ذبحتونا : الاستثناءات تحصد نصيب الأسد من قبولات الجامعات الرسمية

المدينة نيوز - أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن نتائج القبول الموحد لهذا العام لم تختلف عن سابقاتها للأعوام الماضية من ناحية النسب المخصصة للاستثناءات، وأضافت الحملة أن الأرقام الرسمية لنتائج القبول الموحد تدلل مرة أخرى على أن القاعدة في القبول الموحد هي الاستثناء والاستثناء هو القاعدة.

واستغربت الحملة تصريحات وزير التعليم العالي التي أكد فيها على أن نسبة الاستثناءات لهذا العام هي الأدنى حيث ” لم تتجاوز ال15%”. ورأت أن هذه التصريحات تحمل أحد احتمالين: إما أن معالي الوزير لم يقرأ الأرقام التي قدمها في مؤتمره الصحفي حول نتائج القبول الموحد، أو أنه يحاول التخفيف على المواطنين من “صدمة” نتائج القبول الموحد.

وتالياً أهم ملاحظات الحملة على نتائج القبول والتي سيتم إيرادها بالتفصيل في تقرير الحملة السنوي حول القبول الموحد قريباً:

1_ بلغ عدد الطلبة المقبولين على التنافس 15406 طالب وطالبة من ضمنهم 5% توجيهي سابق ( 770 طالب) و 5% توجيهي غير أردني (770 طالب)، أي أن طلبة التنافس من حملة التوجيهي لهذا العام لا يتعدون ال13866 طالب وطالبة.

فيما تجاوز عدد طلبة مكرمة الجيش ال6072 طالب وطالبة وبنسبة وصلت إلى 24.8%، حصل منهم على مقعد استثنائي 4578 يمثلون نسبة 18.3% من المقبولين ، فيما حصل الباقي (1494) طالب وطالبة على مقعد تنافسي.

كما حصل 2294 طالب وطالبة على مقاعد من خلال مكرمة المعلمين، حيث وصل عدد من حصلوا منهم على المقعد بالتنافس 1792 يشكلون نسبة 7.4%، فيما حصل الباقي (502) على مقعد استثنائي ويشكلون نسبة 2%.

ملاحظة: عدد المقاعد المخصصة لمكرمة الجيش هي 20% وقد تم تجاوزها العام حيث تجاوزت ال24%، كما أن عدد المقاعد المخصصة لمكرمة المعلمين هي 5% وقد تم –أيضاً- تجاوزها لهذا العام لتصبح 9.4%.

وتوزعت باقي مقاعد القبول الموحد وفق التالي: 115 مقعد لذوي الإعاقة، 303 مقعد مكرمة مخيمات، 173 أوائل محافظات، 37 أول لواء، 51 اول مدرسة.

وبحسبة بسيطة يمكننا حصر عدد الطلبة المقبولين على التنافس وهم كالآتي: 13866 (مقبولين تنافس توجيهي هذا العام) + 1494 (مقبولين تنافس مكرمة جيش) + 1792 (مقبولين تنافس معلمين) = 17152 وهو ما يمثل نسبة 70% من مجموع المقبولين على القبول الموحد، أي أن الاستثناءات في القبول الموحد تجاوزت نسبتها ال30% أي ثلث المقاعد تقريباً.

وإذا ما أضفنا مكرمة العشائر والأقل حظاً والتي تبلغ 2760 مقعد، وأبناء المعلمين (530) والتي تشكل 2% من المقبولين، فإن حجم الاستنثاءات ضمن البرنامج العادي سيصبح كالآتي:

4578 (استثناءات مكرمة الجيش) + 502 (استثناءات مكرمة المعلمين) + 115 (لذوي الإعاقة) + 303 (استثناءات مكرمة مخيمات) + 173 (استثناءات أوائل محافظات) + 37 (استثناءات أول لواء) + 51 (استثناءات اول مدرسة) + 2760 (استثناءات العشائر والأقل حظاً) + 530 (استثناءات أبناء عاملين) + 770 (توجيهي سابق) + 770 (توجيهي غير أردني)= 10589 وهي تشكل نسبة تتجاوز ال 38.2%.

مما سبق يتضح أن حديث وزير التعليم العالي لا يمت لواقع الأرقام بشيء، فنسبة الاستثناءات ليست 15% كما صرح معاليه، وإنما تتجاوز ال38%، فيما لا تتجاوز نسبة التنافس حاجز ال60%، وإذا ما أضفنا طلبة الموازي والدولي فإن نسبة الاستثناءات تقفز ل70%-85% حسب الجامعة والتخصص.

2_ توزيع المقاعد على الجامعات: قامت وزارة التعليم العالي بتخصيص الجزء الأكبر من المقاعد للجامعات ذات الرسوم الجامعية العالية (الهاشمية والبلقاء التطبيقية)، حيث بلغ عدد المقبولين فيهما 4231 ، 5995 على التوالي وبنسبة تشكل 45% من المقبولين. ومن المعروف أن هاتين الجامعتين تتراوح رسوم الساعات فيها ما بين ال30-85 دينار وهي تعتبر الأعلى بين الجامعات الرسمية وأقرب إلى رسوم الجامعات الخاصة.

كما رصدت الحملة ترك ما يزيد على ال60% من مقاعد الجامعة الأردنية للبرنامج الموازي والدولي، فيما ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 70% في جامعة العلوم والتكنولوجيا (تم تخصيص 3433 مقد للبرنامج العادي في الأردنية فيما تقبل الجامعة سنوياً ما يقارب ال8000 طالب، كما لم يتجاوز عدد المقاعد المخصصة للقبول الموحد في جامعة العلوم والتكنولوجيا ال1597 فيما تقبل الجامعة سنوياً ما يقارب ال5500 طالب وطالبة).

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن نتائج القبول الموحد وطريقة توزيع المقاعد على الجامعات تأتي ضمن سياسة الحكومة والتعليم العالي الماضية بخطوات متسارعة نحو تحويل بعض الجامعات الرسمية إلى جامعات خاصة (التكنولوجيا والأردنية واليرموك) وتقليص أعداد المقبولين في على التنافس في الجامعات الرسمية وذلك لدفعهم للتسجيل في الجامعات الخاصة أو البرنامج الموازي.

إن قراءة نتائج القبول الموحد يجب أن لا تنفصل عن قراءة نتائج القبول في البرنامج الموازي والدولي، لذلك فإن الحملة ستعمل على إصدار تقرير مفصل سيصدر بعد استكمال صدور قبولات الموازي والدولي وستعلن عنه من خلال ملتقى وطني يخصص لذلك.

على صعيد متصل، تنوي “ذبحتونا” عملها إطلاق المرحلة الثالثة من حملتها لمواجهة قرارات رفع الرسوم التي صدرت مؤخراً وسيعلن عن تفاصيله في الأيام القليلة القادمة.