ندوة لحزب الوسط الاسلامي في جرش حول الشباب
المدينة نيوز - محمد شهاب :- نظم حزب الوسط الاسلامي فرع جرش مساء اليوم السبت ندوة بعنوان '' الشباب" واقع وطموحات قدمها وزير العمل السابق الدكتور عاطف عضيبات '' بحضور عدد كبير من المهتمين في المجالات الشبابية .
وقال العضيبات "أن الشباب يشكلون قطاعاً واسعاً من السكان في الاردن، إذ تبلغ نسبتهم 50% من إجمالي المجتمع وان البنية الديمغرافية النشطة والخصبة هي ما يميز المجتمع الاردني ويضفي أهمية إضافية على قطاع الشباب في بلدنا. مشيرا الى ان الإحصاءات تشير إلى أن الشباب يشكّلون حوالي ثلي السكان في الاردن.
ونوه العضيبات " ان هناك ً اختلاف وتعدد في وجهات النظر الاجتماعية والقانونية في تعريف مفهوم الشباب وتحديد السن والشخصية الشبابية من حيث النضوج والمسؤولية الاجتماعية والقانونية، فإننا سنعتمد تعريف الأمم المتحدة المتفق عليه الذي حدد الشباب بالفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و 24 عاماً.وبين العضيبات "ان القيم الاجتماعية هي "تلك المعتقدات التي نتمسك بها بالنسبة لنوعية السلوك المفضّل ومعنى الوجود وغايته". وهي متنوعة بسبب تعدد مصادرها وتوجهاتها وغاياتها، ولهذا ليس غريباً أن تتكامل في بعض الحالات وتتناقض في حالات مغايرة.
واكد العضيبات " ان الغنى والتنوع الشديد الذي ينطوي عليه التصنيف القيمي السابق، لا يغير من حقيقة وجود اتجاهين قيميين سائدين ينتمي أحدهما إلى الثقافة التقليدية بمطلقاتها وتراتبيتها واستنادها إلى إرث ثقافي موغل في الذاكرة والتاريخ، بينما ينتمي الاتجاه الآخر إلى ثقافة عربية معاصرة تزاوج بين ما هو أصيل في تراثنا وتاريخنا وبين العصر الراهن بفلسفاته وتقنياته وأنماط عيشه. والصراع القائم بين هذين الاتجاهين مازال محتدماً رغم الغلبة الظاهرة للقيم التقليدية التي تميل إلى الجبرية والماضوية والاتباع والشكلية النصوصية التي قد تساعد الشباب على تلبية حاجاتهم المادية والنفسية وتمكّنهم – ذكوراً وإناثاً – من أخذ دورهم والمشاركة في الحياة العامة تحقيق غاياتهم وإشباع حاجاتهم وطموحاتهم إن كانت ظروفاً مأزومة وغير مناسبة.
ولفت الى انه بشكل عام يمكن إرجاع القيم السابقة على تنوعها واختلافها إلى خمسة مصادر أساسية مستمدة من من التيارات التالية وهي، (– االعلمانية العقائدية الشيوعية القبلية القومية ومن العائلة بأشكالها الممتدة ، وكذلك من الدين الإسلامي أساساً وبقية الأديان الموجودة في المنطقة، إضافة إلى المدرسة والجامعة ، أي البيئة التعليمية بمعارفها وعلاقاتها، وأخيراً الحضارة المعاصرة وقيمها التي تسعى لأن تكون كونية وشاملة عبر آليات العولمة الثقافية والإعلامية كما ومن خلال الأدوات الاقتصادية والتكنولوجيا
اما ريئس فرع حزب الوسط الاسلامي في جرش/احمد الصمادي اكد"ان الشباب في الاردن يعيشون مرحلة انتقالية لم تحسم خياراتها بشكل نهائي بعد. وباعتبارهم من أكثر الفئات الاجتماعية انفتاحاً على الثقافات الأخرى، وأشدها تطلعاً وطموحاً، فإنهم أكثر ميلاً إلى قيم التجدد والتغيير وأكثر تمرداً على ما يحيط بهم من قيم ومعايير وخيارات اجتماعية وسياسية وحياتية.
وكان قدم للندوة مدير مدرسة جرش الثانوية احمد العقيلي "وبين ان التفاصيل المتعلقة بحياة الشباب ومطالبهم والمشكلات التي يواجهونها، نرى من المفيد وتجنباً للتعميم الإشارة إلى ما بينهم من تباينات. فمنهم من يعيش في الريف وآخرون يعيشون في المدن، وينتمون إلى أسر تتباين في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، منها الميسور والغني ومنها الفقير والمعدم .