جلسة حوارية لتدارس الأزمة السورية وتحدياتها ومتطلباتها في " الأردنية"

المدينة نيوز - عقدت كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية بالتعاون مع منظمة أوكسفام وبمشاركة منظمة أرض – العون القانوني جلسة حوارية بعنوان " الأزمة السورية : التحديات العالمية والمتطلبات المستقبلية".
الجلسة التي شارك فيها نخبة من القانونيين والمتخصصين في مجالات حقوق الإنسان جاءت لتسلط الضوء على واقع الأزمة السورية وما أحدثته من تداعيات على الساحة السياسية الاقليمية بشكل عام والأردنية بشكل خاص، إلى جانب إمكانية تدارس الحلول والسبل الإنسانية التي من الممكن الاستعانة بها للتخفيف من وطأة تبعات تلك الازمة ومعاناتها.
واكتسبت الجلسة الحوارية في أهميتها قيمة مضاعفة، لما تلعبه من دور في دمج الطلبة الراغبين في دراسة تخصصات تتعلق بالنزاعات الدولية والدراسات السياسية بشكل عملي يترجم بالحوار والنقاش ضمن قالب أكاديمي مميز، تسهم في التعرف على الواقع المعاش الذي تشهده الساحة السياسية.
وأكد عميد الكلية الدكتور زيد عيادات في كلمة له أن كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية ابتدعت نهجا جديدا في التعاطي مع القضايا الكبرى والساخنة ذات الأهمية السياسية والاقتصادية والأمنية يرتبط به طلبة الكلية والجامعة، بعد أن أخذت على عاتقها طرق الموضوعات التي تهم المجتمعات والتحديات التي تجابهها.
وقال عيادات:" إن الأزمات والفتن تكمن في كل مكان وفي كل زاوية، ودورنا في الجامعة هو محاولة فهم ما يحدث من تغيرات ووقائع حولنا للإسهام في إيجاد حلول لها وبالتالي تجنيب البشرية من الكوارث والتخفيف من حدة معاناتها".
وأضاف إن عقد مثل هذا النوع من اللقاءات والحوارات تشكل فرصة أمام الطلبة للتفاعل مع الأحداث المحلية والاقليمية والدولية، ما يسهم في زيادة الوعي لديهم وتفتح مداركهم حول ما يدور حولهم من أحداث، مشيرا إلى أنها السبيل إلى إعدادهم وتهيئتهم كقادة للمستقبل.
ولفت عيادات إلى تعدد الأدوارالتي تلعبها مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم والمساعدة لخدمة القضايا الكبرى وعلى رأسها القضايا الإنسانية، داعيا الجامعات إلى ضرورة مد يد العون لتلك المؤسسات بغية تدعيم عملها وتحقيق أهدافها.
بدورها قالت مديرة منظمة أرض – العون القانوني سمر محارب إن الجلسة تهدف في رسالتها إلى دمج جميع الفاعلين والمساهمين في البنية التركيبية في المجتمع الدولي وعلى رأسها الجامعات في مواكبة التغيرات والأزمات السياسية، ومدى تداعياتها، وطرح الحلول الكفيلة لها، وإبراز دور الكفاءات العلمية في التعاطي مع مثل تلك الأحداث.
وأضافت محارب أن الجلسة ستركز على مدى الضرر السياسي والأمني والاقتصادي الذي أحدثته الأزمة السورية في المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص، وما خلفته من ارتفاع في أعداد اللاجئين السوريين اقليميا، والتطرق إلى طول أمدها بعد أن دخلت عامها الثالث .
وتناولت الجلسة في مناقشاتها جملة من المحاور تمثلت في طول أمد الأزمة السورية وحجم الضرر الذي ألحقته اقليميا، وما خلفته من تبعات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية على الأردن تحديدا، وردة فعل الشارع الأردني حيالها.
كما تدارست الجلسة الحلول الطويلة الأمد والكفيلة لمجابهة تلك الأزمة، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم خدماتها في العمل القانوني والإسهام في إيجاد حلول إنسانية لها، إلى جانب أهمية دمج الكفاءات العلمية السورية تحديدا ممن لجئوا ونزحوا في تقديم يد العون في عملية الإغاثة والتفاعل مع الأزمة السورية.