"فلاي دبي\" تنهي عام 2009 بنجاح كبير لأعمالها
المدينة نيوز- تحتفل فلاي دبي بنهاية العام 2009 باعتباره العام الذي انطلقت به كأول ناقلة اقتصادية في دبي وشهد توسعا كبيرا في شبكة خطوطها ونموا في أسطولها ونجاحا متميزا لأعمالها.
فخلال حوالي سبعة أشهر منذ إزاحة الستار عن أول طائرة لها من طراز بوينج \"737-800\" تمكنت فلاي دبي من تثبيت أقدامها كواحدة من أهم الناقلات الاقتصادية العربية ومن أسرع الناقلات الجديدة نمواً في العالم، حيث استلمت بنهاية العام الطائرة السادسة من أسطولها والتي دخلت الخدمة مباشرة لافتتاح خط البحرين.
وشكلت هذه الطائرة جزءا من الصفقة التاريخية التي أبرمتها \"فلاي دبي\" مع صانعة الطائرات الأمريكية بوينغ في معرض فارنبره للطيران في العام الماضي لشراء 50 طائرة من طراز بوينج.
وقد توسعت شبكة خطوط الشركة خلال تلك الفترة لتصل إلى احدى عشرة وجهة، هي عمّان وبيروت ودمشق وحلب والإسكندرية والدوحة والمنامة والخرطوم وباكو وجيبوتي وكاتماندو.
وقد شهد نهاية العام افتتاح خطين في منطقة الخليج العربي هما الدوحة والمنامة وخطين خارج المنطقة العربية هما باكو في أذربيجان وكاتماندو في نيبال.
وجاء التوسع في أعمال فلاي دبي وسط تنامي الاهتمام بقطاع الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة والذي يستخدم نموذجا يخفف من التكاليف الإضافية التي يتحملها المسافر.
وقد عملت الناقلة على تحقيق نمو كبير في أعمالها في إطار خططها الرامية إلى توسيع شبكة خطوطها وإلى جعل السفر الجوي المنتظم أمراً سهلاً وبأسعار اقتصادية ومعقولة في متناول الجميع، وهو ما جعل من تاريخ الشركة القصير مرحلة ناجحة وحافلة بالعديد من الإنجازات.
واحدة من هذه الانجازات كانت المشاركة الأولى للناقلة في معرض دبي الدولي للطيران، والتي تميزت بالإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات الجديدة التي عكست حجم إنجازات الشركة خلال فترة زمنية قصيرة. وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس فلاي دبي بتفقد أحدث طائرات الشركة من طراز بوينج.
وقد أعلنت فلاي دبي خلال معرض الطيران عن توقيع اتفاقيتين بقيمة 160 مليون دولار أميركي لتمويل أول طائرتين تسلمتهما فلاي دبي في مايو/ أيار الماضي، إضافة إلى ضمان استمرار التمويل اللازم لكافة الطائرات الست التي تسلمها الناقلة في العام 2009.
وقد أظهرت هذه المؤشرات والوقائع حجم النجاح الذي حققته فلاي دبي منذ انطلاق عملياتها منتصف العام وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الطيران بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقد عبر غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ \"فلاي دبي\" في وقت سابق عن سعادته بالنمو والتقدم الذي تم إحرازه مضيفا أنه \"لا شك في أن تأسيس ناقلة جوية، بدءاً من كونها مجرد فكرة على الورق حتى انطلاق عملياتها وقيامها بنقل آلاف الركاب كل أسبوع، يمثل تحدياً ضخماً. لكن عندما تتحقق الفكرة وتصبح أمراً واقعاً نجد أنه أمر يبعث على الفخر والرضا تزول معه كافة الصعوبات التي واجهناها.\"
ويتسم نموذج العمل الذي تعتمده \"فلاي دبي\" بالسهولة والبساطة، حيث يقوم الركاب بالدفع مقابل الخدمات التي يختارونها فقط. ويغطي سعر التذكرة جميع الضرائب وحقيبة أمتعة يدوية يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات لكل راكب. كما يمكن للركاب اختيار خدمة شراء أوزان الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن مقدماً بسعر 40 درهماً فقط للحقيبة الأولى، و100 درهم للحقيبة الثانية حتى وزن 32 كيلوجراماً للحقيبة الواحدة، وذلك حسب إمكانية توافر هذه الخدمة. لذا يُنصح الركاب بالحجز المبكر عبر موقع الناقلة على الانترنت أو عن طريق وكلاء السفر لضمان وجود مساحات لنقل الأمتعة المطلوبة. وقد حددت مواصفات حقيبة الأمتعة اليدوية بمقاسات 56 سم x 45 سم x 25 سم، وحقيبة الشحن بمقاسات 90 سم x 75 سم x 43 سم.
ويسمح نموذج العمل للركاب اختيار المقعد المفضل من خلال دفع مبلغ بسيط وكذلك حجز المقعد الذي يتوفر أمامه مساحة إضافية للقدمين. ويمكن تغيير مواعيد الحجز مقابل رسم بسيط بالإضافة إلى أي فروق أخرى قد تطرأ على الأسعار، كما يمكن شراء المأكولات والمشروبات على متن الطائرة.
وتنطلق رحلات \"فلاي دبي\" من مقرها الرئيسي في المبنى 2، الذي تم تحديثه وتطويره والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي.
وكان قد تم الإعلان عن تأسيس \"فلاي دبي\"، كأول ناقلة جوية اقتصادية في دبي، في مارس )آذار( 2008 برأسمال مبدئي قدره 250 مليون درهم.
وتهدف الناقلة، التي تملكها حكومة دبي، إلى دعم القطاعين التجاري والسياحي من خلال خدمة المسافرين، وتوفير رحلات جوية بأسعار مناسبة إلى مجموعة من الوجهات العالمية. كما تقدم \"فلاي دبي\" منتجاً متميزاً بسعر تنافسي للغاية من خلال النموذج التجاري منخفض التكلفة الذي تعتمده.
وقد أصبح موقعها على الانترنت www.flydubai.com واجهة مهمة للعملاء كما تتلقى مراكز الحجز الهاتفي وشركاء السفر دفقاً من الحجوزات واستفسارات وطلبات الراغبين في السفر على رحلات الناقلة.