوعين والوعاظ الذين خلعوا شارات الأوطان والدين واستبدلوا بها شارة الرياء والنفاق والحياد الزائف امام شلال الدم العربي .

ويرى الدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية انه لا يمكن لاي انسان مهما كان دينه أو عرقه أو جنسيته إلا أن يتأثر بما يجري في (غزة هاشم) المدينة العصية على العدو بفعل إرادة الإنسان الحر وقوته هناك, ولذلك، لا عجب أن نرى المظاهرات المؤيدة للناس هناك وكفاحهم الشرعي والمخلص وهي تعم ساحات العالم وشوارعه, من باريس إلى إسطنبول، ومن بروكسل إلى إسلام أباد، ومن لندن إلى الرباط ، ومن واشنطن إلى عمان ، ومن كراكاس إلى جاكارتا, وهذا يعني أن ( مأساة غزة) أصبحت شأنا يتعلق بالرأي العام العالمي الذي أصبح أكثر اهتماماً وقرباً من مأساة فلسطين وشعبها عموماً وغزة وشعبها خصوصاً. ويقول الناقد والباحث محمد الخطابي عضو الأكاديمية الإسبانية - الأميركية للآداب والعلوم (كولومبيا) ان غزة حزينةٌ وكل مدن فلسطين لما يقع على أرضها الطاهرةّ، ولأبنائها الطيّبين، ورجالها البواسل،ونسائها الصّامدات، ولشبابها الشّجعان،ولشيوخها الأخيار ،وأطفالها الأبرار من تقتيل وتنكيل وضَيْم وظلم وتجاوز وتفاوت وإفتراء وإعتداء.

ويضيف الخطابي : لكن هؤلاء الناس بصمودهم البطولي هم اول مَنْ يكسّر القيود الدّامية، ويحطّم أصفادَها الثقيلة ولتتحرّر من أيدي الغاصبين والظالمين الملطّخة بدماء الشهداء الأبرياء وسترتدي قريبا ثوبها القشيب ، وحلّتها البهيّة الرّونقَ واللمعانَ والإزدهارَ والإنبهارَ, وتتحرّر مدنها الصّامدة، وجوامعها ، وكنائسها ، وقُرَاهَا المجاهدة، وضِيَعها الجميلة، وأرباضها الزاهرة، ومزارعَها النّضرة ،وحقولَها العَطِرة،وبساتينَها الغنّاء.

وتقول الدكتورة ديانا رحال: غزة القطاع المغتصب الذي يقدم للعالم أسمى صور البطولة والصمود شجاعة، قدم الشيء الكثير للامة , ولأن همّنا واحد وجرحنا واحد لا بد وأن يكون موقفنا واحد، لنقف إلى جانب الناس هناك في هذه الظروف الصعبة ,فالمساعدة تعبير صادق عن ضمير شعب، والتحام مجتمع، ومن الراسخ أن الخير لا يزول.

وتضيف مع تواصل العدوان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مخلفًا مئات الشهداء والجرحى، وارتكاب مجازر بحق الأطفال والنساء وكبار السن ، وتحويل أجسادهم الغضة إلى أشلاء، تتواصل معاناتهم, إننا مدعوون لأن نجسد للعالم شعورنا بالمسؤولية الإنسانية لنجدة براءة الأطفال، وضعف كبار السن والنساء, وأمامنا مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية تحتّم تضافر الجهود لحل الكارثة.

وتقول : يجب أن تمارس القوى مزيدًا من الضغط وضمان وصول المساعدات لكل من يحتاجها، وإنقاذ حياتهم وإزالة الحصار، حتى يتمكن المدنيون من الحصول على ما يلزمهم من مساعدات والوصول إلى أماكن آمنة.

وتقول الروائية والقاصة جميلة عمايرة "أتوجه الى غزة العزة فأن يشعر الفرد العربي بشعور الكرامة والعزة والفخار وهو يتابع المقاومة في غزة هاشم فهذا هو جوهر الانسان العربي الحر , هذا يحدث فقط في غزة " .

وتضيف : طوبى لك غزة طوبى للشهداء وطوبى لك وانت تسطرين بمداد من الدم اروع صور البطولة المشرقة .

