11 مطلوباً في معان يسلمون انفسهم للأجهزة الامنية
المدينة نيوز :- ثمن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ما توصلت إليه اللجنة النيابية لمتابعة أزمة معان من نتائج عملية على أرض الواقع، وأسفرت عن تسليم عدد من المطلوبين للجهات الأمنية ظهر الأحد .
وأكد الطراونة بأن تلك النتائج ما كانت لترى النور لولا تعاون أهالي المحافظة والجهود المباركة التي بذلها الخيرين من أبناءها وجوها وشيوخا وشبابا واعيا ومؤثرا.
وأشار الطراونة إلى أن مطالب الأهالي في المحافظة لم تكن تعجيزية، وأن الجهات الرسمية أبدت مرونة في حل الأزمة، ما استدعى لدخول النواب على خط الوساطة والتوصل للحل.
وشكر الطراونة نواب وأعيان وشيوخ ووجهاء المحافظة على ما بذلوه من جهود مباركة على طريق التوصل لحل مشكلة معان، خصوصا بعد بوادر حسن النوايا الذي قدمه ذوي المصابين في المحافظة.
وأثنى الطراونة على تمسك عشائر المحافظة والتزامهم بكل موروثنا من العادات والتقاليد الطيبة، وحفظ كرامة الوجوه والالتزام بالقانون وسيادته.
وأكد الطراونة بأن المطلوبين الـ11 الذين سلموا أنفسهم بالاتفاق مع ذويهم والأجهزة الأمنية، سيمثلون أمام القضاء العادل وسيحظون بمحاكمة عادلة، ليصار للإفراج عن من تثبت براءته، والالتزام بالحكم القضائي على من أكدت الأدلة والبراهين تورطه بأي جرم يعاقب عليه القانون.
وأوضح رئيس مجلس النواب بأن الشباب الذين سلموا أنفسهم للجهات الأمنية، ستقوم إدارة الأمن العام في المحافظ بتسليمهم لمحكمة معان، حيث سيحاكمون وفق الأصول القانونية وحسب اختصاصات المحكمة.
وشدد الطراونة بأن ما قام به أهل محافظة معان هو تأكيد على الروح الوطنية المسؤولة، وتقديم مصلحة الوطن على باقي المصالح، مشيرا إلى أن ما قام به ذوي المطلوبين كان ردا بليغا على الاتهامات التي حاول البعض الترويج لها بحق أهل معان وتجاوزهم على القانون واستقوائهم عليه.
وقال الطراونة: لقد أثبتت معان وأهلها بأنها خاصرة الوطن المنيعة وليس خاصرته الضعيفة، وذلك بفضل وعي أهل المحافظة الذين لم يتأخروا عن نداء الوطن وتلبيته.
وفي ذات السياق أعرب الطراونة عن أمله في أن يكون الحل لأزمة معان التي أقلقتنا جميعا، هي المُحفز للحكومة للقيام بواجب تحسين مستوى المعيشية في المحافظة وتنشيط بيئتها التجارية، والاستثمار بمواردها البشرية والطبيعية بشكل ينعكس إيجابيا على مستويات الفقر والبطالة.
وبشر الطراونة بأن الجهات المعنية تعكف اليوم على دراسة أن تكون محافظة معان هي ميناءا بريا للمملكة، وهو ما سيعمل على توفير فرص العمل اللازمة لأبنائنا الشباب في معان، وتنشيط الحركة التجارية في المحافظة بشكل ينعكس على توسيع قاعدة الاستثمارات فيها.
وأضاف الطراونة بأن معان ستكون علامة تنموية أردنية متميزة، وستكون مؤشرا مهما من مؤشرات توزيع مكتسبات التنمية بعدالة ومساواة بين المحافظات جميعها.
وقال الطراونة يجب أن نعترف جميعا بأننا ما نزال نسير على طريق التنمية الشاملة والمستدامة، لكن الطريق طويل والامكانات شحيحة وظروف الإقليم من حولنا تعيق تقدمنا،داعيا الجميع بالتحلي بالصبر المطلوب حتى نتشارك جميعا بالمسؤولية.