النائب مريم اللوزي : سقف زمني محدد للحكومة للخروج من أزمة الاضراب

تم نشره الإثنين 18 آب / أغسطس 2014 05:55 مساءً
النائب مريم اللوزي : سقف زمني محدد للحكومة للخروج من أزمة الاضراب
النائب مريم اللوزي - أرشيفية

المدينة نيوز - خاص - : - وصلنا من النائب مريم اللوزي الاثنين مقال حول اضراب المعلمين ، حيث لفتت النظر فيه الى التأخر الحكومي في اصدار القرار الخاص بهذه القضية على الرغم من أن النقابة قد أكدت على تطبيق هذه الخطوة في حال لم تلبا مطالب المعلمين .

وتالياً ننشر لكم النص الكامل للمقال:

لم تتفاجئ الحكومة والشارع الأردني بقرار إضراب المعلمين، كونه قد سبق وتم التحضير له قبل البدء بالعام الدراسي الحالي، وعلى فترات تحذيرية من المعلمين أنه سيكون هناك خطوات تصعيدية ما لم تتخذ الوزارة والحكومة حلول منطقية لعلاج المطالب والحالة الترهلية التي وصلت بها المنظومة التربوية التعليمية بشكل عام.

ولكن الحكومة اعتبرت ذلك "تحدٍ" قائم على من الأقوى ومن سيتنازل للآخر في نهاية المطاف، فاعتمدت أسلوب المماطلة، وعدم الاكتراث، وعلاج زمني مؤقت في محاولة منها لتقليص المطالب الشرعية للمعلمين. وكون هذه النظرة الحكومية جاءت كعادتها متأخرة في النظر الصحيح للواقع الفعلي، فإن ردة فعل المعلمين جاءت حسب المتوقع وبدأت الاضراب وتمسكت بمطالبها الشرعية والتي يؤيدها كل من يدرك تماماً أين وصلنا تربوياً وتعليمياً في الأردن. وبناء على ذلك بدأ السباق الحكومي متأخراً للحؤول دون الوصول إلى "تصعيد" أكبر من ذلك ينتهي بما لا يُحمدُ عقباه، من قبل أي من الطرفين.


إذن نحن الآن وصلنا متأخرين حكومياً للنظر في إمكانية تلبية المطالب، رغم إدراكنا بأن الاضراب واقعٌ لامحال. فاجتمعنا كنيابيين مع الوزارة ومع النقابة بعد أخذ آراء المعلمين ميدانياً، في محاولة منا لتقريب وجهات النظر وايجاد القاسم المشترك الذي يرضي المعلمين أولاً، والذي لا يشكل عبئاً على الوضع المالي الذي وصلنا إليه ثانياً، على أن تكون خيارات الحلول متفق عليها ومرضية، وفي محاولة من الجميع لايجاد مخرج لا يؤذي العملية التربوية التعليمية أكثر مما هي عليه.


ولا أرى شخصياً أن هناك أي موانع حكومية لقبول جزء كبير من المطالب المنطقية للمعلمين، كونها تصب بمجملها على قاعدة حماية المعلمين واعادة الهيبة لهم وللمنظومة التربوية التعليمية بشكل عام. ولكن المشكلة تكمن في الآلية الحكومية التي ستتخذها للخروج من الأزمة التي وضعت نفسها فيها، دون أن تتحمل خسائر ودون تهديد مباشر للمعلمين، بل باتخاذ خطوات سريعة قبل البدء بالدوام الفعلي للطلبة الأسبوع القادم. لذلك وبناء على المعطيات الواضحة المتبادلة بين الفرقاء الثلاث، أؤمن بأنه من الممكن أن يكون هناك حل معقول ومنطقي مشترك يحسِّن من المنظومة التربوية التعليمية بمجملها.

وكأن يتم تشكيل لجنة مشتركة تضم نقابة المعلمين واللجنة التربوية في مجلس النواب ووزارة التربية والتعليم وممثلاً عن كل من ديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية لدراسة المطالب المنطقية والمعقولة القابلة للتحقيق حسب الأولوية، والتي تراعي حقوق المعلمين وإعادة هيبة المعلم وحمايته وتحسين وضعه بما يراعي المصلحة العامة للطلبة وللعملية التربوية، والبدء يإعادة النظر في تعديل بعض القوانين والأنظمة والتعليمات، كل ذلك وفق سقف زمني محدد يتفق عليه الأطراف، وتعليق الاضراب لحين الوصول إلى قواسم مشتركة مقنعة ومضمونة حكومياً وقابلة للتنفيذ، على أن يكون مجلس الوزراء هو الجهة الضامنة للتنفيذ، بعد اعطاء وزارة التربية والتعليم فرصة للتشاور مع الدوائر الحكومية الأخرى ذات العلاقة بتنفيذ المطالب، كون الوزارة وحدها لا تستطيع اتخاذ قرار وطني بهذا الخصوص.


وأعود وأؤكد، بأن على الحكومة الاسراع في اتخاذ هذه الخطوات بصورة عاجلة، لعلاج التراكمات المتتالية وعدم تهميش المطالب قابلة التحقيق وعدم جر العملية التربوية التعليمية إلى صراع لا يخسر فيه سوى أبناء المجتمع من الطلبة وذويهم، وخاصة أن الشروط الناظمة لممارسة الحق في الاضراب قد استوفت كل الخيارات مسبقاً وتم الاعلان عنها منذ وقت كاف لو أرادت الحكومة أن تلبي هذه المطالب، وكون المطالب تتعلق بأمور مهنية، ومن باب اولى ان يتم احترامها من قبل الحكومة كونها تتعلق بإضراب العاملين في القطاع العام، أي أن هناك مشلكة حقيقية في القطاع العام يجب على الحكومة أن تستفيق لها.

وعدم محاولة زج الأقلام والترهيب الاعلامي الحكومي لتغيير مسيرة ونزاهة الاضراب عن طريق ربطه بأي خلفية، كون المطالب المطروحة هي مطالب برمتها تخدم القطاع العام والمصلحة العامة ككل، فنظام الخدمة المدنية الذي يدعو المعلمون لتعديله سينطبق على غيرهم أيضاً من موظفي الدولة وليس على المعلمين فقط، كما هو الحال بموضوع التأمين الصحي وغيره من المطالب.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات