لجنة تنسيق مشتركة من الاحزاب والنقابات لتوحيد جهود اغاثة غزة
المدينة نيوز :- اوصى المشاركون في ملتقى الفعاليات النقابية والحزبية لنصرة الاشقاء في قطاع غزة الذي دعت اليه النقابات المهنية اليوم الخميس ، في مجمع النقابات ، بضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية لدعم ابناء قطاع غزة ومساعدتهم والتخفيف عنهم بعد تعرضهم للعدوان الاسرائيلي الغاشم ، والبحث عن اليات محددة واضحة تؤمن ادامة وايصال المساعدات العينية والطبية والمالية التي يقدمها الشعب الاردني لاشقائة في غزة.
واتفق المشاركون على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة مشكلة من الاحزاب والنقابات المهنية ، بهدف توحيد جهود الاغاثة وتنظيمها والبحث عن كل الوسائل التي تعزز صمود الاهل في قطاع غزة ، عبر توثيق جرائم المحتل في كافة وسائل الاعلام واقامة المعارض ،خصوصا وان هناك حقائق مؤلمة تتكشف يوما بعد يوم على الارض وان النسبة الكبيرة من الشهداء والجرحى هم من الاطفال والنساء والشيوخ ، كما انه تم استهداف البيوت الامنة والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وهذه تعتبر جرائم اخلاق بكل الاعراف.
وطالب المشاركون من ممثلي الاحزاب والنقابات بان يتم التحرك على كافة الصعد السياسية والاعلامية والاغاثية ، عبر مناشدة كل القوى الحرة في العالم لوقف تعاملها مع اسرائيل وايضاح حقيقة هذا العدوان على الشعب الاعزل ، كما طالبوا بان يتم التحرك قانونيا عبر رفع قضايا ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية من خلال اتحاد المحامين العرب .
وثمن المشاركون الجهود الاردنية المستمرة لنصرة اهالي قطاع غزة ، معتبرين ان ذلك ليس بالامر الجديد على ابناء الشعب الاردني الذي تعود ان يمد يد المساعدة والعون لكل الشعوب العربية التي تعرضت لظروف سياسية قاسية اجبرتها على ترك اوطانها ،من حروب وفتن على الرغم من محدودية الامكانيات والموارد ،كما طالبوا بضرورة تفعيل المقاطعة للبضائع الاسرائيلة والامريكية كوسيلة ضغط على الادارة الاميركية لتغيير مواقفها المنحازة للمحتل.
وعبروا عن ادانتهم الشديدة للصمت الدولي تجاه ما يجري في غزة وعن غضبهم من المواقف المؤيدة للعدوان ، وعن استنكارهم كذلك لبعض المواقف الرسمية العربية ، التي لم تقف بشكل واضح الى جانب المقاومة مؤكدين على ان اصل المشكلة هو استمرار الاحتلال في اجراءاته التعسفية ضد ابناء الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وتجويع وتوسع في المستوطنات ، ومحاولة كسر اردة المقاومة في نفوس الشعب الفلسطيني الا ان ما يحدث في غزة اثبت ان المحتل لم يستطع النيل من ارادة وعزيمة الشعب الفلسطيني المقاوم .
وكان رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء هشام ابو حسان عرض لاسباب اقامة هذا الملتقى الذي وصفه " بالطارئ " وللجهود الاردنية في اغاثة اهالي قطاع غزة ، حيث ثمن دور القوات المسلحة الاردنية والخدمات الطبية الملكية ، التي فتحت مستشفياتها للجرحى ، وتعزيزها للمستشفى الميداني الموجود في قطاع غزة بالكوادر البشرية من اطباء واجهزة،وهي تقوم بعبء كبير في هذا المجال ، كما انها قامت بايصال 1500 وحدة دم الى مستشفيات القطاع ، اضافة الى جهود الهيئة الهاشمية الخيرية التي تنظم وتشرف على ارسال قوافل المساعدات التي تحمل المستلزمات الطبية والغذائية والعينية الى اهالي القطاع .
وقال حسان ان غزة اليوم تريد عمل وافعال لا اقوال ، وان الشعب الاردني على استعداد لتقديم كل ما يساعد بتضميد جراح ابناء قطاع غزة ، حيث تداعى الكل لتقديم العون والمساعدة ،كما قامت النقابات المهنية بدور كبير في هذا المجال حيث فتحت باب التبرعات العينية والمالية وقامت بزيارة الجرحى واستئجار الشقق لهم وشراء الادوية من مميعات دم وغيرها ، كما ابدت جمعية المستشفيات الخاصة وبعض المستشفيات الاهلية استعدادها التام لمعالجة 100مصاب مجانا .
واستغرب حسان صمت المنظمات والجمعيات المحلية التي تدعي مناصرتها لقضايا الانساية والمراة والطفل ومناهضتها للتعذيب مما يحصل في غزة حيث يتم استهداف الاطفال والنساء والبيوت ، وطالبها بان تكف ايديها عن قبول التمويل الخارجي لان هذا التمويل هو بهدف الابتزاز السياسي والسكوت عما يحدث للانسان العربي من جرائم على يد المحتل .
وقدم عديد من امناء الاحزاب ورؤساء نقابات مهنية اقتراحات كلها تصب في صالح استمرار وتكثيف الجهود الرامية لدعم بناء قطاع غزة ، معتبرين ان هذا الملتقى مفتوح وفي حالة انعقاد مستمرة .