في العاصمة عمان .. باعة متجولون من " التسول " إلى" ترهيب المارة "

المدينة نيوز :- تفاجأت العشرينية ميساء النجار اثناء وقوفها على اشارة ضوئية في احدى شوارع العاصمة عمان برجل يحمل بضائع ليبيع منتجاته بالاجبار اذ حاول خلال حواره معها انتشال هاتفها الجوال اثناء تصفحها هاتفها على الاشارة الضوئية.

لم تخف خلال حديثها إلى ان هذه الظاهرة كثرت مؤخرا «اذ يستخدمون تلك البضائع لجلب الاموال بطريقة الشحذة (الاستجداء) بدلا من بيع بضائعهم».

يطالب كثيرون بضرورة الحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع، وتنشر في الشوارع الرئيسية، ودعوا لاتخاذ الاجراءات الصارمة بحق كل مسيء.

يقول المهندس علي محمود أنه «كثرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الباعة المتجولين الذين يتجولون داخل أروقة المجمعات التجارية وعلى الاشارات المرورية وفي الابنية السكنية الامر الذي ينفر المواطن من اسلوبهم في اجبار المارة على شراء منتجاتهم وبضائعهم التي تخلو في كثير من الاحيان من الرقابة الصحية» وفقا للراي.

وواجهت عبير حسن موقفا مماثلا اثناء توجهها الى عملها في الصباح الباكر من قبل شاب صغير السن يبيع ورقا صحيا حاول مد يديه داخل السيارة ليضع العلبة بطريقة قالت انها ارعبتها «فقمت-بحسبها- باغلاق النافذة الا انه اصر ان يبقي يده داخل السيارة وبعد ان اخرج يده، تمكنت من اغلاق الزجاج إلا انه قام بضرب الزجاج بيده وتلفظ بالفاظ نابية، ما استرعى انتباه السيارة التي بجانبي ويقودها شاب وخرج من سيارته وقام بتاديب هذا الشاب وابعده عن سيارتي وتفاجات بخروج عدد من الباعة المتجولين يجلسون في مكان محاذي للشارع (الجزيرة الوسطية) يتهجمون على هذا الشاب الا انه استطاع السيطرة عليهم وتخويفهم».

ويؤكد رياض صالح، صاحب شركة برمجيات، « لايمر يوم الا ويصادف احد الباعة المتجولين سواء على الاشارة الضوئية او على ابواب المراكز التجارية، واضاف انه لاكثر من مرة كان من سيارته ويشتبك مع الباعة ووصف البعض منهم بانهم بلطجية».

واضاف صالح «من المسؤول عن هولاء الباعة، لقد اصبحوا مثل الوباء ولا بد من وجود رقابة عليهم وردعهم وبدء حملات امنية بحقهم.

ويؤكد مدير دائرة ضبط البيع العشوائي وإزالة البسطات في امانة عمان المهندس احمد العبيني ان حملة تنظيم وازالة البسطات المخالفة مستمرة وخصوصآ الباعة المتجولين وهناك حملات يومية في حقهم حيث يقومون باكثر من 15 حملة يومية والكوادر عنده موزعة لتغطي العاصمة عمان.

واضاف العبيني ان هؤلاء الباعة المتواجدين على الاشارات اغلبهم متسولين ولكن بطريقة الاستعطاف عليهم والشراء منهم، وان هناك تنسيقات بين كوادر الامانة ووزارة التنمية الاجتماعية للحد من هذه الظاهرة التي تغزو مجتمعنا.