القطامين يجلس أمام النواب في المقاعد المخصصة لموظفي وزارة العمل المضربين
المدينة نيوز - أصر وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين على الجلوس في المقاعد المخصصة للمضربين من موظفي وزارة العمل، ضمن الاجتماع الذي عقدته الأربعاء لجنة العمل والتنمية الاجتماعية النيابية وخلصت من خلاله إلى حل أنهى توقف موظفي الوزارة عن العمل، بعد موافقة الوزير على شمول إجازاتهم بنظام الحوافز، على ان تشكل الوزارة لجنة فنية مصغرة تضم نوابا وممثلين عن الموظفين، بهدف دراسة آلية جديدة لتوزيع الحوافز، وتقسيمها بعدالة على وفق المبلغ المتاح لهذه الغاية، والمتأتي عبر ما نسبته 5% من المبلغ الإضافي الذي تستوفيه الوزارة لصالح صندوق التشغيل والتدريب المهني والتقني.
وأشاد الموظفون ضمن الاجتماع بلفتة الوزير الذي أصر على الجلوس في مقاعدهم عوضا عن المقاعد المخصصة للحكومة، وهو ما دفع برئيس الجلسة النائب موسى الخلايلة إلى التعبير عما وصفه بـ"ذكاء الوزير".
وخلافا لما جرت عليه العادة في جلسات من هذا النوع، فقد أبدى عدد من النواب تفهما كبيرا لمواقف الوزارة وإعجابا بمنهجيتها في تشغيل الأردنيين، وفي إدارة أزمة الموظفين على وجه التحديد، ففي الوقت الذي تضامنت فيه النائب هند الفايز هي الأخرى مع الموظفين، وجلست إلى جانب الوزير، ممازحة الحضور بالقول "إنها في هذا الأيام تبدو أكثر اقتناعا بالطرح الرسمي والرواية الحكومية".
قال النائب نايف الليمون إن الجهود التي بذلتها وزارة العمل خلال العامين الماضيين، جعلتها في مصاف الوزارات السيادية، إضافة إلى كونها باتت جاذبة للموظفين كي يعملوا بها نظرا لأدائها المميز والامتيازات التي تقدمها، علما ان سنوات مضت لم نكن نعرف خلالها من هو وزير العمل".
وزاد الليمون إن هذا الجهد الاستثنائي الكبير الذي بذلته الوزارة يجب أن يشكر عليه وزيرها الدكتور نضال القطامين والكوادر العاملة معه، ونحن كأردنيين لم يعد لدينا الكثير من الأبواب كي نطرقها لتشغيل أبنائنا سوى وزارة العمل، منتقدا في الآن ذاته ما وصفه بالترهل الإداري بين الموظفين العموميين، وعدم وجود نظام يميز الموظف المتميز، عن الموظف المترهل".
أما النائب جميل النمري فأعرب عن تقديره للطرح الديمقراطي الذي انتهجته الوزارة ضمن هذه الجلسة، وذلك في معرض تعقيبه على ما قاله وزير العمل بأنه يريد وضع نسبة الحوافز المنصوص عليها قانونا بين يدي الموظفين الممثلين في اللجنة المتفق عليها، ليساهموا في صناعة القرار الخاص بهم وبآلية تقسيم هذه الحوافز عليهم وعلى زملائهم بعدالة".