إسرائيل لن تزود الأردن بالغاز قبل العام 2017
المدينة نيوز :- في أعقاب الإعلان عن اتفاق الطاقة المخطط له بين اسرائيل والأردن، ستجري عدة مراحل من المفاوضات وستمر عدة سنوات قبل أن تصل أول شحنة من الغاز إلى الأردن. ويتصور "خطاب النوايا غير الملزم" تزويد الغاز من حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، الذي يقع على عمق ثمانين كيلومتراً تحت قاع البحر قبالة سواحل حيفا. وسيتم تزويد الغاز إلى "شركة الكهرباء الوطنية" التي هي محطة توليد الكهرباء الرئيسية في الأردن. وبموجب اتفاق العقد المقترح الذي أمده خمسة عشر عاماً، سيتم تزويد 1.6 تريليون قدم مكعب من الغاز، أي ما يعادل حوالي 3 مليارات متر مكعب سنوياً. وربما يكون هذا كافياً لمعظم احتياجات توليد الكهرباء في الأردن.
وسيكون الاتفاق الذي يبلغ قيمته 15 مليار دولار كما أفادت التقارير (على الرغم من أن 8 مليارات دولار هي قيمة أكثر ترجيحاً على ما يبدو، نظراً للأسعار الحالية للغاز الطبيعي)، أكبر بكثير، وبالتأكيد أكثر أهمية من اتفاق كان قد أُعلن عنه في شباط (فبراير) ويتضمن قيام إسرائيل بتزويد ما قيمته 500 مليون دولار من الغاز إلى منشأتين صناعيتين أردنيتين بالقرب من البحر الميت. وسيأتي هذا الغاز من حقل "تمار" البحري الاسرائيلي الذي بدأ إنتاج الغاز في العام الماضي. وتقول شركة الغاز الطبيعي الأميركية، "نوبل للطاقة"، التي تترأس اتحاد الشركات الذي يخطط لتطوير حقل "ليفياثان"، والذي لن يبدأ تشغيله حتى العام 2017، بأن ثمن الغاز لـ"شركة الكهرباء الوطنية" سوف "يستند بصورة أساسية الى الربط مع أسعار النفط الدولية ويعتمد على التفاوض على اتفاق ملزم". وسوف يلزم أيضاً تشييد خط أنابيب جديد وفقا للغد.
ويوفر الاتفاق المفترض أخباراً إضافية جيدة لاحتمالات تصدير الغاز الإسرائيلي. ومن المقرر أن يتم ضخ كمية ذات أهمية أكبر من غاز "ليفياثان" إلى محطة من الغاز الطبيعي المسال غير المستغلة بصورة كافية في دلتا النيل في مصر، حيث يمكن شحنها من هناك إلى أي مكان في العالم، بما في ذلك آسيا، حيث إن الأسعار هناك هي أعلى بكثير.