ويعلي الشاعر والاعلامي عماد فؤاد مسعود ، من شان الشّهداء الأحرار ، وصَبرِ الأراملِ واليتامى والثّكالى، وطفلٍ فقدَ لُعبةً مدرسيّة ، لأجلِ شجرةِ ونبتة تعبق باريج الخُبزِ والأرضِ .

وتقول القاصة والروائية سامية العطعوط : مُرعبةٌ هي صور المجازر الدموية في غزة، الأطفال يُقتلون وهم نيام، قبيل الإفطار وبعده...! قُبيْل السحور وبعده.

وتضيف ينامون هادئين أطفال غزّة...يموتون هادئين بلا ضجيج.... بلا صراخٍ أو ألم.. بلا دموعٍ أو تذمّرٍ بسبب جوعٍ أو بردٍ أو عطش ... هادئين يموتون بلا ضجيج , يغفون في احضان الموت كملاك هبط من السماء وضل طريق العودة الى الحياة .

ووفق القاص فتحي الضمور رئيس القسم الموسيقى في وزارة الثقافة فنحن كلنا شركاء حقيقيّون فيما يحدث لأهلنا في غزة، إنْ لم نفعل شيئاً لهم . ويتساءل : من لغزة وأهلها سوانا لندفع عنهم هذا البلاء وهذه المعاناة ؟ كيف يصبح دمنا بارداً إلى هذا الحدّ تجاه من نتقاسم معهم الأرض واللغة والدين والدم ؟ ويقول أيّ حال حلّ بنا، ونحن ننظر إليهم تتمزّق أجسادهم على مرأى من العالم أكمله؟ ويقول الناشر اكرم سلامة في رسالته إلى غزة سيكتب التاريخ كل ما قبل انتصار غزة البطولة وما بعد انتصارها ... وسنتجاوز عن كل ما كان قبل النصر... وسندخل ثقافة النصر الى قاموسنا من جديد.

وتقول الكاتبة فنن الشريف انه رغم كل الممارسات الإرهابية الهمجية الا ان صمود أهلنا في غزة على الحق وثباتهم في وجه الطغيان والإجرام الصهيوني الذي تسانده قوى دولية , سيكون بشارة لتحرر هذا الحمى العربي الاصيل مهما طال أمد الظلم .

وتقول الدكتورة ريم كنعان من جامعة الزيتونة ان المتابع لوسائل الاعلام عامة ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية لابد وأنه رأى كما هائلا من الصور والعبارات التى تتحدث عن أطفال ونساء ورجال غزة , دموع وأحزان ومشاعر وآلام , فإن كان لهذه المشاعر أثر فأثرها يكمن في ان تفسر الى عمل حقيقي ومثمر وتؤكد أن الحزن الناتج عن التدمير الصهيوني لغزة ممكن أن يفسر على شكل ثقافة صمود للاهل هناك.

وتقول الروائية سحر ملص :غزة لن تنصب اراجيح العيد أيها الأطفال من أجلكم ،لا ولن تشتري ثياب العيد لكم فالنقود التي جمعها آباؤكم من أجلكم ابتاعوا بها أكفانكم ،وفرش الكعك الذي كنتم تحملونه على رؤوسكم لخبز حلوى العيد صار نعشا لكم وحلوى العيد التي صنعتها الأمهات لفرحتكم سيوزع على قبوركم ،وشمس العيد ستشرق مضمخة بدمائكم فأي عيد على الأرض بانتظاركم.

وكتب الشاعر محمد سمحان قصيدة لغزة تحت عنوان " وحدها غزة الان" جاء فيها: وَحْدَهَا ...

غَزَّةُ الْآنَ تَنْقُشُ سِفْرَ الْخَلَاصِ...

عَلَى صَخْرَةِ التَّضْحِيـاتْ وَحْدَهَا...

بِالصَّوَارِيخِ تَرْسُمُ خَارِطَةَ الدَّرْبِ صَوْبَ النَّجَاةْ وَحْدَهَا...آهِ يَا وَحْدَهَا غَزَّةُ الْآنَ تَكْتُبُ بِالدَّمِ وَالدَّمْعِ وَالْيُتْمِ وَالثَّكْلِ نَهْجَ الْحَيَاةْ وَحْدَهَا...

بِالْيَقِينِ الْمُطَرَّزِ بِالصَّبْرِ وَالْعَزْمِ وَالْحَزْمِ تَسْقِي جُذُورَ الثَّبَاتْ.

( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات