ابرز ما قاله ناصر جودة في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي
المدينة نيوز - شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة الثلاثاء في الاجتماع الاستثنائي الموسع لمنظمة التعاون الاسلامي على مستوى وزراء الخارجية في جدة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الـ41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة.
ودعا جودة لاتخاذ موقف موحد كأولوية قصوى لحشد طاقات الامة وامكاناتها لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم فورا وحماية ابناء الشعب الفلسطيني من آلة القتل والتدمير الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء على حد سواء في خرق واضح ليس للقانون الدولي الانساني فحسب، وانما لكافة القيم الانسانية والمبادئ الأخلاقية.
واكد في مداخلة له اثناء الاجتماع ان الأردن وانطلاقاً من ارتباطه العضوي بالشعب الفلسطيني وبقضيته العادله، لم ولن يألو جهداً للدفاع عن حقوقه، وسيستمر بتوظيف كافة إمكاناته للذود عنه أمام ما يتعرض له من هجمة شرسة، مشيرا الى ان الاردن بذل وما زال جهوداً كبيرة في التفاوض والتنسيق المكثفين مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين ومع بعثة فلسطين ومع المجموعات السياسية في منظمة الأمم المتحدة لإبراز الموقف الأردني والعربي من تطورات العدوان ولتمكين مجلس الأمن من تبني موقف واضح وفعال من شأنه أن يضع حدا للعدوان الغاشم وأن يوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وعرض جودة لمساعي الاردن بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة لتبني قرار في مجلس الامن وضعه الاردن باسم هذه الدول جميعها باللون الازرق يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ومعالجة دائمة لجذور المشكلة ورفع الحصار عن هذا القطاع الأبي.
واكد دعم الاردن لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار واحترامه بشكل كامل استناداً للمبادرة المصرية، والجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأية جهود أخرى تهدف لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ووقف استهداف المدنيين الأبرياء في أي مكان واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني.
واكد جودة اهمية تضافر جهود الجميع على كافة الصعد والمستويات لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية العاملة في قطاع غزة لا سيما الأونروا.
واشار الى ان الأجهزه والمؤسسات الأردنية المعنية، وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني فقد كثفت من جهودها الرامية لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للتخفيف على "ألاهل في غزة"، سواء من خلال المستشفى الميداني الاردني الموجود منذ اكثر من سبع سنوات والذي عالج حتى الآن مليون و 350 الف حالة والكادرالطبي والإنساني العامل فيه او من خلال ارسال قوافل المساعدات الطبية والمادية والغذائية الى غزة عبر الجسر الإنساني الذي أقامته الهيئة الخيرية الهاشمية بالتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقه، او استقبال الجرحى من اخواننا واخواتنا وابنائنا وبناتنا في مشتشفيات المملكة.
وقال جودة ان التصعيد الإسرائيلي الخطير يتزامن مع استمرار الإجراءات إلاسرائيلية الأحادية اليومية والمستمرة، بما فيها اعتداءات تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، حيث يتصدى الأردن يوميا لهذه الاعتداءات والإجراءات الأحادية والانتهاكات من منطلق الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس ومقدساتها التي يتولاها صاحب الجلالة، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وشدد ان الاردن يصر على "أن القضية الأساسية في قلوب كل العرب والمسلمين هي القضية الفلسطينية ومستقبل القدس"،حيث يشكل هذا الامر أولوية بالنسبة للأردن، مثلما أن حماية القدس تعد خطاً أحمر لا يقبل التجاوز.
واعاد جودة التاكيد على أن الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة او على اي شريحة من الشعب الفلسطيني الذي عانى الامرين هو حل سياسي من خلال استئناف للمفاوضات يفضي الى انهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقله على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واضاف ان الاردن لن يألو جهداً لحث المجتمع الدولي على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهيئة المناخ لعودة المفاوضات ووقف كافة الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية المستقله داعيا منظمة التعاون الاسلامي الى تكثيف جهودها والمشاورات بين اعضائها لدعم جهود وقف اطلاق النار.
وحضر الاجتماع الذي خصص لمناقشة العدوان على غزة، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، وامين عام المنظمة اياد المدني، وعدد من الوزراء.
(بترا)