البنك الدولي : الأردن يعاني من سوء السياسات الاقتصادية
المدينة نيوز :- كشف تقرير جديد للبنك الدولي أن الأردن من بين الدول التي تعاني من سوء السياسات وضعف النمو ما يحول دون انتقاله إلى مسار النمو المستدام.
وبحسب التقرير فإن هناك تحديات أمام سبعة من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، هي الأردن إلى جانب كل من مصر وتونس وإيران ولبنان واليمن وليبيا بسبب "سوء السياسات وضعف النمو" ما يحول دون انتقال اقتصادها إلى مسار النمو المستدام، بحسب أحدث طبعة من الموجز الاقتصادي الفصلي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لـ 14 بيانا رسميا تضمنها التقرير.
وأوضح التقرير أن الوضع تفاقم بعد انتفاضات 2011. ورغم ما ظهر حديثا من دلائل عن تحسن اقتصادي في مصر وتونس، فإن معدل النمو مازال ضعيفا ولا يستطيع أن يخلق فرص العمل المطلوبة. فالعجز المالي مازال مرتفعا والدين العام يتزايد بمعدل أسرع من ذي قبل، ما يترك مجالا ضئيلا للاستثمار المعزز للنمو. وقد توقف نشاط القطاع الخاص، أما الوظائف القليلة التي ظهرت في القطاع العام فقد تم شغلها عن طريق الوساطات ليبقى الشباب العاطل في حالة إحباط. وانتقل كثير من العاملين إلى القطاع غير الرسمي، لتظهر بذلك فئة ضخمة ضعيفة معرضة للصدمات الخارجية.
وأظهرت النتائج، التي اصدرتها دائرة الاحصاءات العامة، نمواً في الناتج المحلي الاجمالي بلغت نسبته 3.2 % خلال الربع الأول من العام 2014 مقارنة بنفس الربع من العام 2013، فيما ارتفع معدل البطالة للربع الثاني من عام 2014 بمقدار (0.2) نقطة مئوية عن الربع الأول من عام 2014، ليبلغ 12%، فيما بلغ المعدل للذكور 10.4%، مقابل 20.1% للإناث لنفس الفترة.
ورغم أن ارتفاع البطالة معضلة يتعذر حلها في هذه البلدان، بحسب التقرير، فإن المشكلة الأكبر هي العاملين في القطاع غير الرسمي.
وعن هذه الأوضاع، يقول كبير الخبراء الاقتصاديين في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط بالبنك الدولي، شانتا ديفاراجان، "في حين أن مشكلة ارتفاع البطالة مدمرة بشكل خاص في هذه البلدان، فهناك مشكلة أكبر تتمثل في العاملين في القطاع غير الرسمي. فهؤلاء الناس الذين لا يتم حصرهم في إحصاءات البطالة هم في حال أسوأ لأنهم يفتقرون للأمن في دخلهم، وغالبا ما يعيشون قرب خط الفقر."
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي ومؤلفة التقرير، ليلي موتاغي، أن "هناك مخاطر أخطاء السياسات، إذا قاوم صانعو السياسات الإصلاحات المطلوبة لأنهم يثقون في توقعات اقتصادية ترسم صورة مشرقة لاقتصاد بلدانهم."